اقرأ في هذا المقال
ما هي قصيدة (Trees)؟
الفكرة الرئيسية في قصيدة (Trees):
- عظمة خلق الله تعالى.
- جمال الطبيعة المتوازن.
كاتب قصيدة (Trees):
وُلد الصحفي والشاعر جويس كيلمر (Joyce Kilmer) في نيو برونزويك بولاية نيوجيرسي عام 1886م، واشتهر بالشعر الذي احتفى بالجمال المشترك للعالم الطبيعي بالإضافة إلى إيمانه الديني، وقد قُتل بعد تجنيده في جيش الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الأولى.
حصل كيلمر على جائزة (Croix de Guerre (War Cross)) المرموقة من قبل الفرنسيين لشجاعته، وتم تسمية قسم من الغابة الوطنية في ولاية كارولينا الشمالية باسمه، وبعد تخرجه من كلية روتجرز وجامعة كولومبيا، عمل كيلمر كمحرر أدبي للصحيفة الدينية (The Churchman)، ولاحقًا عمل في فريق (New York Times).
اشتهر كيلمر بقصيدته هذه التي نُشرت عام 1914 م، وتجنّد في الحرس الوطني بنيويورك في عام 1917م عندما دخلت الولايات المتحدة الحرب العالمية الأولى، وكرجل عائلة لم يُطلب منه الانضمام إلى الخدمة، وبدلاً من ذلك طلب وحصل على النقل إلى المشاة وتم نشره في أوروبا، وفي وقت نشره كان يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره الشاعر الكاثوليكي الأمريكي الرائد في جيله.
ملخص قصيدة (Trees):
هي قصيدة كتبها جويس كيلمر في عام 1913 م، وإلى حد بعيد تعتبر أشهر أعمال كيلمر، ويصر المتحدث على أنه لا يمكن أن تكون أي قصيدة جميلة مثل قصيدة الشجرة، وبعبارة أخرى يفشل الفن البشري دائمًا في مضاهاة جمال الطبيعة وعظمتها، وهذا لأن الطبيعة خلقها الله كما يقول المتحدث، ولقد خلق الله العالم الطبيعي، وبالتالي فإن انسجامه الكامل وتوازنه وعجائبه يقف شاهداً على قوة الله، ويبدو أن أفضل ما يمكن أن يفعله الشعر هو أن يعترف بفشله بينما يمدح عجائب خلق الله.
ويبدأ المتحدث القصيدة ويقول لا أعتقد أنني سأقرأ أبدًا قصيدة جميلة ومثالية كالشجرة، وتشرب الأشجار العطشى من تربة الأرض اللذيذة كما يشرب الطفل الحليب من أمه، وتنظر الأشجار إلى السماء طوال اليوم، ويبدو أن أغصانها المورقة ترتفع في الصلاة.
وفي الصيف تستضيف الأشجار أعشاش عصافير أبو الحناء التي تجلس مثل التيجان فوق أوراق الأشجار، ويتساقط الثلج على صدور الأشجار، والأشجار لها علاقة وثيقة ورعاية مع المطر، وقد يحاول الحمقى مثلي كتابة الشعر، لكن عملنا لن يضاهي أبدًا مجد شيء خلقه الله.
تحتفل هذه القصيدة بعظمة الطبيعة، وتصر على أنه لا يوجد فن تصنعه البشرية يمكن أن يضاهي جمال الشجرة البسيط، وهكذا يمكن قراءة القصيدة كترنيمة تسبيح لخليقة الله، تحتفي بكل من عجائب العالم الطبيعي وخالقه، ويتحدث المتحدث بوضوح عن عدم قدرة الشِعر على التقاط الجمال الحقيقي للطبيعة.
لا يمكن لأي قصيدة أن تكون جميلة كالشجرة، وكما يقول المتحدث قبل أن يواصل وصفًا دقيقًا لما يجعل الأشجار رائعة جدًا، ولسبب واحد يقدم المتحدث الشجرة كجزء أساسي من عالم طبيعي مسالم ومتناغم، وعندما تحتاج الشجرة إلى التغذية، فإنها ببساطة تشرب مباشرة من باطن الأرض الحلو المتدفق.
بدورها تصبح الشجرة نفسها موطنًا للطيور، ولها طبقة داخلية قريبة من الثلج والمطر، وبالتالي فإن جمال الشجرة يأتي جزئيًا من ترابطها مع أجزاء أخرى من الطبيعة، وبمعنى آخر الشجرة جزء من نظام بيئي طبيعي متوازن تمامًا، وتصر القصيدة على أن هذا الجلالة المذهل لا يمكن أن يكون إلا من عمل الله.
يدرج المتحدث نفسه في هذه الفئة، معترفًا بنواقص هذه القصيدة بالذات! ومع ذلك لا تزال هذه القصيدة قطعة فنية شعِر المتحدث بأنها مضطرة لكتابتها على الرغم من فشلها الحتمي في مطابقة خلق الله، وبالتحديد تشير القصيدة إلى أن الفن ذو قيمة لأنه طريقة لتقدير وتمجيد العجائب الإلهية في العالم، وتوفر هذه القصيدة نفسها وسيلة للآخرين للتفكير في عظمة خلق الله، وجذب انتباه القارئ إلى الطريقة التي تعبر بها الأشجار عن إرادة الله وتجسدها.