خصائص الصوف الطبيعية والكيميائية

اقرأ في هذا المقال


يهمنا هنا معرفة الخصائص الطبيعية والكيميائية للصوف وأهميتها، كما يجب معرفة نوع كل من هذه الخصائص بالطريقة الصحيحة ومعرفة أهمية كل نوع من هذه الخصائص.

خصائص الصوف الطبيعية والكيميائية:

  • الشكل الفيزيائي للطبقة الأولى للصوف: وهي القشرة وتتكون من مادة قرنية على هيئة حراشف شفافة متراصة مع بعضها تشبه قشور السمك وتتجه هذه الحراشف نحو طرف الشعيرة، ويختلف شكل هذه الحراشف وحجمها ومقدارها ومدى بروزها على سطح الشعيرة باختلاف نوع الصوف، كما أنها تؤثر في بعض خواص الصوف فكلما زاد عددها قل اللمعان والعكس صحيح.
  • الشكل الفيزيائي للطبقة الثانية: وهي طبقة ليفية خلوية تتكون من خلايا مستطيلة هي التي تعطي الخامة مميزاتها من حيث المتانة والمطاطية؛ وذلك لأن نموها يكون بشكل غير منتظم مما يساعد على تكوين التجعدات التي تساعد في عمليات غزل الصوف.
  • الشكل الفيزيائي للطبقة الثالثة: وهي الطبقة النخاعية أو القناة وتكون في وسط الشعيرة وتحتوي خلاياها على المواد الملونة التي تعطي الصوف لونه وكثيراً ما تتعدى هذه الطبقة وتنفذ إلى خلايا الطبقة المتوسطة أو الخارجية، كما هو الحال في أنواع الصوف الملونة.
  • التركيب الكيميائي: تتكون شعيرة الصوف من المادة البروتينية المعروفة باسم الكيراتين الذي يتكون كغيره من البروتينات من الكربون والأكسحين والهيدروجين والنيتروجين والكبريت وتحتوي على دهن الصوف المسمى بالأنولين وهي مادة تفرزها خلايا الجلد التي تحتفظ ببصيلات الشعر فترسب على الصوف ويستفاد منها في صناعة الدهانات ومستحضرات التجميل وبعض المستحضرات الطبية.
  • طول الشعيرات: يتراوح طول شعيرات الصوف من 20 إلى 25 سم تقريباً، فالشعيرات القصيرة طولها حوالي 3 إلى 5 سم، أما متوسطة الطول فطولها من 6 إلى 17 سم والشعيرات الطويلة يتراوح طولها من 17 إلى 35 سم، كما تعتبر طول الشعيرات من أهم الصفات المؤثرة على صناعة الصوف، إذ أن طول الشعيرة يحدد فيما إن كان الصوف يستخدم في صناعة النوع الممشط والمسرح.
    كما تستخدم الشعيرات القصيرة في صناعة المنسوجات فتكون هذه المنسوجات سميكة لينة الملمس إسفنجية القوام متماسكة الحياكة وتحتوي على الزغب الذي يتشعب من خيوطها بكميات متفاوتة إلا أنها دافئة؛ وذلك لأن الفراغات الهوائية الموجودة بين شعيراتها تعمل كعازل للحرارة.
  • الشعيرات الطويلة: تستخدم لصناعة القماش المسمى الورستد، حيث ترتب الشعيرات الطويلة وتمشط بصورة متوازية قبل غزلها إلى الخيوط، حيث تمتاز هذه الأقمشة بتماسكها وملمسها الخالي من الوبر وقابليتها الكبيرة للمحافظة على شكلها وعدم تجعدها.
  • متانة الشعيرات: يمتاز الصوف بمتانة عالية تفوق متانة القطن ولكنها أقل متانة من الكتان والحرير، وتتأثر متانة الصوف بالظروف البيئية التي تعيش فيها الأغنام من تغذية أو مرض، فالتغذية الجيدة تؤدي إلى تكوين أصواف متينة وقوية، حيث تزداد متانة الصوف عند الابتلال، بينما يفقد بعض متانته إذا تعرض لحرارة شديدة، حيث يصبح قليل المرونة سهل التقصف.
  • المرونة والاستطالة: الأقمشة الصوفية غير قابلة للتجعد والإنشاء فهو من أكثر خامات النسيج مرونة ومقيدة على الاستطالة، حيث يستعيد شكله الأصلي بعد شده أو زوال المؤثر عليه، كما يمكن سحبها من 25% إلى 30% من طولها الأصلي دون أن تنقطع، وتزداد مرونتها بالرطوبة والحرارة إذ يمكن تشكيله بشكل معين عند بله بالماء الساخن وكيه بمكواة درجة حرارتها عالية وعندما تجف تحتفظ بالشكل الذي أعطيت إياه.
  • امتصاص الرطوبة: يعد الصوف أكثر الألياف امتصاصاً للرطوبة فهو يحتوي على 35% تقريباً من الماء والرطوبة دون أن يظهر مبتلاً، ويفقد هذه الرطوبة إذا تعرض لجو جاف وتقلل زيادة الرطوبة من متانة الألياف، إلا أنها تزيد من مرونتها مما يجعلها قابلية للمط، لذا يفضل حفظ الملابس الصوفية داخل أكياس بلاستيكية حفاظاً عليها من الرطوبة الجوية.
  • التوصيل الحراري: إن أهم ما يمتاز به الصوف مقدرته على حفط الحرارة أو العزل الحراري، وذلك لانه يقلل من فقدان أو اكتساب الجسم للحرارة، فهو يعطي الدفء بسبب شعيراته التي تحتوي على الحراشف والتجعدات والتي عند نسجها تحدث فراغات هوائية بينما تعمل كمصيدة للهواء الذي يعمل عازلاً بين الجسم والجو الخارجي، فالهواء بطبيعته رديء التوصيل للحرارة.
  • اللون: يعزى لون الصوف إلى طبيعية المادة الملونة الموجودة في الطبقة النخاعية التي يصعب إزالتها، ويتراوح لون الصوف الخام من الأبيض إلى الأبيض المائل للصفار وقد يصل إلى البني أو الأسود، كما في الأصواف الخشنة، وكلما كان اللون أقرب إلى الأبيض أمكن صباغته بألوان زاهية وفاتحة.

شارك المقالة: