ما هي قصيدة (The Prologue)؟
ملخص قصيدة (The Prologue):
هي قصيدة للشاعرة آن برادستريت، وهي قصيدة ذاتية عن الشاعرة، تعلن آن برادستريت نفسها كاتبة انتفاضة في مجال الأدب الإنجليزي في هذه القصيدة، تقدم مقدمة للقراء عملًا أدبيًا، تعطي فكرة عن القصة الشاملة للكتاب أو أي تعليقات من شأنها أن تساعد القراء على فهم الحبكة بسهولة، وبالمثل في هذه القصيدة تعرّف نفسها على الدائرة الأدبية وكذلك إلى جمهور القراءة المعاصر.
تساعد الشاعرة القراء على التعرف عليها بشكل أفضل كشخص وكاتبة، يبدو أنّ كلماتها الشعرية كانت نموذجًا ساطعًا لما كانت عليه المرأة الفكرية آن برادستريت في حياتها، القصيدة هي تحليل مثير لقدرات الشاعرة على الكتابة مقارنة بتلك التي يمتلكها الرجال، تأخذ الشاعرة القارئ إلى عدة أسباب وطرق مختلفة تجعل شعرها كامرأة أدنى من كتابة الذكور، إنها تعتقد كما تم تعليم النساء في وقتها أنّ دماغها أضعف، هذا يمنعها من محاولة الكتابة في مواضيع تاريخية أو أي شيء ذي أهمية دنيوية.
هناك بعض الحجج داخل القصيدة حول قدرة المرأة على الكتابة لكنها دائمًا ما تعود حول استرضاء الرجال الذين قد ينزعجون من اختيارها للكتابة بدلاً من الخياطة، تقدم القصيدة موضوعات مختلفة للقراء، الموضوع الرئيسي للقصيدة هو الفن، تحتفل الشاعرة بقوة الفن بطريقة استطرادية، إنها تفكر في الحرية التي توفرها للنساء كفنانات، هناك أيضًا إشارة إلى أعمال الكاتب الفرنسي بارتاس والكتاب اليونانيين مثل هوميروس في القصيدة.
بالتلميح إلى هؤلاء الكتاب تمجد الكرامة الأدبية للفن الكلاسيكي، هناك موضوع مهم آخر في القصيدة إنه المساواة، لا تتحدث الشاعرة مباشرة عن المساواة بين الجنسين في جميع مجالات الحياة، ينصب تركيزها على قضية المساواة في عالم الأدب، تريد أن تُعرف في عالم الأدب الذي سيطر فيه الرجال منذ البداية.
تقدم الشاعرة أيضًا موضوع النسوية البدائية في القصيدة، النسوية البدائية كما تعكس الكلمة هي شكل مبكر من النسوية، إنها ليست نفس الحركة النسوية في عالم اليوم، كانت نبرة النسويات البدائيات معتدلة ومتحفظة، وبالمثل اختارت الشاعرة قضايا محددة تتعلق بكرامة المرأة والمساواة، تعبر عن رأيها بقبول الكاتبات حسب مزاياهن الأدبية جنباً إلى جنب مع الكتاب الذكور في زمانها.
في المقطع الأول من القصيدة تستخدم الشاعرة عدة أحرف كبيرة، مثل الشعراء الآخرين مثل إميلي ديكنسون استخدمت برادستريت الأحرف الكبيرة للفت الانتباه بشكل أكبر إلى الكلمات التي وجدت أنها الأكثر أهمية في سطر أو عبارة، معظم هذه الكلمات عبارة عن أسماء مثل الحالة في المقطع الأول، الكلمات الأولى التي تكتبها بأحرف كبيرة هي الحروب والزعماء والملوك.
إنها تصف كيف أنها لن تحاول ككاتبة محاولة الكتابة عن هذه الأشياء الثلاثة المهمة، وتضيف إلى ذلك بقولها إنها ستبتعد أيضًا عن بدايات الحضارات والمدن، هذه موضوعات واسعة النطاق كانت في وقت ما من أكثر الموضوعات شيوعًا للكتابة عنها، تقول إنّ من قلمها على وجه التحديد هذه الأشياء هي الأفضل.
كامرأة تعتقد أنها يجب أن تترك هذه الأشياء المتفوقة على الرجال، إنها تعتقد أنها كامرأة تفتقر إلى شيء يسمح للرجال بالكتابة بنجاح عن هذه الموضوعات التاريخية، إنها لا تخوض في التفاصيل حول ماهية هذه الأشياء بالضبط، في المقطع الثاني من القصيدة أعربت عن خيبة أملها لأنها لم تُمنح نفس المهارات التي حصل عليها الآخرون للكتابة بنجاح حول مواضيع مهمة كبيرة.
إنها تود أن تتمتع بالقدرة على تحقيق العدالة لتلك الفترات التاريخية التي تهتم بها، وهي تعتقد أن الملهمين لم يمنحوها ما تحتاجه لتكتبه بنجاح، تشير كلمة يفكر إلى الأساطير اليونانية والاعتقاد بوجود تعظيم للفنون والعلوم منحت القدرات للقلة المحظوظة، شخص واحد تقارن نفسها به هو غيوم دو بارتاس وهو شاعر بروتستانتي فرنسي.
بالتلميح إلى هذه الكاتبة بالذات تكشف الشاعرة للقارئ أنّ هذا هو نوع الكاتبة التي تود أن تكون، إنها معجبة بنوع الأعمال التي أكملها، في السطر الخامس والسادس من هذا المقطع تقول المتحدثة إنها ستفعل ما تريده وفقًا لمهارتها، في المقطع الثالث من القصيدة توضح المتحدثة كيف ستكون الشاعرة راضية عن مهاراتها الضئيلة كما تعتقد.
مثلما لا نتوقع أن يكتب صبي صغير كلمات مؤثرة كذلك لا يتوقع المجتمع أن تكتب امرأة مثل آن برادستريت كما يفعل شاعر ذكر، هذا عيب رئيسي في طبيعة الشعراء هي امرأة، هذا يعني أنه سيكون لديها دائمًا أقل التوقعات المحددة لها، أيا كان ما أعطاها لها الإلهام لم يكن كثيرًا.
في المقطع الرابع من القصيدة هناك إشارة إلى ديموستينيس وهو يوناني، كان خطيبًا مشهورًا بتغلبه على إعاقة في الكلام، لقد لدغ في البداية لكنه تعلم بعد ذلك التحدث بوضوح، بنفس الطريقة التي عمل بها للتغلب على إعاقته في الكلام، عملت برادستريت لتصبح شاعرة في عالم يسيطر عليه الذكور، قد ترى نفسها على أنها أقل من بعض النواحي لكنها حققت إنجازًا لا ينبغي إغفاله، لقد تخطت الشاعرة الألم بقدر ما كانت تفعل.
تعترف في السطور الأخيرة من هذا المقطع بأنها ليست متأكدة تمامًا من أن قوة الفن يمكن أن تفعل الكثير لها، تعود الشاعرة إلى فكرة أنها تفتقر بطريقة ما إلى أنّ هذا الرجل وغيره من الرجال ليسوا كذلك، تستخدم الكلمتين ضعيف وجريح في السطر الأخير من هذا المقطع عندما تتحدث عن دماغها، هذا تصوير صعب لعقل الشاعرة لكن يجب على القارئ أن يأخذ في الاعتبار بالكامل، هكذا رأى معظم الرجال والعديد من النساء في عصرها أنفسهم.
تضيف في المقطع الخامس من القصيدة أنها بغيضة أو مكروهه بالنسبة للبعض، هناك الكثير كما ذكرنا سابقًا ممّن لا يؤمنون بضرورة الكتابة على المرأة، يعتقدون أن يدها تناسب إبرة الخياطة بشكل أفضل، يعتقد الرجال الذين يتحدثون عنها بهذه الطريقة أنها ستفسد الشعر بطريقة ما، هذا ليس شيئًا مستهدفًا على وجه التحديد في برادستريت ولكن على الإطلاق النساء اللواتي يحاولن الخروج من أدوارهن المحددة مسبقًا.
تسأل إذا كان الرجال الذين يحلقون عالياً يأخذون الوقت الكافي لقراءة قصتها، فإنهم يتعاملون معها وفقًا لذلك، الشاعرة لا تبحث عن أي شيء عظيم مجرد إقرار بسيط هو كل شيء، في السطرين الأخيرين أشارت إلى أنّ شعرها هو معدن نفيس بجانب ذهب الشعر الذكوري، يهدف هذا إلى تهدئة الرجال الذين قد يكونون مستاءين من رغبتها في الكتابة على الإطلاق، لكنها أيضًا تنهي القصيدة بضجة ذكية ممّا يُظهر مهارتها مرة أخرى.