قصة سانتا كلاس وبلاك بيت - Santa Klaas and Black Pete

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن قصة سانتا كلاس وبلاك بيت:

تُعد قصة سانتا كلاس وبلاك بيت هي قصة هولنديّة شعبيّة، نُشرت في عام 1918م من قِبَل الكاتب ويليام إيليوت جريفيس. وهي قصة تحكي عن الكلام الذي دار بين الرواي والأطفال عن القديس نيكولاس أو من يُعرف باسم سانتا كلوز أو سانتا كلاس، وهو الاسم الذي كان مُتداولاً في هولندا. في هذه القصة يُحكى عن التصرفات والمواقف الحميدة لسانتا ومساعده بلاك بيت.

الشخصيات:

  • الراوي.
  • سانتا كلاس.
  • بلاك بيت.
  • الأطفال.

ملخص أحداث قصة سانتا كلاس وبلاك بيت:

من هو سانتا كلاس؟ كيف ولم حصل على اسمه؟ أين يسكن؟ هل رأيته من قبل؟ هذه هي الأسئلة التي كان يطرحها الصغار على الراوي. قبل دخول سانتا كلاس إلى هولندا، تمت تسميته بالعديد من الأسماء في مختلف البلدان التي عاش فيها وزارها. يقول بعض الناس إنَّه ولد في ميرا منذ مئات السنين قبل أنْ يمتلك الهولنديون حاجزًا أو طاحونة هوائيّة أو بسكويتات الوفل أو أحذيّة خشبيّة.

يخبرنا آخرون كيف في وقت المجاعة وجد القديس الصالح ثلاثة جثث لصبيان صغار في سوق للبيع؛ وذلك ليتم أكلها. تم تمليح هذه الجثث للاحتفاظ بها حتى بيعها، ولكن الرجل الكريم والقديس الذي كان اسمه نيكولاس، أعاد هؤلاء الأطفال الثلاثة إلى الحياة. ويقال أنَّه بمجرد أنْ فقد أعصابه ضرب بقبضته رجلاً يُدعى أريوس لأخذ الأولاد، ولكن الراوي لا يؤمن بهذا؛ وذلك لأنه يعتقد بأنَّها أكذوبة فكيف يمكن لقديس أنْ يفقد أعصابه هكذا؟

وهنالك قصة أخرى رواها نيكولاس عن نفسه وقال: كانت هناك ثلاث عذارى جميلات فقد والدهم كل ماله، كانوا يرغبون الزواج بشدة، لكن لم يكن لديهم المال لشراء الملابس الفاخرة للتمكن من الزواج. أشفقت على هؤلاء الفتيات وعلى أزواجهن المستقبليين، وفجاء تركت ثلاثة أكياس من الذهب واحدة تلو الأخرى وبهذا تمكنوا من الزواج وعاشوا بسعادة دائمة. كان الأمر في هولندا مثير للسخرية فعدد القصص التي يروونها عن هذا الرجل الطيب نيكولاس خياليّة، الذي قيل إنَّه أشبه بما يسمونه الأسقف أو المفتش الذي يتجول ليرى أنَّ الأشياء تتم بشكل صحيح في الكنائس أو في المنازل.

وفي عشية سانتا كلاس، كان كل طفل هولندي يضع حذائه الخشبي في المدخنة وفي داخلها يضع كومة من القش لإطعام جواد المسافر  القديس نيكولاس. وعندما جاء القديس نيكولاس لأول مرة إلى هولندا، وصل على متن سفينة شراعية من إسبانيا وركب حصانًا، ولكن الآن يأتي في باخرة كبيرة مصنوعة من الفولاذ، وربما سيأتي في المستقبل بالطائرة. ولملء جميع الأحذية الخشبية والجوارب التي وضعها الأطفال في المدخنة، يجب أنْ يكون لدى القديس الصالح حيوان يركبه. وكان حيوانه عبارة عن حصان أبيض سريع، يُسمى سليبنير، وعلى ظهر سلبينير هذا كان سانتا كلاس يقوم برحلاته.

عندما كان الرواي يقص هذه القصة على الأطفال، قالوا له: عندما كان سانتا كلاس يسافر دائمًا ما كان يجلب معه الأشياء الجيدة. والآن عندما ذهب لأول مرة إلى الولايات المتحدة الأمريكيّة، ما الذي وجده هنا ليأخذه؟ وماذا جلب منها إلى هولندا؟ أجاب الرواي: حسنًا هنا في قارتنا، وجد سانتا كلاس الذرة والبطاطس والقرع وسكر القيقب والزهور ليضعه بجانب الطيور والحيوانات الغريبة مثل الديوك الرومية والراكون.

وجد سانتا كلاس فتى زنجي اسمه بيت، الذي أصبح أحد أكثر مساعديه إخلاصًا. وتقديرًا لجهود بلاك بيت، في أوتريخت في هولندا، يقدم طلاب الجامعة كل عام مسابقة ملكيّة تمثل سانتا كلاس على حصانه الأبيض مع بلاك بيت، الذي كان دائمًا اليد اليمنى لسانتا. أحضر والد بلاك بيت الفول السوداني من أفريقيا إلى الولايات المتحدة الأمريكيّة، فكان يضع سانتا كلاس كيسًا مليئًا بها في أحذية الشباب الهولنديين.

كان سانتا كلاس مشغولاً للغاية بزيارة المنازل والمدارس العامة في هولندا، وفي هذه المدارس تلقى جميع الأطفال تعليمًا مجانيًا. وفي زياراته اللاحقة، سمع عن الكابتن كيد ورفاقه من القراصنة، الذين كانوا يرتدون قمصانًا مقلمة وقبعات حمراء وكان لديهم أسلاك التوصيل المصنوعة من الشعر وعلى ظهورهم يتدلى جلود ثعبان البحر. كان هؤلاء الشبان يرتدون الأقراط ويعلقون المسدسات في أحزمتهم وخناجر على جانبيهم. وبدلاً من الحصول على الذهب بطرق صحيحة، قامَ القراصنة بسرقة السفن. وبعدها قامَ الكابتن كيد بدفن كل الكنز الذي سرقه، فقرر عدد من المجانين الذين يقرؤون الكثير من الروايات بحفر الأرض للعثور على ذهب الكابتن كيد. وسانتا كلاس لا يحب هؤلاء الناس أبدًا وأمر من يقوم بالبحث عن الذهب بأنْ يكف عن ذلك.

كان سانتا كلاس جيدًا مع الأطفال ذوي البشرة البيضاء ومع العبيد الفقراء ذوي البشرة السوداء، ولذلك أحب جميع الناس القديس الصالح سانتا كلاس. ودائمًا ما كان الصغار يعلقون جواربهم في مساء يوم السادس من شهر ديسمبر، منتظرين عطية سانتا. وعند قدومه، ملأ سانتا كلاس أرواح الناس في هولندا. وبعد ذلك، سأل الأطفال: ما هي الهدايا الأخرى التي يضعها سانتا كلاس وبلاك بيت في الجوارب؟ قال الرواي: يضع سانتا  الدمى والأبواق والطبول والكرات ومنازل الألعاب والأعلام والحيوانات ومكعبات البناء وقلاع الألعاب وقصص وكتب مصورة وقاطرات صغيرة وسيارات وقطارات والخيول الهزازة وطواحين الهواء كدمى والحلوى والرخام والدانتيل  والعديد من الأشياء اللطيفة التي لا يمكن للمرء أنْ يحصيها.

كان بلاك بيت هو من يضع كل هذه الهدايا في الجوارب، وبالإضافة إلى ذلك كان بلاك بيت يعتني بحصان سانتا كلاس المسمى سليبنير، والذي يسير بسرعة كبيرة لدرجة أنَّه في يومنا هذا تمّ تسميته بالغواصة. كان يحمل الهدايا مع سانتا؛ وذلك لأن عدد الهدايا كان كبير للغاية ولم يكن الحصان قادر على حمل هذا العدد لوحده. سأل الأطفال مرة ثانية: هل كان سانتا يعطي الهدايا للفقراء فقط؟ رد الرواي: لم يهتم سانتا كلاس بكون الأطفال أغنياء أم فقراء، فلم يهتم سانتا بشيء سوى طيبة الأطفال. ولكن كان سانتا يقبض على الأطفال الذين يسرقون المربى من الخزانة أو البسكويت من المطبخ أو الذين يأكلون الكثير من الحلوى، وبعد ذلك كان يقوم بتبديل سلوكهم بدل من إعطائهم الهدية.

وأحيانًا يمسك سانتا كلاس الأولاد السيئين ويضعهم في كيس لمدة نصف ساعة لإخافتهم أو يغلق عليهم في خزانة مظلمة أو يرسلهم إلى الفراش دون تناول عشاء. أكمل الرواي: في هولندا، لا يزال كل بيت يحتفظ بالزي القديم الخاص بسانتا كلاس القديم، وهو سترة حمراء كبيرة وبنطال أحمر وقبعة حمراء مزينة باللون الأبيض. سأل الأطفال عن مكان تواجد سانتا لإخبارهم عن ماهية تصرفاتهم، فقال الرواي: أنا أعرف مكان تواجد سانتا كلاس فهو متوجه إلى إسبانيا، ولكن بالطبع لن أُخبر أحد عن مكان تواجد هذا القديس العظيم الحالي.


شارك المقالة: