قصة الغزال ذو القرون الذهبية

اقرأ في هذا المقال


هنالك الكثير من الأغنياء الذين يمتلكون الحيل الذكية، وهذه الحيل تكون سبباً في ثرائهم، سنحكي في قصة اليوم عن رجل كان يملك غزالاً مميّزاً؛ حيث لديه قروناً ذهبية جعلت صاحبها فاحش الثراء، ولكن ترصّد له أحد الحاقدين لسرقته، واستطاع هذا الرجل بحيلته استرداد غزاله المميّز والسبب في ثرائه وقوته.

قصة الغزال ذو القرون الذهبية:

كان هنالك رجل ثري يملك غزالاً و يسكن في إحدى القرى، وكان لدى هذا الغزال قرون ذهبية تميّزه عن غيره من الكثير من الغزلان، ومن أهم أسباب ثراء هذا الرجل أنّه كان يستخدم هذا الغزال في سبيل أن يذهب ويصطاد الكثير من الغزلان؛ فهو يملك قروناً ذهبية وقوية ولا يستطيع أي غزال مقاومتها.

عندما كان هذا الغزال يعود في المساء ويجلب معه الكثير من الغزلان، تحتشد في الفناء ويقوم هذا الرجل بقتلها جميعاً وبيعها في الأسواق؛ وبذلك أصبح هذا الرجل ثري جدّاً بل فاحش الثراء، سمع الكثير من الناس عن ثرائه الكبير، وبدأ منهم يتربّص لسرقة هذا الغزال.

وفي يوم من الأيام تم دعوة هذا الرجل إلى أحد الاحتفالات، وأراد الذهاب إلى الحفل؛ لذلك ترك الغزال الذي يملكه عند زوجته في المنزل، وقال لها: عليكِ أن تقومي بالاهتمام بهذا الغزال لحين عودتي، كان هنالك رجل اسمه توناش، كان هذا الرجل سيء السمعة وعلم أن هذا الغزال يجلب الكثير من المال لصاحبه؛ عندما علم بمغادرة صاحبه من المنزل ذهب إلى منزله وكانت زوجته والغزال فقط، فقام بسرقتهما وهرب.

عندما عاد الرجل إلى منزله علم بذلك؛ فغضب كثيراً ونوى ملاحقة السارق وقتله، كان مع هذا الرجل ثلاثة إخوة؛ لذلك طلب توناش من جيرانه أن يساعدوه في مواجهة ذلك الرجل، فجاء في صفّه الكثير من الرجال.

بدأت المعركة بين هذا الرجل وإخوته وبين توناش وجيرانه، بدأ الأخ الأكبر بقتل ثلاثة رجال، ولكنّه مات بعد ذلك، ثم الأخ الثاني قتل أيضاً، عندما شاهد الرجل ذلك خاف على نفسه فولى مدبراً، وعاد إلى منزله واستطاع توناش الانتصار عليه.

عندما عاد هذا الرجل إلى منزله قام بطلب العون من جيرانه ووعدهم إن ساعدوه باسترجاع الغزال؛ فسوف يعطيهم الكثير من المال، وبالفعل ساعده جيرانه واستطاع استرداد زوجته والغزال في معركة أخرى، وبسبب هذا الغزال ذو القرون الذهبية أصبح أهل القرية كلهم أغنياء.

المصدر: مدخل إلى قصص وحكايات الاطفال/كمال الدين حسين/1996قصص أطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله/2010قصص الاطفال ما قبل النوم/ياسر سلامة/2018قصص وحكايات/مجموعة مؤلفين/2021


شارك المقالة: