أهمية فيتامين د للأطفال وأهم مصادره

اقرأ في هذا المقال


يتكوّن جسم الإنسان من مجموعة كبيرة من الأنظمة المعقّدة من أجل أن يعمل بأقصى قدر من الكفاءة، وهناك عدد معين من الفيتامينات والمواد المغذّية والمعادن التي يجب أن يتم استهلاكها إما من الأطعمة أو من خلال المكمّلات الغذائية.

ما هي أهمية فيتامين د للأطفال وأهم مصادره؟

فيتامين د عنصر غذائي مهم يعمل مع الكالسيوم للمساعدة في بناء العظام والحفاظ على قوتها، ويلعب فيتامين د أيضًا دورًا في الوقاية من المشاكل الصحية مثل أمراض القلب، السكري، هشاشة العظام وترقق العظام، وتنتج أجسامنا فيتامين د بشكل طبيعي عندما نكون في الخارج في الشمس، لذلك يحصل العديد من الأطفال على ما يكفي من فيتامين (د) بشكل طبيعي من خلال التواجد في الهواء الطلق أثناء الأنشطة اليومية.
كما يوجد فيتامين د في بعض الأطعمة، ولكن قد يكون من الصعب الحصول على ما يكفي من هذه العناصر الغذائية من أنظمتنا الغذائية؛ لأن القليل من الأطعمة تحتوي عليها بشكل طبيعي، ولحسن الحظ يتم تعزيز العديد من الأطعمة (تحتوي على فيتامين د مضاف) بفيتامين د بالإضافة إلى المكملات المتوفرة للأطفال الذين لا يزالون بحاجة إلى المزيد من فيتامين د.

فوائد فيتامين د للأطفال:

يساعد فيتامين د على تنظيم كمية الكالسيوم والفوسفات في الجسم، وهذه العناصر الغذائية ضرورية للحفاظ على صحة العظام والأسنان والعضلات، ويمكن أن يؤدي نقص فيتامين د إلى تشوهات العظام مثل الكساح عند الأطفال وآلام العظام الناتجة عن حالة تسمّى تليّن العظام عند البالغين.

من هم المعرضون لخطر نقص فيتامين د؟

  1. نقص ضوء الشمس المباشر وعدم كفاية فيتامين د في النظام الغذائي عند بعض الأطفال قد يؤدي إلى نقص فيتامن د لديهم، بحيث تتعرض هذه المجموعات من الأطفال لخطر نقص فيتامين د، حيث يكون التعرض لأشعة الشمس محدودًا، وبسبب تعرض الجلد المحدود لأشعة الشمس قد لا يحصل الأطفال الذين يعيشون في المناطق الشمالية مثل نيو إنجلاند ومنطقة شمال غرب المحيط الهادئ على أشعة الشمس الكافية لتلبية احتياجاتهم من فيتامين د.
  2. الأطفال ذوي البشرة الداكنة؛ لأن صبغة الميلانين في البشرة الداكنة تحجب أشعة الشمس فلا يتم إنتاج فيتامين د بشكل فعّال، وعندما يكون طفل ذو بشرة داكنة في الشمس لنفس الفترة الزمنية التي يتعرض لها الطفل ذو البشرة الفاتحة، فإن الطفل ذو البشرة الداكنة يقلل من امتصاص فيتامين د، وهذا يعرض الأطفال للخطر.
  3. الأطفال الذين يرضعون فقط من الثدي، فالرضاعة الطبيعية رائعة للأطفال، ولكن الشيء الوحيد الذي لا يحتويه حليب الأم هو فيتامين د، لذا يجب إعطاء الأطفال الذين يشربون حليب الأم مكملات فيتامين د.
  4. الأطفال الذين يعانون من ظروف صحية معينة، بحيث تؤثر بعض الحالات الصحية مثل التليف الكيسي ومرض التهاب الأمعاء (IBD) على مدى جودة امتصاص الجسم للعناصر الغذائية، بما في ذلك فيتامين د، كما أن السمنة تزيد من خطر إصابة الشخص بنقص فيتامين د.

احتياجات الأطفال من فيتامين د:

في السنة الأولى من العمر يحصل الأطفال على 400 وحدة دولية على الأقل من فيتامين (د) يوميًا، ويجب أن يحصل الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن سنة واحدة والمراهقين على 600 وحدة دولية على الأقل من فيتامين د يوميًا.
للصغار قد يحتاج الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية حصرية وبعض الذين يرضعون رضاعة طبيعية ولكنهم يتلقون أيضًا حليبًا صناعيًا إلى مكملات للحصول على الكمية الموصى بها من فيتامين د.
يجب البحث عن المكملات السائلة التي تحتوي على فيتامين د فقط والتي توفر 400 وحدة دولية، ومن المهم أن يحصلوا على ما يكفي من الحليب الصناعي المدعم بفيتامين د (أو الحليب إذا كان أكبر من عام واحد) للوصول إلى الكمية الموصى بها يوميًا من 400 أو 600 وحدة دولية. لأن أغلب الأطفال والمراهقين لا يحصلوا على 600 وحدة دولية من الموصى بها من فيتامين د كل يوم.

مصادر فيتامين د:

إن أفضل المصادر الطبيعية لفيتامين دال هي الأسماك الدهنية وزيوت السمك، وتشمل المصادر الممتازة التي توفر الكثير من فيتامين د (كبد سمك القد، الأسماك الدهنية المطبوخة، سمك السلمون المرقط، سمك أبو سيف، سمك السلمون)، الفطر، الحليب المدعم بفيتامين د، بما في ذلك الحليب الخالي من الدسم وقليل الدسم، عصير البرتقال المدعم بفيتامين د، الزبادي المدعم بفيتامين د، البيض خاصة صفار البيض والأطعمة المدعمة مثل بعض الدهون القابلة للدهن وحبوب الإفطار، كما ويوجد مصدر آخر لفيتامين د وهو الحصول عليها من خلال تناول المكملات الغذائية.



شارك المقالة: