قصة سامر وكرة القدم

اقرأ في هذا المقال


من أكثر ما يستمتع الشخص بفعله هو أن يمارس هواياته المفضّلة، سنحكي في قصة اليوم عن طفل صغير كان لديه أخ يهوى كرة القدم، لم يكن في بداية الأمر يفهم لماذا يستمتع أخيه بلعبة كهذه، ولكن عندما شاهد فرحة أخيه وهو وسط أصدقائه أدرك أن الإنسان يستمتع فقط بفعل ما يحبّه.

قصة سامر ولعبة كرة القدم:

كان هنالك ولد صغير واسمه سامر، كان لدى سامر أخ واسمه مارتن، مارتن يحب كرة القدم كثيراً، وفي يوم من الأيام ذهب سامر وجدّه من أجل مشاهدة لعبة كرة القدم التي كان يلعب بها أخيه، جلس سامر وجدّه تحت أشعة الشمس القوية لفترة طويلة وهو يتساءل في نفسه: لماذا أجلس كل هذه الساعات من أجل لعبة كهذه؟ فقد كان الجد يجلس صامتاً دون أن يتحدّث، ولم يكن هنالك أطفال بسن سامر.

كان سامر ينظر لأخيه ويقول في نفسه: ليتني أستطيع أن أستمتع بأوقاتي كما يستمتع أخي بهذه اللعبة، أتمنى أن أذهب للمتنزه لألعب وأمرح مع أصدقائي، بدأ سامر يشعر بالملل وتبدو عليه علامات الاستغراب من متعة أخيه وأصدقائه بلعبة كهذه.

قبل هذه المباراة كان مارتن يمشي ويتجوّل بالمنزل وتبدو عليه علامات التوتّر والقلق، وكان سامر ينظر له في الصباح في تعجّب ويقول في نفسه: لماذا يشعر أخي بكل هذا التوتّر من أجل لعبة كهذه؟ سامر لا يفهم شيئاً يخص هذه اللعبة؛ فهو لا يزال طفلاً صغيراً.

عندما جلس سامر مع جدّه بدأ يسأله عن كل ما يجول في ذهنه فقال له: لماذا يا جدّي يستمتع الأولاد بهذه اللعبة، هل هي حقّاً ممتعة؟ أنا ألعبها بحديقة منزلي فقط لماذا كل هذا الملعب، فرد عليه جدّه: لا يا بني كرة القدم في الملعب ليست ممتعة كما لو كنت تلعبها بحديقة المنزل.

نظر الجد لحفيده مبتسماً وقال: انظر لأخيك الآن لقد بدأت المباراة، اطلق الحكم صفارة البدء، وكان سامر يتبع بنظراته تحركّات أخيه بالملعب، وفجأةً رآه وهو يسجّل هدفاً بكل براعة.

شعر سامر بالدهشة وهو ينظر للكرة وكأنّها تطير في السماء وتدخل للهدف، وتفاجأ سامر أيضاً بفرحة أصدقاء أخيه بالهدف وكيف حملوه فوق أكتافهم، ولكن في نهاية المباراة أخبر الجد سامر بأن فريق أخيه قد خسر في هذه المرّة، ولكن سامر لم يفهم شيئاً وكان يتذكّر فقط فرحة أخيه وفريقه بالهدف.

في النهاية جاء مارتن واحتضن جّده وأخيه، وكان يبدو عليه الرضا بنتيجة المباراة وقال: أنا لست حزيناً فقد قمنا بأداء جيّد، والمهم أنّني حقّاً استمعت كثيراً بهذه اللعبة مع أصدقائي، في ذلك الوقت فهم سامر أن الشخص يستمتع عندما يفعل الأشياء التي يحبّها.


شارك المقالة: