قصة قطة إيكيجا البيضاء - The White Cat of Ecija

اقرأ في هذا المقال


تُعد قصة قطة إيكيجا البيضاء هي قصة برتغاليّة، قامَ بتأليفها الكاتب تشارلز سيليرز في عام 1888م. حيث طُبعت هذه القصة في كافة مطابع مدينة لشبونة في البرتغال وفي مدينة لندن في المملكة المتحدة وفي مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية.

الشخصيات

  • الأميرة.
  • الفارس.

قصة قطة إيكيجا البيضاء

من بوابات القصر الواقعة على ناطحة سامية في محيط إسيجا نزولاً إلى ضفاف نهر جينيل، كانت الأرض مغطاة بأشجار الزيتون وشكلت هذه الأشجار سياجًا طبيعيًا وقويًا حول مُلكية القط الأبيض في إيكيجا الذي كان أصله غير معروف للبرتغاليين. كان هناك لغز كبير يعلق على القصر وعلى الرغم من أنَّ خدم القطة البيضاء كانوا بشرًا، إلا أنَّهم كانوا أغبياء ولا يسمعون. كان القصر عبارة عن مبنى فخم للغاية مشابه لطراز الكازار في طليطلة، ولكنه لم يكن كبيرًا جدًا وكانت الحديقة الخلفية مليئة بالعديد من البحيرات الصغيرة وحولها على بُعد مسافات قصيرة كانت هنالك تماثيل منحوتة بشكل جميل لشبان وشابات، بدا وكأنَّهم ينظرون بحزن إلى الماء.

في الليل ، عُلقت سلاسل من المصابيح الصغيرة حول البحيرات وداخل القصر كانت هناك نغمات من الموسيقى الحلوة ولكنها حزينة للغاية. عندما اعتاد الجيران على أمر القطة البيضاء، لم يعد ينتابهم الفضول حولها، ولكن أولئك الذين رأوا القطة البيضاء قالوا بأنَّها مخلوقة جميلة للغاية، فكان فروها كثيف للغاية كمعطف المخمل وعيناها مثل اللؤلؤ. وفي أحد الأيام، وصل فارس يرتدي درعًا يرتدي اللون الأسود من رأسه حتى قدمه وعلى درعه كان هناك قطة بيضاء مكتوب تحتها: لا يقهر.

بعد أنْ تجول في المدينة، ركب الفارس توتنهام على حصانه وركض باتجاه قصر القط الأبيض، ولكن سكان المدينة ظنوا بأنَّه ذهب لمكان آخر؛ وذلك لأنه لم يذهب بنفس الطريق الخاص بالقصر. شوهدت القطة البيضاء في اليوم التالي وهي تتجول في الأرض ولكنها بدت حزينة أكثر من المعتاد. وفي الشهر الآخر قدم الفارس إلى القصر وكان القط حزين أكثر من المرة السابقة، وفي المرة الثالثة أظهر الفارس وجهه الوسيم وكان الجميع متفاجأ لكثر وسامته. وفجأة خرج تنينًا بشعًا ذيله الطويل يضرب في الهواء يمينًا وشمالًا، أصدر هذا التنين ريحًا بدت وكأن عاصفة قد اندلعت فجأة في المدينة.

لكن الفارس الشجاع لم يخاف، وقام بفحص التنين ليرى نقاط ضعفه بفارغ الصبر؛ وذلك ليعرف المكان المناسب لضربه. فجأة تبين أنَّ التنين يحمل القطة البيضاء تحت مخالبه ولذلك كان على الفارس عدم ضرب التنين بأي طريقة عشوائية. قفز الفارس على حصانه ثم قفز من على السرج الخاص بحصانه وسحب سيفه وقطع رأس الوحش القذر. وعندما قامَ بذلك أصبح محاطًا بعشرة من الثعابين الهائلة الذين حاولوا الالتفاف حوله، ولكن بمجرد أنْ هاجموه خنقهم بيديه الكبيرتين.

وفجأة تحولت الثعابين إلى عشرين نسرًا أسود بمناقير نارية وحاولوا انتزاع عينيه، ولكن بسيفه الموثوق منعهم من ذلك وقتلهم جميعًا واحداً تلو الآخر، ثم وجد نفسه محاطًا بأربعين فتاة جميلة ذات شعر داكن وعينين داكنتين وكان خائفًا من نواياهم الشريرة؛ لذلك أبعدهم. وعندما نظر على الأرض، رأى القطة البيضاء تلهث وسمعها تطلب منه ضربهم وعندما فعل ذلك، رأى أنَّ الأرض كانت مغطاة بالفحم المحترق الذي كان سيحرق القطة البيضاء ويقتلها لو لم يرفعها الفارس الشجاع بين ذراعيه.

ثم وضعها على درعه وبمجرد أنْ لمست القطة الصليب الذي كان مرسوم فوق رأس القطة التي على درعه، شوهدت تتحول إلى عذراء جميلة وتركت جميع التماثيل حول البحيرات مواقعها واقتربت منها. بمجرد أنْ استيقظت الفتاة العذراء من غيبوبتها، خاطبت الفارس على النحو التالي: أيها الفارس الشجاع، أنا تعرضت للسحر من قِبَل زوجة والدي التي كانت تكرهني بسبب جمالي. في البداية كنت أحاول إقناع والدي بأنَّ نوايا زوجته سيئة للغاية، ولكنه لم يسمع مني أي كلام.

حزن الفارس على حالها وأكملت قائلة: حاولت أنْ تجعل والدي يصدق بأنني لا أريد الصلاة معه في الكنيسة؛ لأنني لا أريد الاستمرار باعتناق المسيحية وصدقها ولم يعرني أي اهتمام، بل حبسني في غرفتي وعزلني لدرجة أنَّ زوجته حولتني بسحرها الأسود إلى قطة بيضاء ولم يعرف هو بأي شيء. وبعدها قتلت والدي وحكمت المملكة، فوالدي كان ملك لهذه المقاطعة. قال الفارس لها: أنا قد بُعثت بمهمة لإنقاذ القطة البيضاء التي حيرت العالم بجمالها وحزنها وغرابتها.

أكمل الفارس وقال: هل تتزوجيني أيتها الأميرة؟ وافقت الأميرة على ذلك وأُقيم زفافهم وكان جميلًا للغاية وعاشا بسعادة أبدية وكانت هذه هي نهاية القصة.


شارك المقالة: