مفهوم الفيلم القصير:
لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ الفيلم القصير جاء بالتزامن مع ظهور مفهوم الأفلام بشكل عام، حيث يعتبر الفيلم القصير من الكلمات الفرنسية التي تشير إلى القصص قصيرة المدة، بحيث لا يتعدى ثلاث دقائق أو أكثر، كما يسعى الفيلم القصير إلى استعمال المؤثرات البصرية والسمعية؛ وذلك من أجل تطوير الموضوعات والقصص التي سيتم استعمالها داخل الفيلم القصير، حيث ظهرت مجموعة من الأفلام الروائية والأفلام المتوسطة في الطول، والتي تكون مرتبطة بشكل كبير بإمكانيات ومهارات الأفلام القصيرة، حيث يكون الفارق في الإنتاج والموارد الإعلامية التي تم استعمالها داخل الفيلم.
وعليه يكون من الضروري التأكيد على أنَّ الأفلام القصيرة تسعى إلى استعمال العديد من الأجهزة التكنولوجية، والتي تساهم في توفير الفرص أمام تحديد الحرية الإبداعية داخل الموضوعات والنصوص الإعلامية المتنوعة، بحيث يكون الهدف الرئيسي من الفيلم القصير هو تجميع كافة جوانب الموضوع الإعلامي داخل فيلم قصير، بحيث يتم استعمال العديد من الموارد التقنية ومن ثمَّ العمل على استثمارها بمبالغ قليلة.
فقد يقوم بعض المخرجين في الأفلام القصيرة إلى استعمال كاميرا الفيديو المنزلية، بالإضافة إلى البرمجيات ذات التحميل المجاني، والتي تساهم في تحرير مقاطع الفيديو التي تسهل عملية إنشاء الفيلم القصير بطريقة بسيطة.
كما يجب التركيز على قيام بعض الأفلام القصيرة إلى تقليد العروض التقدمية التي يتم تقديمها داخل المهرجانات ودور السينما، حيث ساهمت العديد من المؤسسات الإعلامية في تقديم الأفلام القصيرة وإرفاقها على الشبكة العنكبوتية؛ وذلك من أجل إيصالها إلى أعداد كبيرة من الجماهير المستهدفة.
نصائح لصنع الفيلم القصير:
أكدت العديد من شركات الأفلام القصيرة الكبيرة والمنتشرة عالمياً، بالإضافة إلى الدراسات في مجالات الإعلام إلى تحديد النصائح التي تؤكد على ضرورة صنع الأفلام القصيرة، والتي تسهل عملية إنشاء الفيلم القصير بميزانية ضئيلة جداً على أن تكون الجودة عالية جداً، وهو ما ساهم في قيام بعض الأفلام وشركات الأفلام القصيرة إلى التنسيق مع الأفلام الروائية والأفلام بشكل عام؛ وذلك من أجل الوصول إلى الخطوات الأولى التي تم استعمالها في عالم التصوير، وذلك من خلال معرفة أنواع الكاميرا التصويرية بشكل دقيق.
بالإضافة إلى التعرف على خصائصها، وذلك من خلال اتباع الإمكانيات التقنية وتوفيرها قبل البدء في كتابة البرنامج النصي، على أن تكون الميزانية متاحة في جميع أوقات إنشاء الفيلم وإعداده؛ وذلك من أجل تجنب المشاكل والمفاجآت التي قد يتم الاستغناء عنها من قبل العديد من الشركات والمؤسسات الإعلامية، بالإضافة إلى قدرتها على إجراء تخفيضات على اللحظات الأخيرة أو المقاطع الأخيرة في الفيلم القصير.
