قصة الضفدع والرجل

اقرأ في هذا المقال


الكثير من الأشخاص يقومون بخداع أنفسهم ويرهقونها بأمور معينّة، وهي أمور لا أساس لها من الصحة، ولكن يقوم الشخص بذلك لعدّة أسباب مختلفة، سنحكي في هذه القصة عن حالة من هذه الحالات، وهي لرجل يوهم نفسه بأنّه قد ابتلع ضفدعاً وسبّب له الألم الكبير، وذهب للكثير من الأطبّاء ولم يحصل على أي نتيجة، حتّى وصل لطبيب ذكي بمساعدة صديقه، وقام هذا الطبيب بعمل حيلة ساعد هذا الرجل بأن يتخلّص من وهمه.

قصة الضفدع والرجل:

كان هنالك رجل يعيش في المدينة، كان هذا الرجل يشتكي دائماً من ألم شديد في بطنه، وكان كلمّا سأله شخص عن سبب ألمه يدعّي ويقول بأن هنالك ضفدع في بطنه كان قد ابتلعه في مرة من المرات، ذهب هذا الرجل إلى جميع الأطباء الموجودين في المدينة لكي يفحص ويعرف سبب ألم بطنه، وكان يزعم أمامهم أنّ سبب هذا الألم هو الضفدع.

ظل الرجل يجول بين أطبّاء المدينة ليتأكّد من هذا الضفدع الموجود في بطنه، ولكن كان الأطباء عندما يفحصونه لا يجدون بداخل بطنه أي شيء، وكان سبب المعاناة والألم غير معروف، ازداد لديه الألم في بطنه ولكن دون أي جدوى من زيارة الأطباء أو نتيجة.

كان هنالك صديقاً عزيزاً يجلس في أحد المقاهي، وسمع بقصة صديقه الذي ذهب لجميع الأطباء ولكنّه لم يستفد أي شيء ؛ فحزن كثيراً وأسرع إليه وأخبره أن هنالك طبيباً يعرفه هو، وهو يختص بالحالات المستعصية كحالته، ممّا جعل هذا الرجل يفرح وكأن باب الأمل قد فتح له مرة أخرى.

ذهب الرجل هو وصديقه لهذا الطبيب على الفور، وعندما شرح للطبيب حالته بسبب ابتلاعه للضفدع، قام بفصحه جيداً، ولكنّه لم يجد أي سبب لهذا الألم، ولم يتبيّن بأنّه قد ابتلع ضفدعاً كذلك كما يزعم، ولكن كان هذا الطبيب ذكياً وعندما فكّر بالأمر؛ قرّر أن لا يخبره بحقيقة كلامه، فقد أدرك بأن هذا الرجل يحاول أن يخدع نفسه ومن حوله بذلك؛ كي يصبح مشهوراً ولا يتهمّه بالفشل.

فأخبر الطبيب الرجل وقال له: حقّاً هنالك ضفدع في بطنك، وأنت تحتاج لعملية جراحية لكي نخرجه من بطنك، وافق الرجل وعمل العملية، وكان الطبيب قد أحضر ضفدع صغير، وبعد انتهاء العملية أراه للرجل، وأخبره بأنّه قد أخرج هذا الضفدع من بطنه؛ فرح الرجل وشعر بعدها بالراحة الكبيرة وعاش في سلام بعدما تخلّص من الضفدع الذي وهم به نفسه.


شارك المقالة: