ما هي قصيدة (Introduction to Poetry)؟
ملخص قصيدة (Introduction to Poetry):
هي قصيدة للشاعر بيلي كولينز، وهي قصيدة جميلة تتحدث عن طبيعة الشعر، ينظر الشعراء في كيفية تقدير الشعر وفهمه، الشعر ليس مشكلة رياضية سيكون لها إجابة دائمًا في نهايتها، على عكس الموضوعات الأخرى ليس للشعر دائمًا إجابة، إنه شيء يجب الشعور به وليس استنتاجه لشيء جاف في الطبيعة، يقدم بيلي كولينز أفكاره حول كيفية قراءة عمل شعري وكيفية تقديره، الأسلوب المشار إليه في هذه القصيدة يرحب بطريقة ما بفكرة القراءة الفاحصة للنقاد الأمريكيين الجدد.
تتحدث هذه القصيدة عن كيفية قراءة القصيدة وكيفية فهم معناها الفعلي، تقدم القصيدة شخصية شعرية يبدو أنها أستاذ الأدب الإنجليزي، هنا الشخصية الشعرية ليست سوى الشاعر نفسه، يخبر الشاعر تلميذه أن يأخذ قصيدة كما هي، ليس لديهم ما يبحثون عنه في مكان آخر، القصيدة هي عالم في حد ذاته، هناك صوت، مرئيات، ألوان، تعقيد، بساطة، كل شيء، يجب أن يهتم القارئ بالحواس.
يتطلب الشعر عمومًا ارتباطًا بالرؤية، والشم، والشعور، وأخيراً وليس آخراً فإنه يمنح أيضًا المتعة، يقول الشاعر أريدهم أن يتزلجوا على الماء عبر سطح القصيدة، يقدم هذا الخط جوهر القصيدة، ومع ذلك في النهاية يشعر الشاعر بالاكتئاب إزاء موقف القراء من الشعر، إنهم يريدون معنى بطريقة ما، بغض النظر عما إذا كان له معنى أم لا.
تقدم هذه القصيدة موضوع تقدير العمل الشعري في المقاطع القليلة الأولى، يستعيد الشاعر نظرية ما بعد الحداثة بطريقة مبتكرة، ووفقًا للشاعر فإنّ العمل الشعري هو بالأحرى يمكن الشعور به والاستمتاع به بدلاً من التفكير في معناه، يمكن للمرء أن يقدر حقًا قصيدة عندما يكون هناك مشاركة من جميع الحواس الخمس في العمل الشعري، خلاف ذلك يبدو أنّ بعض الكلمات موضوعة في إيقاع.
يموت جوهر الشعر، ويبقى رماد الحروف، والأفكار المنهارة للعقل الفكري، يقدم الشاعر أيضًا موضوع الإحساس الحديث في المقطع الأخير، لجعل الموضوع أكثر حيوية يستخدم الشاعر صورة لرجل مربوط على كرسي بحبل، ومع ذلك فإنّ القصيدة مليئة بالصور أيضًا، هناك صور بصرية، صور سمعية، صور شمية، وصور عن طريق اللمس في القصيدة.
يستخدم الشاعر صورة لشريحة ملونة مرفوعة أمام الضوء في المقطع الأول، بعد ذلك استخدم صور خلية فأر وغرفة مظلمة والتزلج على الماء في المقاطع التالية، تقدم كل صورة مفهومًا يربط بين ميزات مختلفة للعمل الشعري، بهذه الطريقة فإنّ استخدام الصور في قصيدة كولينز يجعل القراءة والتفكير فيها أكثر إثارة للاهتمام.
في هذا المقطع الأول تم تأسيس الفكرة المركزية للقصيدة، لدينا متحدث، في هذه الحالة يمكننا أن نفترض أنّ المتحدث هو كولينز نفسه، عندما يقول المتحدث أسألهم، يمكننا أن نفترض أنه يشير إلى مجموعة من الطلاب أو ربما إلى قُرّاءه بشكل عام، لذلك يتضح من هذا السطر وعنوان القصيدة أنّ كولينز يتحدث إلى الجمهور حول عملية التدريس الخاصة به.
باستخدام تشبيه لمقارنة قصيدة بشريحة ملونة يشجع الشاعر طلابه أو قرائه على إلقاء نظرة سريعة على الشعر للسماح لصورة القطعة بأنّ تطبع نفسها في أذهانهم، هذا هو الأول من بين العديد من الاستعارات، كل منها يشجع على نوع مختلف من رد الفعل على الشعر.
المقطع الثاني هو مجرد سطر واحد ممّا يؤكد عليه كما يبدو أنه يبرز من بقية القصيدة، يقارن كولينز الشعر بخلية صاخبة من الحشرات، ويطلب من القراء الاستماع ببساطة، هذه فكرة تثير الاهتمام، يمكن اعتبار كل كلمة في العمل نحلة عاملة فردية، الكلمات بشكل فردي أقل أهمية من الكل ولكن في نفس الوقت لكل منها أهميتها الخاصة، يمكن للشاعر أن يقول إنّ استيعاب القصيدة ككل أهم من تفكيك الخلية والنظر إلى كل نحلة عاملة على حدة.
يجلب المقطع التالي الاستعارة التالية وتصبح القصيدة متاهة، صحيح أنّ القصائد غالبًا ما يكون لها انعطافات، وهي معقدة وبالنسبة للبعض يمكن أن تكون مربكة ويصعب الوصول إليها، كولينز عندما يقول إنه يريد إسقاط فأر في قصيدة، يمكن أن يعني أنّ الشعر هو أفضل ما يمكن الاستمتاع به وفهمه بدون دليل، ربما لا يكون السياق التاريخي وسيرة الشاعر مهمين في دورات شعر كولينز.
هل يعتبر الشاعر الحائز على جائزة نوبل أنّ طلابه فئران ضائعة في متاهة؟ هل يسعد بمشاهدتهم وهم يحاولون إيجاد طريقهم للخروج، أم أنه يعتقد أن هناك قيمة في هذا الصراع؟ علميًا يعتبر الفأر في المتاهة تجربة كلاسيكية، تعتبر ثروة من المعرفة، مثل الشعر إلى حد كبير.
في هذه السطور يقارن كولينز قصيدة بغرفة مظلمة، يُترك القراء ليبحثوا عن الأضواء بشكل أعمى، هذا استعارة أخرى تشير إلى أنّ الناس يجب أن يضيعوا عند قراءة الشعر، وأنّ المعرفة حول القصيدة هي في الواقع ضارة لفهمها، كيف تشبه القصيدة الغرفة؟ القصيدة لها أبعاد ثابتة ويمكن أن تكون واسعة أو صغيرة مثل الغرفة، إنها مليئة بالعناصر الثابتة ذات القيم والأهمية المختلفة.
في المقطع الخامس من القصيدة يطلب الشاعر من القراء الاستمتاع بعمل شاعري، يشير هذا القسم إلى الجانب الترفيهي من الشعر، لإحضار فكرته إلى المنزل يستخدم الشاعر صورة التزلج على الماء عبر سطح قصيدة، ومن المفارقات أنّ عنصر المتعة موجود على سطح القصيدة.
يريد الشاعر أن يقول إنه إذا أراد المرء حقًا الاستمتاع بقصيدة ما، فعليه أن يتعمق في العمل الشعري، ومع ذلك يمكن للمرء أيضًا الاستمتاع بعمل عبقري حقيقي حتى من الطاقة الموضوعية والقصة الشعرية قبل الدخول في جوهرها، أخيرًا يقول الشاعر للتعبير عن امتنانه للشخص الذي كتب القصيدة، سيحفز الشاعر على تقديم المزيد من هذه القصائد للقراء.
في هذا المقطع يأتي الدور النقطة في القصيدة عندما تتغير النغمة ويضطر الجمهور إلى إعادة فحص بقية القصيدة، في هذه الحالة يقوم كولينز بذلك بدلاً من الحديث عن محاولاته لتعليم الشعر كما فعل في بقية القصيدة، ولكن من خلال وصف طلابه ومحاولاتهم الفظة لتشريح الشعر.
توضح الاستعارة هنا أنّ طلاب الشعر وقراءه يريدون فقط استجواب القصائد، يريدون إجابات وحقائق بسيطة ولا يهتمون بكيفية الحصول عليها، من الواضح من الصورة السلبية العالمية لشخص أعزل يتعرض للتعذيب أنّ كولينز لا يوافق على هذا النهج، يواصل كولينز رثاء طلابه الشعريين وسعيهم الأحادي التفكير للعثور على معنى القصائد التي يقرؤونها، يختتم القصيدة بصورة لقطعة فنية تتعرض للضرب بشكل صارخ حتى تكشف أسرارها، وأسرار قد لا تمتلكها حتى.