قصة قطة لا تفكر

اقرأ في هذا المقال


يعتبر الأطفال أن القطط هي من أكثر الحيوانات ألفة، وهم يحبّون اللعب معها والتعلّم منها، وسنحكي في قصة اليوم عن قطة تترك صاحبها الذي يعتني بها وتمشي وحيدة ولكنّها تتوه في الطريق، فتتعلّم من ذلك درساً أن تتبع صاحبها وأن تتعلّم الكثير حتّى تستطيع العودة لمنزل صاحبها إذا تعرّضت لأي موقف في المرات القادمة.

قصة قطة لا تفكر:

كان هنالك رجل يمتلك الكثير من القطط، وكان يحبّها كثيراً ويعتني بها ويأخذها معه إلى السوق، وفي مرة من المرات قرّر هذا الرجل أن يصطحب معه واحدة من هذه القطط إلى السوق، وعندما وصل السوق نزل من السيارة ليشتري ما يحتاجه من أغراض وترك القطة بالسيارة.

جلست هذه القطة تفكّر ماذا ستفعل؛ فهي بدأت تشعر بالملل الشديد، فقرّرت أن تنزل من السيارة وتتجوّل داخل السوق حتّى تتمكّن من مشاهدة المحلّات التجارية والبضائع لوحدها، وعندما نزلت من السيارة وقرّرت العودة لم تتمكّن من ذلك؛ والسبب هو أن السوق كان مليء بالناس والطريق مزدحمة بالسيارات.

سارت القطة بالسوق وكانت السيارات تسير به بسرعة فائقة؛ فبدأت تفكّر كيف لها أن تعود للسيارة أو للمنزل وسط كل هذا الازدحام لأن جميع محاولاتها بالعودة باءت بالفشل، ولم يكن أمامها أي خيار إلا أن تحاول أن تخمّن الطريق بنفسها، بدأت تنظر حولها ثم قرّرت أن تسير بشارع معيّن ظنّاً منها أنه سيوصلها لمنزل صاحبها أو سيارته، وعندما بدأت تسير الشارع وصلت آخره ولكن دون جدوى؛ فهي لم تصل لمنزل صاحبها.

لم تتمكّن هذه القطة من معرفة الشارع الصحيح وذلك لأنّها لم تستطع تمييزه عن غيره من الشوارع، كما أنّها لا تعرف القراءة فلا يمكنها قراءة اللافتات الموجودة في الشارع؛ لذلك ظلّت تسير في عدّة شوارع مجهولة لعدة أيام.

وفي يوم من الأيام بينما كانت هذه القطة تسير في الشوارع رأت سيارة صاحبها من بعيد، فأسرعت إليه وفرحت كثيراً أنها عادت إليه، وأدرت منذ ذلك الوقت أنّها يجب أن لا تترك صاحبها وتسير وحيدة، بالإضافة إلى أنّها يجب أن تتعلّم الشوارع وقراءة اللافتات.


شارك المقالة: