تُعد قصة جزر الزهور هي قصة برتغالية قامَ بتأليفها الكاتب تشارلز سيليرز في عام 1922م. حيث طُبعت هذه القصة في كافة مطابع مدينة لشبونة في البرتغال وفي مدينة لندن في المملكة المتحدة وفي مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية.
قصة جزر الزهور
كان هناك جنية صغيرة لطيفة للغاية وكانت أحد أكثر الجنيات رقة وكانت تساعد جميع من يطلب المساعدة. كانت هذه الجنية تحب الزهور للغاية وكانت دائمًا ما تقطف القليل وتضع على شعرها الذهبي الجميل، ولكن عندما علم أحد رعاة قبيلة الجنيات بأنَّ هذه الجنية تقوم بقطف الزهور غضب للغاية وقرر طردها من مملكة الزهور. عندما علمت الجنية بذلك شعرت بحزن شديد وذهبت تبكي بجانب الزهور التي اعتادت قطف القليل منها.
وبحكمها مملكة جنيات كانت جميع الزهور تتحدث مع الجنية وتحاول مواساتها بأطيب الكلمات، قالت إحدى الزهرات: أنا أحبك كثيرًا أيتها الصغيرة، ولكن حكم عليك الحاكم بالنفي ولا يمكننا تغيير ذلك، ولذلك يجب عليك محاولة التأقلم مع من هم في المنطقة الجديدة. قالت الأخرى: أنا سأجعلك تقطفين أحد أبنائي ليبقوا رفقاء لك. عندما سمعت الجنية ذلك فرحت للغاية ووافقت على ذلك.
قطفت الجنية الزهو وخرجت من المملكة وعندما كانت تطير سقطت بعض الزهور لأسفل على الأرض وطافوا وعندما نظرت للأسفل وجدتها على المياه الزرقاء الباسمة للمحيط الأطلسي الواسع. قالت: يا إلهي بدأوا رفاقي يتركوني ويذهبون. وبدأت تبكي، ابتسمت لها زهور المملكة من مكان سقوطها ولم يبدوا بهذا الجمال من قبل. وقالت وهي تواسي نفسها: أما زلت أملك الكثير من الرفاق؟ لا بد بأنَّ هؤلاء الزهرات أصدقاء كافيين لي. وذهبت إلى أحد بقاع الأرض وزرعت الزهرات الجميلات وظلت تتحدث معهم طيلة حياتها.
عاشت هذه الجنية وحيدة على أحد جزر المحيط الأطلسي وكانت تواسي نفسها بزهراتها الجميلات حتى وافتها المنية. وهناك تسعة من زهور المملكة التي أسقطتها الجنية قد بقوا دائمًا في المحيط الأطلسي الأزرق حيث تركتهم وبعد سنوات عديدة وجدهم البحارة البرتغاليون وادعت البرتغال بأنَّ هذه الزهرات ملكها وأطلقت عليهم اسم جزر الأزور. وحتى يومنا هذا تُدعى إحدى الجزر فلوريس وتعني الزهور. وكانت هذه هي نهاية القصة.