قصة رامي ودرس التوفير
رامي ورائد أخوان يعيشان مع عائلتهما الرائعة وفي يوم من الأيّام وعد الأب أبنائه بأنّه سيقوم بأخذهما إلى رحلة رائعة، وأعطى كل واحد منهما مبلغاً زهيداً من المال، وقال لهما: نحن سنذهب في الرحلة، وهذا المال لكما، وأنتما تملكان حرية التصرّف به طوال الرحلة، كان رامي ورائد في شوق وانتظار ليوم الرحلة.
قرّر رامي ورائد أن يفكّران في توفير المال، رامي قرّر أن يضع أمواله في جيبه، أمّا رائد فأعطى أمواله لأمّه وقال لها: ضعيها في حقيبتك ولا تعطيني منها شيئاً إلّا عندما أطلب، وعندما وصل الأب لمحطّة البنزين، كان هنالك الكثير من الحلوى اللذيذة، قال رائد لرامي: تبدو هذه الحلوى لذيذة ولكن أنا سأوفّر أموالي، أمّا رامي فقد كان يريد شراء بعض الألعاب، ولكنّه تذكّر بأنّه قد أحضر بعض الألعاب المسليّة معه في السيارة.
بعد مدّة من الوقت طلبت الأم أن تنزل إلى متجر تريد شراء طارد للحشرات، وطلب رامي ورائد أن ينزلان معها، فسمحت لهما بالنزول معها إلى المتجر، دخلت الأم وذهب الأولاد إلى قسم الألعاب، نظر رامي ووجد لعبة جميلة وأراد أن يشتريها، ولكن رائد قال له: هذه اللعبة مكلفة وستنفق كل أموالك لشرائها، ولكن رامي قال: لا بأس فأنا أحب تلك اللعبة وأريد شرائها، اشترى رامي اللعبة ولم يتبق معه من المال إلّا القليل.
لعب رامي باللعبة ولكن سرعان ما انكسر من لعبته جزء مهم، في اليوم التالي اقترح الأب زيارة متحف لسعادة البريد وقال لأولاده: سيقدّم هذا المتحف عرضاً لطريقة توصيل البريد قديماً، وهي عبارة عن امتطاء الخيول، ذهبت العائلة إلى المتحف وكان جميلاً، وكان هنالك قسم للألعاب والحلوى، وقف رامي ورائد عند هذا القسم وكان يوجد به شيء مميّز، وهو حزام سعاة البريد، أراد رامي ورائد شراؤه، أخرج رائد أمواله من حقيبة أمّه، ولكن رامي لم يكن يمتلك المال الكافي لشراء هذا الحزام.
قال رائد لرامي: يمكنك أن تطلب المال من أبي، ولكن عندما ذهب رامي ليطلب المال من أبيه قال له: لقد أخبرتك يا بني بأنّ الرحلة طويلة، وكان يجب عليك أن تفكر قبل إنفاق أموالك، شعر رامي بالندم لأنّه لم يفكّر جيّداً قبل إنفاق أمواله على تلك اللعبة، وتعلّم درساً أن يخطّط جيّداً قبل التصرّف والإقدام على فعل شيء ما.