قصة الكلب الأعرج - The Lame Dog

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن قصة الكلب الأعرج:

تُعد قصة الكلب الأعرج هي قصة سويديّة، قامَ عدد من الكتاب بتأليفها في عام 1921م وقامت الكاتبة كلارا ستروبي بتحريرها. تمّت ترجمة هذه القصة من اللغة السويديّة إلى اللغة الإنجليزيّة من قِبَل المترجم فريديريك مارتنز.

الشخصيات:

  • الكلب الأعرج.
  • الأميرات.

ملخص أحداث قصة الكلب الأعرج:

في قديم الزمان عاش ملك كان لديه ثلاث بنات كانت كل الفتيات جميلات للغاية، ومع ذلك كان هناك فرق كبير بينهم؛ لأن الأختين الكبيرتين كانتا متغطرستان في أفكارهما وأخلاقهما بينما كانت الأصغر ودودة وكان الجميع يحبها وكانت نزيهة وحساسة وأجمل بكثير من أختيها. وذات يوم كانت بنات الملك جالسات في غرفتهن وبدأ حديثهما عن الأزواج، فقالت الأكبر: إذا تزوجت يوماً فلا بد أنْ يكون لزوجي شعر ذهبي ولحية ذهبية! صاحت الثانية: ولا بد لي أنْ اتزوج من رجل ذو شعر فضي ولحية فضية!

ولكن الأميرة الصغرى أمسكت لسانها ولم تقل شيئًا، ثم سألتها أخواتها: ألا ترغبين بالزواج؟ أجابت: لا، ولكن إذا منحني القدر زوجًا فسأكون راضية عنه كما هو حتى إنْ كان كلب أعرج. ثم ضحكت الأميرتان الأخريان وأخبرا أختهما بأنَّها ستغير رأيها يومًا ما. وبعد ذلك اليوم بفترة بسيطة، تقدم رجلان للزواج بالفتيات الأكبر سنًا وحصلا على زوج ذو لحية ذهبية وآخر ذو لحية فضية، ولكن الفتاة الصغرى تقدم لخطبتها كلب أعرج، حاولت الأختان إقناع أختهما الصغرى بعدم قبوله كزوج لها ولكنها قبلت به وقالت: لن أُغير قدري.

تمّ إقامة زفاف كبير للأخوات الثلاثة، ولكن كانت الأخت الصغرى تبكي في أحد زوايا القاعة الكبيرة؛ وذلك لعدم قدرتها على الرقص مع زوجها الكلب الأعرج. وبعد الزفاف كان على كل من الأزواج الذهاب إلى قلاعهم وانطلقت كل من الأميرات الأكبر سناً في عربة ذات ديكور رائع، ولكن الأصغر سنًا كانت مضطرة للذهاب على قدميها. وبعد المشي طويلًا وصلوا إلى غابة كبيرة، كانت الأميرة تبكي على حظها المشؤوم وهي تمشي خلف زوجها وبينما كانوا يمضون في طريقهم رأت فجأة قلعة رائعة وحولها مروج جميلة وغابات خضراء وجبال عالية.

توقفت الأميرة وسألت لمن ينتمي القصر العظيم، قال الكلب: هذا هو بيتنا وسنعيش هنا وستحكمينه كما تريدين. ثم ضحكت الفتاة وسط دموعها ولم تستطع التغلب على دهشتها على الإطلاق. وأضاف الكلب: ليس لدي سوى طلب واحد منك. قالت الأميرة: ما هو طلبك؟ قال الكلب: يجب أنْ تعديني بأنَّك لن تنظري إلي أبدًا أثناء نومي. وافقت الأميرة على طلبه وتقدما للقلعة، كانت القلعة مليئة بالذهب والفضة وكانت هذه المعادن الثمينة تتلألأ من كل زاوية في القلعة.

أمضت الأميرة يومها الطويل وهي تتنقل من غرفة إلى أخرى وكانت كل غرفة أجمل من الغرفة الأخرى، ولكن عندما حل المساء وذهبت إلى الفراش تسلل الكلب إلى غرفته ثم لاحظت أنَّه ليس كلبًا بل إنسانًا طبيعيًا، ولكنها لم تقل كلمة واحدة؛ لأنها تذكرت وعدها ولم ترغب في تجاوز إرادة زوجها. كان الكلب يركض كل يوم ولا يعاود الظهور إلا بعد حلول المساء وغروب الشمس وعندما يعود يكون لطيفًا وودودًا جدًا مع الأميرة.

بدأت الأميرة تشعر الآن بعاطفة كبيرة تجاه الكلب ونسيت تمامًا أنَّه كان مجرد كلب أعرج؛ وذلك لأن المثل يقول الحب أعمى، فيبدو أنَّ الأميرة بدأت تحبه. ومع ذلك مر الوقت ببطء كونها كانت تقضي معظم الوقت بمفردها، كانت الأميرة تشتاق لأخواتها وطلبت من زوجها الإذن بالذهاب إليهن، فوافق زوجها على ذهابها ورافقها ليريها طريق الخروج من الغابة. عندما تم لم شمل بنات الملك كانوا سعداء للغاية وكان هناك العديد من الأسئلة التي طُرحت حول الأمور القديمة والجديدة.

بدأن الأميرات بالحديث عن أزواجهن قالت أكبر واحدة منهن: كان من السخف أنْ أتمنى زوجًا بشعر ذهبي ولحية ذهبية؛ فهو يعاملني معاملة القزم ولم أقضي يومًا سعيدًا منذ أنْ تزوجنا. قالت الثانية: وأنا لست أفضل حالًا؛ لأنه على الرغم من أنَّه لدي زوجًا بشعر فضي ولحية فضية، إلا أنه يكرهني بشدة. ثم التفت الأميرة الكبرى والوسطى إلى الأميرة الصغرى وسألنها عن حالها وكانت إجابتها: أنا لا أستطيع الشكوى؛ لأنه على الرغم من أنني متزوجة من كلب أعرج إلا أنَّه صديق عزيز للغاية ولطيف جدًا معي.

تفاجأت الأميرات الأخريات بسماع ذلك ولم يتوقفن عن التحديق والتساؤل وأجابت أختهن على جميع أسئلتهن بأمانة. وعندما سمعوا مدى روعة عيشها في القلعة العظيمة شعروا بالغيرة؛ وذلك لأنها كانت تعيش حياة أفضل من حياتهن. أكملت الأميرة الصغيرة: عندما يعود زوجي إلى المنزل يتحول إلى إنسان وأنا أشعر بالحزن لعدم استطاعتي على رؤيته. وهنا بدأت الشقيقتان بإخبار الأميرة الصغيرة بأنَّها لا بد لها من أنْ ترى طبيعة زوجها كإنسان، فقاما بإعطائها مصباح صغير لتنيره عندما يكون نائمًا وبهذا تستطيع رؤيته.

وعندما حان وقت الفراق، عادت الأميرة الصغرى إلى قلعتها الجميلة وعندما حل المساء وذهب الكلب إلى الفراش، كانت الأميرة تشعر بفضول كبير لرؤية حقيقة زوجها ثم نهضت بهدوء وأضاءت مصباحها واقتربت من السرير لتنظر إليه وهو نائم، ولكن لا أحد يستطيع أنْ يصف دهشتها عندما أُلقى الضوء على السرير، فلم تر كلب أعرج يرقد هناك ولكنها رأت الشباب الأكثر جمالاً على الإطلاق. جلست الأميرة طوال الليل بالقرب من زوجها حتى نسيت كل شيء آخر في العالم.

وفي النهاية جاء الصباح وعند بزوغ الفجر، استيقظ الكلب الأعرج وخافت الأميرة كثيراً وأطفأت مصباحها واستلقت على سريرها. ظن الشاب أنَّها نائمة ولم يرغب في إيقاظها، فقام بهدوء واتخذ شكله الآخر وذهب بعيدًا ولم يظهر مرة أخرى طوال اليوم. وعندما عاد في المساء كررت الأميرة فعلتها وظلت جالسة بجانب الكلب طوال الليل وعند بزوغ الفجر قفزت الأميرة على سريرها وظن الكلب بأنَّها نائمة وخرج كالمعتاد.

وفي اليوم الثالث كررت الأميرة فعلتها وعندما بزوغ الفجر قفزت على سريرها، ولكن يدها ارتجفت وسقطت قطرة زيت دافئة على الشاب فاستيقظ وعندما رأى ما فعلته قفز مرعوبًا وتحول على الفور إلى كلب أعرج وخرج إلى الغابة. شعرت الأميرة بالندم الشديد وركضت وراءه وتوسلت إليه أنْ يعود، ولكنه لم يعد.

بدأت الأميرة بالتجول فوق التلال وفي الوديان، وأثناء عبورها في الغابات جلست على حجر كبير بدأت بالبكاء بمرارة فظنت بأنَّ العالم كله قد تخلى عنها وبدأت تتمنى الموت. قفز ضفدع صغير من تحت الحجر وقال: أيتها العذراء الجميلة لماذا تجلسين هنا وتبكي؟ أجابت الأميرة: إنَّه قدري الصعب، لقد فقدت حب قلبي والآن لم يعد بإمكاني أنْ أجد طريقي للعودة إلى القلعة.

قال الضفدع: يمكنني مساعدتك! سأريك الطريق. لكن الأميرة لم تريد العودة بل أرادت الموت في الغابة، وبعد أنْ تجولت كثيرًا ولم ترَ شيئًا سوى الغابة والبرية أصبحت متعبة جدًا. فجلست مرة أخرى على حجر وبدأت تصلي من أجل الموت. وفجأة كان هناك حفيف في الأدغال ورأت ذئبًا رماديًا كبيرًا يقترب منها مباشرة، كانت خائفة للغاية ولكن الذئب توقف وهز ذيله وقال: أيتها العذراء الجميلة لماذا تجلسين هنا وتبكين بمرارة؟ قالت الأميرة للذئب ما قالته للضفدع وهربت باكية لتكمل طريقها.

وبعد أنْ تجولت الأميرة مرة أخرى لفترة طويلة في البرية كانت مرهقة للغاية، فجلست على حجر وبدأت تصلي وتطلب الموت. وفي تلك اللحظة سمعت زئير جعل الأرض ترتجف وظهر أسد ضخم وحشي باتجاهها مباشرة، كانت خائفة جدًا وظنت بأنَّ الأسد سيمزقها إربًا، ولكن الوحش كان مثقلًا بسلاسل حديدية ثقيلة لدرجة أنَّه بالكاد كان يستطيع جر نفسه. وعندما وصل الأسد أخيرًا إلى الأميرة توقف وهز ذيله وسأل: أيتها العذراء الجميلة لماذا تجلسين هنا وتبكين بمرارة؟ وأجابته الأميرة بنفس الإجابة التي قالتها للضفدع والذئب.

ثم سمعت صوتًا واضحًا ينطلق من الغابة ويقول: أيتها العذراء فكي قيود هذا الأسد! ثم شعرت بالأسف على الأسد وفكت قيوده وبدأت تشكي همومها له وقالت له: لم أحب في حياتي أحد أكثر من زوجي الكلب الأعرج ولن أحب أي شخص آخر أبدًا. ثم حدث شيء عجيب في اللحظة التي سقطت فيها السلسلة الأخيرة، تحول الأسد إلى أمير شاب وسيم وعندما نظرت إليه الأميرة عن كثب، كان هو من رأته في فراش زوجها. وهكذا تحرر الأمير من السحر وعاد بأميرته إلى قلعته وحكم مملكته هو وزوجته.


شارك المقالة: