ساعدت الوسائل الإعلامية الجديدة والإلكترونية في خلق تقنيات مستحدثة ومتطورة يتم من خلالها تلبية كافة الحاجات الجديدة للجماهير الإعلامية المستهدفة، كما أنها ساعدت الجمهور الإعلامي على أن يقوم بمجموعة من الأدوار؛ من أجل الوصول إلى المعلومات الإعلامية المختلفة في أي وقت وفي أي مكان.
أدوار الجمهور في الإعلام الإلكتروني
ساهمت المؤسسات الإعلامية في تحديد أسس المشاركة والمناقشة وعملية توزيع الأخبار على كافة الجماهير الإعلامية المستهدفة، حيث وركزت المؤسسات الإعلامية الإلكترونية على تحديد جمهور مواقع التواصل الاجتماعي التي تريد الوصول إلى المعلومات الإعلامية والنشرات الإخبارية دون الرجوع إلى الوسيلة أو المؤسسة المتواجدة على أرض الواقع، فلقد ساعدت مواقع الشبكات الاجتماعية الجمهور الإعلامي في الوصول إلى الموضوعات الإخبارية والعمل على مناقشتها وتبادل لها مع كافة الفئات المجتمعية المتنوعة.
كما لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ بعض الوسائل الإعلامية الإلكترونية تساهم في إجراء المعادلات الحسابية التي تؤكد على أهمية التعرض من قبل الجمهور الإعلامي للوسائل المرئية أو المقروءة أو الوسائل المسموعة، بحيث تركز على المصادر الإخبارية التي يتم الوصول إليها عن طريق الأجهزة المركزية، كما من الممكن أن يتم تحديد المصادر الإخبارية المتميزة التي تؤكد على مصداقية وحقيقة الموضوعات والقضايا المقدمة، على أن يتم التعامل مع القرارات الإعلامية بحذر.
بالإضافة إلى ذلك ساهمت الكثير من الدول حول العالم في وضع شرط أمام الرسائل الإعلامية المختلفة سواء تم إعداداها من قبل مؤسسات صحفية أو مؤسسات تلفزيونية أو مؤسسات إذاعية في تقديم رخصة دولية يتم من خلالها استقطاب طاقم إعلامي يسهم في قيادة الحاسب الآلي، وذلك على اعتبار أنَّه يتعامل مع وسائل ومؤسسات إعلامية إلكترونية يجب عليه أن يراعى سمات الشبكة العنكبوتية، ومن أهم أدوار الجمهور في الإعلام الجديد:
الجمهور الصانع للأخبار
حيث يقصد بها الجمهور الإعلامي المستهلك للمعلومات والمحتويات الإعلامية، حيث توفر الوسائل الإعلامية الرقمية كيفية التحكم في المعلومات البيانات والإحصائيات المرتبطة بالقضايا التي تحظى باهتمام كبير لدى الرأي العام، كما يعتبر الجمهور كصانع للأخبار؛ وذلك بسبب قدرته على صياغة الرسائل الإعلامية بشكل يتم الاستفادة من التفاعل المنظم بشكل ذاتي مع الموضوعات المختلفة.
كما يكون من ممكن التركيز على أنَّ الجمهور الصانع للأخبار يسعى إلى استخدام الشبكة العنكبوتية؛ من أجل مشاهدة كافة المواقع الإخبارية الإلكترونية؛ وذلك من أجل تمكينه من المشاركة في إنشاء المدونات الخاصة بالجمهور النشط، بالإضافة إلى نشر الملفات الصوتية والمقاطع الفيديو.
الجمهور الذي ينتج المحتوى الإعلامي بواسطة المستخدم
حيث يقصد بها الدور الذي يسهم في تحديد الجماهير الإعلامية المهمشة في المجتمع من مثل فئة الأقليات أو الطبقة العاملة أو النساء، لذا ساهمت الوسائل الإعلامية الإلكترونية في التأكيد على أهمية توجيه الموضوعات الإعلامية والقضايا الإخبارية إلى الفئات والقطاعات الاجتماعية المهمة في الدولة، وذلك على عكس الوسائل الإعلامية البديلة والتي لا تركز على مثل هذه القطاعات، بحيث يتم مشاركتها في قراءة الرسائل الإعلامية أو الاتصال في المحطات الإذاعية والقنوات الفضائية.
وبالتالي يكون من الضروري التأكيد على أهمية الجمهور الإعلامي في قدرته على إنتاج المحتويات الصحفية من خلال المستخدم، وذلك على اعتبار أنَّه يساهم في إنتاج المحتوى والذي يعتبر من المفاهيم والمصطلحات الأكثر شعبية التي تسعى إلى ممارسة المستخدمين للمحتويات الإعلامية؛ من أجل تعزيزها وتسريع المعلومات الإعلامية فيها، كما من الممكن استعمال الوسائل الإعلامية الرقمية؛ من أجل الوصول إلى الإطار العام لتطوير الوسائل الإعلامية والنشرات الدورية والفيديوهات المنزلية التي ظهرت مؤخراً.
المواطن الصحفي
حيث يقصد به الدور الذي ظهر بالتزامن مع ظهور الوسائل الإعلامية الرقمية الإلكترونية، وذلك في منتصف الستينات، حيث اعتمدت المؤسسات الإعلامية بشكل عام والمؤسسات الصحفية بشكل خاص في الوصول إلى المواطن الصحفي الذي يساهم في إرسال المعلومات والموضوعات الصحفية إلى المحررين على أن يتم من خلالها إجراء الاستطلاعات ومجموعات النقاش؛ وذلك من أجل الوصول إلى الجماهير الصحفية التي تثير عملية الاتصال التفاعلي المزدوج للوصول إلى الموضوعات التي لا يراها المحرر الصحفي.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ المواطن الصحفي يعتمد بشكل كبير على طبيعة التفاعلية للشبكة العنكبوتية والتي تمكنه من تلقي ونقل الرسائل الصحفية في بيئة اتصالية خالية من العيوب الاتصالية، كما قد يطلق البعض على المواطن الصحفي بالصحافة التشاركية، والتي تكون فيها الرسائل معبرة عن صور تم التقاطها من قبل الهواتف المحمولة أو بواسطة أجهزة الكاميرا.