ما هي قصيدة (The Breather)؟
ملخص قصيدة (The Breather):
هي قصيدة للشاعر بيلي كولينز، وهي قصيدة من ستة مقطوعات يتم فصلها إلى مجموعات من ثلاثة أسطر، تُعرف باسم (tercets) أي مجموعة أو مقاطع من ثلاثة أسطر من الشعر المقفى معًا أو متصلة بالقافية مع المجموعة المجاورة، لا تتبع هذه السطور نظامًا محددًا للقافية ولكن هذا لا يعني وجود لحظات من القافية داخل النص، يتضمن هذا القوافي الكاملة والنصف، بالإضافة إلى القوافي داخل النص نفسه، على سبيل المثال نهايات السطر الثاني والثالث من المقطع الرابع قافية تماماً.
ولد كولينز عام 1941 في مدينة نيويورك، حصل على بكالوريوس من كلية هولي كروس، وشهادة ماجستير ودكتوراه من جامعة كاليفورنيا ريفرسايد، مستوى شهرة كولينز غير مسبوقة تقريبًا في عالم الشعر المعاصر، قراءاته تباع بانتظام، وحصل على تقدم من ستة أرقام عندما انتقل إلى دور النشر في أواخر التسعينيات، شغل منصب شاعر الولايات المتحدة لفترتين من (2001-2003).
وكان شاعر ولاية نيويورك من (2004-2006)، وهو ضيف منتظم في برامج الإذاعة العامة الوطنية، في عام 2002 بصفته شاعرًا أمريكيًا طُلب من كولينز كتابة قصيدة في الذكرى الأولى لسقوط البرجين التوأمين لمركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر، وكانت القراءة أمام جلسة مشتركة للكونجرس عقدت خارج العاصمة واشنطن.
يُرى نصف القافية والتي تُعرف أيضًا باسم القافية المائلة من خلال تكرار السجع أو التوافق، هذا يعني أنه يتم إعادة استخدام حرف متحرك أو صوت ساكن داخل سطر واحد أو عدة أسطر من البيت، فقط الأقسام المقابلة من قافية الكلمات، ممّا يجعلها غير كاملة، نصف قافية مائلة، على سبيل المثال الكلمات هذه (time) و (rides) في المقطع الخامس، هاتان الكلمتان متصلتان بسبب صوت مشابه في حرف العلة الطويل (i).
تصف هذه القصيدة كشف المتحدث عن علاقته من جانب واحد، موجودة فقط في رأسه، وتتكون من لحظات متخيلة، تبدأ القصيدة مع المتحدث الذي يقارن علاقته الداخلية بالوحي عندما يدعو شخص غريب أنّ المكالمة صادرة من داخل المنزل، يتوسع في ما يعنيه قائلاً إنه كان لديه انطباع بأنه كان عميقًا في علاقة عاطفية ومرضية، الآن على الرغم من أنه يعرف أنّ هذا لم يكن هو الحال، كان كل شيء في ذهنه.
واحدة من أكثر التلميحات إثارة للاهتمام وإثارة للدهشة التي استخدمها كولينز في هذه المقالة هي السطر الشهير من عندما يتصل شخص غريب حيث تدرك الشخصية الرئيسية أنّ المكالمة تأتي من داخل المنزل، مثلما غيّر هذا الوحي الطبيعة الكاملة للصيدة، يستخدمها بيلي كولين، الذي كتب أيضًا القصيدة في (Turning Ten) أيضًا لوصف وحي عن الحب.
يقول المتحدث باسمه إنه بداخلي فقط، إنه يدرك بشكل مؤلم للغاية أنّ كل تلك الحلاوة والحب وغيرها هي أنني فقط أتصل بنفسي، الهاتفان يخصانه، وهو الوحيد على الخط الآخر، يرتبط هذا التلميح ارتباطًا مباشرًا بالصورة الأبرز للقصيدة، إنه في مركز القصيدة يعمل كقناة ينقل من خلالها المتحدث الحب ويتلقى، ثم بمجرد أن يدرك ما يحدث يصبح رمزًا للوحدة والعزلة.
في المقطع الأول من القصيدة يشير المتحدث إلى فيلم الرعب (When a Stranger Calls)، الجزء الأكثر شهرة في الفيلم هو اللحظة التي يهتم بها كولينز، فهو يشير إلى مشهد أصبح الآن مرادفًا لأفلام الرعب (B) عندما تدرك الشخصية الرئيسية أنّ المكالمة تأتي من داخل المنزل، قبل اكتشاف ذلك كان يبدو أنّ المنزل كان مكانًا آمنًا، حيث يمكن للشخصيات أن تحتمي من كل ما يحدث خارج الجدران، عندما يتم تدمير هذا الخيال، تصل الدراما إلى مستوى جديد وما اعتقدوا أنهم يختبئون منه يكون في ظهرهم.
في حين أنّ كولينز ليس مهتمًا بكتابة قصيدة شبيهة بأفلام الرعب، إلا أنه أراد إنشاء الصلة من أجل وصف الطبيعة الدورية لحب المتحدث وتواصله بشكل أفضل، يقارن المتحدث اكتشاف المكالمة القادمة من داخل المنزل بإدراكه أنّ محادثتنا لم تكن في الحقيقة ثنائية الاتجاه، كانت تحدث فقط داخل المتحدث، شعر في ذلك الوقت أنّ المحادثة كانت تداخلاً رقيقًا للأصوات، بدلاً من ذلك لم تكن تلك الحلاوة حقيقية.
في المقطع الثالث من هذه القصيدة استسلم المتحدث لحقيقة أنّ العلاقة التي يعتقد أنه كان فيها، أو على الأقل التبادل المستمر للعواطف، كانت أحادية الجانب، الحلاوة التي يتمتع بها وكذلك الحب والعاطفة نشأت فقط من داخل المتحدث نفسه، كان يتصل بالرقم ويعرف أيضًا أنه سيتخيل العلاقة التي يرغب في إنشائها، ثم بدلاً من الاعتراف بأنّ أحداً لن يأخذ كان يذهب إلى الغرفة الأخرى، حالما يصل إلى هناك، سيرد على هاتفه الثاني بنفسه.
عندما أجاب على هذا الهاتف الثاني لم يكن هناك بالطبع، لا أحد على الخط، الشيء الوحيد الذي سمعه حقًا هو القليل من التنفس، هنا حيث يأتي العنوان، هذا التنفس كان على الأرجح في خياله، أو كان محاطًا بالهاتف شيء قاطعه أثناء التنفس، إنه يمثل رغبته في الاتصال والرفقة، ولو من خلال الهاتف فقط.
في المقطع الخامس يصف المتحدث كيف يبدو من الغريب الآن إعادة التفكير في الماضي، كان منخرطًا في علاقة عقلية مع إنسان غير موجود وعاش معهم حياة كاملة، لقد فعلوا أشياء يفعلها العشاق العاديون، وشمل ذلك القيام بجولات بالقارب والسفر عندما كانوا على وشك المشاركة في المطار.
ينطلق السطر الرابع من القصيدة بينما يفكر المتحدث في الطريقة التي اعتاد أن يعيش بها، يفكر فيما فقده وأنّ عالمه الخيالي قد تحطم، يلخص المقطع الأخير ما تعلمه المتحدث عن نفسه وعن علاقته الخيالية، اختفت تعقيدات حبه المتخيل، لقد ترك الديناميكية البسيطة بينه وبين الهاتفين، بدلاً من الحلاوة والعاطفة لديه هاتف في المطبخ وآخر في غرفة الضيوف في الطابق العلوي.