قصة شبح فليكينجة - The Specter in Fjelkinge

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن قصة شبح فليكينجة:

تُعد قصة شبح فليكينجة هي قصة سويديّة، قامَ عدد من الكتاب بتأليفها في عام 1921م وقامَت الكاتبة كلارا ستروبي يتحريرها. تُرجمت هذه القصة من اللغة السويديّة إلى اللغة الإنجليزيّة من قِبَل المترجم فريدريك مارتنز. كُتبت هذه القصة على أساس الاعتقاد الذي كان سائدًا فيما يتعلق بالدم البريء الذي يستدعي تكفير مرتكبه، فالشخص الذي قُتل ظلمًا لا يمكن أنْ تهدأ روحه حتى يتم الكشف عن مرتكب الجريمة.

الشخصيات:

  • السيدة مارغريت بارنيكو.
  • الشبح شبه مقطوع الرأس.

ملخص أحداث قصة شبح فليكينجة:

خلال النصف الأول من القرن الثامن عشر، كانت العديد من العقارات الكبيرة في شونين مُلكًا للعائلة الأرستقراطية بارنيكو أو بالأحرى لممثلتها الأكثر تميزًا في ذلك الوقت وهي مارغريت بارنيكو، وهي ابنة القبطان الشهير والحاكم العام الكونت روتجر. كانت أشنبريرغ أرملة العقيد كيجل كريستوفر بارنكو، كانت هذه الأرملة في التاسعة والعشرين من عمرها تولت إدارة ممتلكاتها الكبيرة وهي والدة مارغريت. قدمت السيدة أشنبيرغ دليلاً على الشجاعة التي لا تُقهر والقدرة التي لا تكل على العمل والرعاية، كما أنَّها كانت تُقدم الخدمة وبكل تواضع لخدمها وجميع العمال لديها سواء كانوا في القصر أم في أماكن العمل.

وأثناء سفرها حول ممتلكاتها، جاءت السيدة مارغريت ذات مساء إلى الحانة في فيلكينج وظلت طوال الليل في غرفة كان يُعتقد بأنَّها مسكونة. كان آخر مسافر قد قطن في نفس الغرفة يُفترض بأنَّه قد قُتل قبل العديد من السنوات، فاختفى الرجل وجميع ممتلكاته دون ترك أي أثر ولم يتم توضيح وتبرير هذا اللغز على الإطلاق. ومنذ ذلك الوقت كانت الغرفة مسكونة، وأولئك الذين يعرفون عنها وعن كونها مكان جريمة لأحدهم، فضلوا البقاء والنوم في المحطة البريدية في الظلام بدلاً من قضاء الليل في الغرفة المعنية.

وعلى الرغم من ذلك، مارغريت بارنيكو لم تفعل ذلك، لقد أظهرت شجاعة كبيرة واختارت هذه الغرفة المسكونة لتنام فيها دون أي خوف. تركت السيدة مارغريت المصباح شاعلًا ونامت بعد أنْ تلت بعض الأدعية والصلوات التي تعتقد بأنَّها ستجعلها بخير ولن تجعل الأشباح يقتربون منها. استيقظت السيدة مارغريت على صوت مخيف بدأ يدق في تمام الساعة الثانية عشرة، وفجأة رُفِعَت بعض الألواح الخشبية من الأرض ثم نهض شبح مخيف مفتوح الرأس، كان رأسه ينزف بشدة ويتدلى على كتفه. كانت السيدة مارغريت خائفة بعض الشيء، ولكنها لم تُظهر هذا الخوف للشبح لمخيف.

همس الشبح بنبرة صوت مخيفة: أيتها السيدة النبيلة ما الذي جاء بك هنا؟ تُعد هذه الغرفة عبارة عن قبرًا في الأرض المقدسة لرجل مقتول، ويجب أنْ يتم عقاب القاتل بأسرع وقت يا هذه! كانت السيدة مارغريت تخشى الله كثيرًا وتؤمن به وبقدره، ولهذا اندثر الخوف من قلبها وبدأت تتحدث مع الشبح وأخبرته: نعم من الضروري أنْ يُعاقب قاتلك أيها السيد النبيل، ولكنني لا أعرف من هو فكيف لي أنْ أُعاقبه؟ هل يمكنك إخباري من هو مرتكب هذه الجريمة البشعة بحقك؟

خرج شبح آخر أمام السيدة مارغريت وأخبرها: من سبقك قامَ بإلقاء الصلاة ذاتها، هل تعلمين ذلك؟  ولكنهم لم تكن لديهم الشجاعة لإكمالها فبمجرد أنْ شاهدونا إما يموتون خوفًا أو يهربون بسرعة كبيرة. وعندما سمعت السيدة مارغريت بهذا الكلام، سحبت خاتمًا ذهبيًا من إصبعها ووضعته على الجرح الكبير الذي كان على رقبة الشبح شبه مقطوع الرأس وربطت رأس الرجل بمنديلها. وبعد هذا قالت لهم: الآن أخبرني أيها الشبح النبيل من قامَ بقتلك، إذا أخبرتني سأنتقم لك أشد انتقام. وبنظرة حزينة ومليئة بالخوف أخبرها باسم القاتل واختفى تحت الأرض دون صوت.

وفي صباح اليوم التالي، أرسلت السيدة مارغريت إلى عمدة المنطقة أحد ليأتي إلى النُزل التي تواجدت الغرفة فيه، فأتى مع عدد من رجاله وأبلغته بما حدث لها أثناء الليل وأمرت الحاضرين بانتزاع الخشب عن الأرض. وهناك وجدوا العديد من الأشخاص المدفونين تحت الأرض، كانت بقايا الجثث مخيفة للغاية. رأوا الرجل شبه مقطوع الرأس ورأوا خاتم الكونتيسة ومنديلها المربوط حول رأسه. وعندما شاهد الرجل المسؤول عن تسجيل الحجوزات في النُزل هذا المنظر، أُغمي عليه وسقط على الأرض ولما استعاد رشده جلست السيدة مارغريت إلى جانبه وبدأت تحقق معه بشأن الجريمة التي حصلت في الغرفة.

اعترف الرجل بالجريمة التي ارتكبها وحُكم عليه بالإعدام ودُفن جثمان المقتول في باحة كنيسة القرية. وبعد هذه الحادثة، يُعد خاتم السيدة مارغرت والذي لا يزال محفوظًا في عائلة بارنيكو، أداة تحمي الجميع من المصائب والسحر.


شارك المقالة: