قصة الكلب واللصوص

اقرأ في هذا المقال


من المعروف بأنّ الكلب من أوفى المخلوقات، سنحكي في قصة اليوم عن كلب قام تاجر بإنقاذه من رجال كانوا يقومون بتعذيبه، وعندما قرّروا سرقة هذا التاجر استطاع الكلب أن يحميه وأن يعيد له نقوده، وذلك بسبب ذكائه ووفائه لصاحبه.

قصة الكلب واللصوص

في إحدى القرى يسكن تاجر ثري، كان هذا التاجر كثير السفر والترحال، وفي مرّة من المرّات بينما كان التاجر يريد السفر لإحدى البلدان إذ قابل في طريقه مجموعة من الرجال يقومون بتعذيب كلب صغير، غضب هذا التاجر وسألهم: لماذا تقومون بتعذيب الكلب هكذا؟ قال له أحدهم: هذ الكلب ملك لنا ولا شأن لك بذلك.

شعر التاجر بالشفقة لحال هذا الكلب وقرّر شرائه ودفع له ثمناً جيّداً، وعندما أخذ الكلب قال له التاجر: أنت الآن حرّاً ويمكنك الذهاب حيث تشاء، وفي اليوم التالي اجتمع هؤلاء الرجال وكانوا ينوون سرقة منزل هذا التاجر الثري وخطّطوا لذلك، كان الكلب يجلس أمام غرفة هذا التاجر، وعندما رآهم صار ينبح بصوت عالي؛ فتراجعوا جميعاً.

في الليلة التالية قرّروا فعل الشيء ذاته، ولكن التاجر كان قد غادر الغرفة، وكان يريد السفر عبر البحر، فركب القارب وتبعه هؤلاء اللصوص لسرقته، وكانوا قد اختبأوا وسط الجزيرة، وفجأةً بينما كان التاجر بالقارب إذ قاموا بالهجوم عليه، وسرقوا منه أمواله ووضعوه في كيس ورموه في البحر، أسرع الكلب الذي كان يرافقه وقام بسحب الكيس إلى قارب آخر.

قرّر التاجر أن يذهب برفقة صاحب القارب إلى القاضي، وعندما شكى التاجر أمر اللصوص الذين سرقوا أمواله إلى القاضي، طلب منه أن يوصفهم له، ولكن التاجر وصاحب القارب لم يستطيعوا ذلك؛ لأن اللصوص كانوا ملثّمين، كان الكلب في ذلك الوقت ينبح بصوت عالي، فعلم القاضي أن الكلب يعرف أمراً ما.

أمر القاضي أحد الحرّاس بمرافقة الكلب؛ فدلّهم على منزل اللصوص، وعندما حضروا أمام القاضي أنكروا فعلتهم، ولكن الكلب أثناء مهاجمته لأحدهم كان قد قطع من ملابسه قطعة، فأحضرها للقاضي ليتأكّد منها، وعندما اختبرها القاضي ووجدها مطابقة لملابسه علم أنّهم اللصوص الحقيقيّون، عاد المال إلى التاجر، وقرّر التاجر أن يأخذ معه الكلب إلى بلدته؛ ليخلّصه من هؤلاء اللصوص.


شارك المقالة: