اقرأ في هذا المقال
عند إضافة أي صنف لأي قطعةٍ من الذهب أو الفضة يجب أن توضع أو تضاف بطريقةٍ فنيةٍ ومتناسقةٍ لإضفاء شيء من الذوق والجمال للقطعة بعد إكمال الإضافة لها، وكذلك الأمر في تركيب الحجر عندما يُضاف إلى بعض قطع الحلي، فيجب أن يركب الحجر بشكل متناسق مع قطعة الحلي.
حجر الماس:
يُركب حجر الماس لقطع الذهب والبلاتين بصورةٍ عامة ولكن في الغالب يُركب الماس على البلاتين لنتاسقه وانسجامه مع البلاتين لتطابق الألوان وتُطعم القطعة بالإضافة إلى حجر الماس بلون آخر من الحجر منها: الفيروز أو حجر الزفير وحجر الياقوت بالأحمر، بعد أن تنسيق حجمها مع حجم الماس، وفي الغالب يُرّكب حجر الماس الأمريكي (الزركون) إلى قطع الذهب وذلك لرخص ثمنه مع قلة أُجور تركيبه على القطع الذهبية، عكس أُجور الماس المرتفة جداً مع ارتفاع سعر الماس وقلة فنيو تركيب حجر الماس.
الأحجار الكريمة التي تُركب على الحلي:
هنالك أحجاراً كثيرةً يُمكن تركيبها على القطع الذهبية كالفيروز والياقوت الأحمر صغير الحجم، ولهذا النوع من الأحجار طلب كبير لتناسق ألوانها بين الأزرق والأحمر، ويكثر العمل بهذه الأحجار في منطقة الهند وبلدان شرق آسيا بالإضافة إلى مناطق الخليج العربي، فنلاحظ تطعيم حجر الفيروز مع الياقوت الأحمر على غالبية القطع الذهبية والفضية.
صفات الأحجار الكريمة:
الأحجار الكريمة بصورةٍ عامةٍ مختلفةٍ عن بعضها باختلاف أسمائها وألوانها، كذلك يختلف الحجر من النوع الواحد عن غيره من نفس النوع من حيث الشكل الهندسي، كالفيروز مثلاً له قاعدةً ملساء ومستويةً أما الياقوت فيمتلك عدة أشكال من القواعد المضلعة أو المدببة أو المقببة، كذلك الزركون منه ذو قاعدةٍ مدببةٍ طويلةٍ أو قصيرةٍ أو قاعدةٍ محدبةٍ قليلاً، فلشكل قاعدة الحجر خاصيةً تُقيد الفني بتركيب الحجر وذلك باستخدام الطريقة المناسبة لتركيب الحجر المتوفر لديه.
طريقة تركيب الأحجار الكريمة:
تكون مرحلة تطعيم القطعة بالحجر هي المرحلة الأخيرة والنهائية من مراحل تجهيز القطعة، أي بعد إكمال كافة المراحل من جلي وتلميع ونقش ثم بعد ذلك يتم تركيب الحجر.
عدة تركيب الحجر:
جهاز كهربائي فريزا وأقلام حفر مع قبضات خشبية، ريش تثقيب وريش أُخرى مختلفة، مواد تثبيت القطع.
خطوات تركيب الحجر:
- تُثبّت القطعة الذهبية على القبضة الخشبية بواسطة ماسكات خاصة أو مواد زفتية (كملكا) حسب حجم القطعة وسماكتها.
- يتم وضع علامات تنقيط أماكن وضع الحجر بواسطة قلم حبر قبل تثقيب مكان الحجر بالريشة، حفاظاً على تناسق أماكن الحجر بشكل دقيق مع الترتيب الجيد للأحجار.
- تُربط ريشة التثقيب بجهاز الفريزا مع التقيد بطول قاعدة الحجر وسماكة القطعة.
- تُثقب القطعة الذهبية عند مكان وضع الحجر بصورةٍ عموديةٍ.
- تُستبدل ريشة التثقيب بريشةٍ أُخرى كرويةٍ محززةٍ وظيفتها تكبير المساحة حول الثقب الموجود على القطعة، حسب كبر الحجر الذي سيتم تركيبه على القطعة بحيث يكون حجم التكبير أو محيط التكبير مطابقاً تماماً لمحيط الحجر دون زيادةً أو نقصان.
- بعد الانتهاء من عملية التثقيب وتحضير مساحة جلوس الحجر يُوضع الحجر في مكانه على القطعة لعمل ماسكات (أسنان) الحجر حول محيطه، ويكون عدد هذه الماسكات أربعة أو ثلاثة حسب حجم الحجر.
- يتم إبراز الماسكات حول محيط الحجر بشكلٍ متناسقٍ وبمسافاتٍ متساويةٍ فيما بينها لتساعد على تثبيت الحجر جيداً، ويتم إبراز هذه الماسكات بواسطة آلة حادة تُعرف بقلم التركيب المصنوع من معدن ستانلس ستيل وله قبضة خشبية من أحد أطرافه وشفرة حادة بزاويةٍ معينةٍ من الطرف الآخر، حيث يتم الضغط على قلم التركيب بشكل مائل قليلاً فتغوص حافة الشفرة عند الضغط داخل سمك القطعة بحدود نصف سماكة القطعة مقتطعةً من جانب واحد جزء من قطعة الذهب على شكل مثلث دقيق ذو زاويةٍ حادةٍ من الأعلى وباستمرار الضغط يرتفع هذا المثلث الدقيق بشكل منقلب على حافة الحجر للمسك به مكوناً ماسكة (سن) يُثيت بها الحجر بعد عمل ثلاثة أو أربعة من الأسنان حول محيط الحجر.
- بعد الانتهاء من إبراز جميع أسنان مسك الحجر، يُركب الحجر دون ترك أي فراغ بين الأسنان والحجر بحيث لا يُترك أي مجال لحركة الحجر بين الماسكات، ولتركيب الحجر بهذه الطريقة يجب أن تكون سماكة قطعة الذهب تستوعب قاعدة الحجر دون البروز من خلف القطعة ممّا يُصعب ارتداء القطعة ويُحدث بعض المضايقة عند احتكاك حافة قاعدة الحجر بالجلد، وفي حال حدوث هذا يجب وضع إطار موازي لحافة القطعة من جميع جهاتها لإبعاد حافة قاعدة الحجر عن ملامسة الملابس أو الجلد عند ارتداء القطعة.