ما هي مراحل دورة حياة المؤسسات الإعلامية؟

اقرأ في هذا المقال


‏نبذة عن دورة حياة المؤسسات الإعلامية:

لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ دورة حياة المؤسسات الإعلامية مرَّت بمجموعة من المراحل، والتي تتميز بكونها مراحل ديناميكية متطورة وليست ساكنة، فهي تسعى إلى تغيير حياة الوسائل والمؤسسات الإعلامية بشكل مستمر، كما تساهم في دراسة الخصائص والمراحل المتطورة التي بدورها تلعب دور فعال في إدارة فاعلية العمل في المؤسسات الإعلامية، حيث أصبحت دورة حياة المؤسسات الإعلامية بشكل كبير توازي حياة الكائنات الحية، كما أنها تمر في مراحل التطور والنشاط ومن ثمَّ تنتهي بإظهار من النتائج الفعلية المحققة على أرض الواقع.

مراحل دورة حياة المؤسسات الإعلامية:

‏مرحلة الميلاد:

‏حيث يقصد بها المرحلة التي تركز على الأنماط المتغيرة والمتوقعة داخل دورة حياة المؤسسات الإعلامية، كما تؤكد على إيجاد نمط منتظم يساهم في تطوير خصائص المؤسسات الإعلامية بشكل منتظم، على أن تواكب كل مرحلة من مراحل ‏حياة المؤسسات الإعلامية.

بحيث يتم في مرحلة الميلاد تكوين وتأسيس المؤسسات الإعلامية سواء كانت مسموعة أو مقروءة أو مرئية، بحيث يتم من خلالها تحديد أهدافها بشكل واضح، وما هو الهيكل التنظيمي الذي تسعى من خلاله المؤسسة الإعلامية تبسيط إعداد ‏المحتويات الإعلامية، وعدد العاملين التي سيتم استعمالهم، بالإضافة إلى جعل هناك مساحة واسعة لاستعمال الموارد المتاحة بشكل كافي، كما يجب التأكيد على أنَّ مرحلة الميلاد تعتبر بمثابة مرحلة تتوافق مع العمر الزمني عند إيجاد المؤسسات الإعلامية نفسها في السوق الإعلامي.

‏مرحلة النمو:

‏حيث يقصد بها ثاني أهم مرحلة من مراحل دورة حياة المؤسسات الإعلامية، حيث تسعى في هذه المرحلة المؤسسات الإعلامية إلى تحديد المؤشرات الرئيسية؛ وذلك من أجل البدء في تنفيذ أداء ظهور المؤسسات الإعلامية في السوق الإعلامي، بحيث يتم في مرحلة النمو استعمال العمليات الإعلامية التي تركز على التجديد والابتكار وخاصة عند إنشاء وإعداد المحتويات والموضوعات الإخبارية المتنوعة.

‏بالإضافة إلى قدرة مرحلة النمو إلى تحديد الوسائل الاتصالية والهياكل التنظيمية التي ستكون غير رسمية في داخل المؤسسة الإعلامية، كما ساهمت مرحلة النمو في تثبيت المؤسسة الإعلامية في السوق الإعلامي واختصاصها ضمن تناول بعض الموضوعات التي لا تتناولها المؤسسات الإعلامية المنافسة على الساحة الإعلامية.

كما تسعى هذه المرحلة إلى اكتساب الخبرات، سواء كان ذلك من جانب المؤسسة الإعلامية أو من جانب العاملين في القطاع الإعلامي، بالإضافة إلى قدرتها على استثمار العديد من الموارد المالية والبشرية، والتي تساهم في تلبية كافة احتياجات ومتطلبات نمو المؤسسات الإعلامية.

‏مرحلة النضج:

‏حيث يقصد بها المرحلة التي تكون فيها المؤسسات الإعلامية على استعداد وجاهزية تامة؛ من أجل البدء في إنشاء الهياكل التنظيمية المستقرة في المؤسسة الإعلامية، بحيث يتم في مرحلة نضج المؤسسات الإعلامية توضيح كافة القواعد والإجراءات واللوائح المتخصصة بالعمل الإعلامي، بالإضافة إلى زيادة الاهتمام بالاستقرار والكفاءة من جانب المؤسسة الإعلامية.

كما تسعى هذه المرحلة إلى زيادة الهياكل التنظيمية المحددة، ‏بحيث يتم تجهيز ‏كافة القرارات الإعلامية بشكل مركزي وتشكيلها داخل المؤسسة الإعلامية، من خلال الاستناد على العديد من المهارات الصحفية والإعلامية المتنوعة.

‏مرحلة الجمود:

حيث ‏يقصد بها المرحلة التي ‏تسعى المؤسسة الإعلامية من خلالها إلى تجديد إنشاء الهيكل التنظيمي، حيث يصبح هنا الهيكل التنظيمي في مرحلة الجمود متسم بعدم المرونة، بالإضافة إلى أنَّه يتسم بالتعقيد ويميل إلى تلقائية في إعداد المحتويات في الموضوعات الإخبارية.

حيث يسعى إلى انخفاض معدلات الابتكار والإبداع إلى أدنى المستويات كما يسعى إلى تجهيز المؤشرات وبدايتها من أجل الأداء في إنشاء الرسائل الإعلامية ‏قد يتم في هذه المرحلة الثبات على مؤشرات الأداء أو الانخفاض بها تدريجياً، كما توجد مجموعة من البدائل التي يتم تحديدها من قبل المؤسسة الإعلامية؛ وذلك من أجل استعمالها في مرحلة الجمود، منها:

  • تجديد ‏دماء المؤسسة: حيث ‏يقصد به البديل الذي يسعى إلى تبني كافة السياسات الإعلامية المبتكرة والتي تكون في كافة مجالات الإعلام؛ وذلك من أجل استعادة المؤسسة الإعلامية لنموها من جديد.
  • ‏مرحلة التدهور والبداية التلاشي: ‏حيث يقصد به البديل النهائي والذي يسعى إلى إدخال المؤسسة الإعلامية في مرحلة التدهور وبداية تلافيها وزوالها من السوق الإعلامي.
  • ‏الحفاظ على الحد الأدنى: حيث ‏يقصد به البديل الذي يسعى إلى الحفاظ على أدنى المستويات والمعادلات؛ وذلك من أجل بقاء المؤسسة الإعلامية بشكل مطول في إنتاج الأفكار الصحفية وتطويرها باستمرار.

‏مرحلة التدهور:

‏حيث يقصد بها المرحلة النهائية والتي تبدأ هنا الجماهير الإعلامية في التناقص؛ وذلك بسبب المنافسة الشديدة بين المؤسسات الإعلامية في الساحة الإعلامية، حيث تسعى العديد من الإدارات الإعلامية إلى ‏وضع المعايير والخطط؛ من أجل استعادة الثقة من قبل ‏الجمهور الإعلامي سواء كان الداخلي أو الخارجي.


شارك المقالة: