يتم استخدام الكركم كتوابل في الدول الآسيوية مثل الهند لتحضيرات الطهي المختلفة. ومع ذلك بسبب البحث المستمر حول الكركمين، وجد الكركم غني بالعناصر الغذائية. كما يعتبر شرب شاي الكركم أسهل طريقة لإضافة هذه التوابل الصحية إلى الروتين اليومي. كما قد تشمل الفوائد الصحية لشاي الكركم والزنجبيل القضاء على الالتهابات وتقوية جهاز المناعة وتحسين الهضم وتسكين الألم وتعزيز الإدراك. كما يمكن أن يساعد في حماية القلب وتنظيم مرض السكري وخفض مستويات القلق وتحسين جودة البشرة.
ما هو شاي الكركم والزنجبيل
يتكون شاي الزنجبيل بالكركم من نقع جذور الزنجبيل وجذر الكركم الطازج في الماء الساخن. ويستخدم الزنجبيل (Zingiber officinale) والكركم (Curcuma longa) على نطاق واسع بشكل فردي لما لهما من آثار غذائية وطبية. كما يتوفر هذان النوعان من الأعشاب القوية على نطاق واسع وقد تم بحثهما بشكل مكثف نظرًا لشعبيتهما العالمية.
فوائد شاي الكركم والزنجبيل
علاج الالتهاب
الالتهاب هو سبب جميع أنواع الأمراض. ويحتوي كل من الزنجبيل والكركم على خصائص يحتمل أن تكون مضادة للالتهابات، والتي يمكن أن تساعد في تقليل الإجهاد التأكسدي في الجسم وقد تساعد في منع أنواع مختلفة من الأمراض. كما أظهرت دراسة شملت 120 شخصًا يعانون من هشاشة العظام ونشرت في مجلة الطب التقليدي والتكميلي أن تناول 1 غرام من مستخلص الزنجبيل يوميًا لمدة 3 أشهر متتالية يقلل بشكل فعال من الالتهاب ومستويات أكسيد النيتريك، والتي قد تلعب دورًا فعالًا في التسبب في الالتهاب والمزمن. في غضون ذلك أظهرت دراسة نشرت في مجلة الطب البديل والتكميلي أن مستخلص الكركم يمكن أن يساعد في تقليل الالتهاب، ربما بنفس طريقة بعض الأدوية المضادة للالتهابات.
مفيد لصحة القلب
بسبب الالتهاب المزمن يصاب الناس بأمراض صحية مزمنة. ووجدت دراسة نشرت عام 2019 في مجلة الطب البديل والتكميلي المبنية على الأدلة أن مستخلصات الزنجبيل (الموجودة في كل من الزنجبيل والكركم)، قد يكون لها القدرة على خفض مستويات الكوليسترول، وخاصة الكوليسترول الضار. كما أن (LDL) مسؤول بشكل كبير عن ترسب اللويحات في الشرايين والأوعية الدموية؛ ممّا قد يزيد من تصلب الشرايين وخطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
قد يحسن الإدراك
في حين أن طبيعة الزنجبيل المعززة للدماغ معروفة جيدًا، فإن المزيج الفريد من مضادات الأكسدة الموجودة في الكركم يمكن أن يساعد في تحفيز النشاط العصبي، زيادة التركيز، تقليل ترسب لوحة بيتا أميلويد؛ ممّا قد يؤدي إلى مرض الزهايمر والخرف. وهذا ما أكده فريق من الباحثين الأمريكيين.
يوفر الزنجبيل أيضًا تأثيرات مضادة للالتهابات على أنسجة المخ، والتي يمكن أن تقلل من الإجهاد التأكسدي. كما أظهرت دراسة نُشرت في الطب التكميلي والبديل القائم على الأدلة كيف أن الفئران المصابة بداء السكري عندما أُعطيت مستخلصات الزنجبيل أظهرت آثارًا وقائية للأعصاب ضد أي ضرر مؤكسد بما في ذلك تلف الدماغ المحتمل.
يوجد له خصائص مسكنة
(Zingiberaceae) في الكركمين والجنجيرول، وهما من أبرز المكونات النشطة في هذا الشاي، لها خصائص مسكنة؛ ممّا يعني أنها يمكن أن تخفف الألم في جميع أنحاء الجسم، وفقًا لتقرير صدر عام 2015 في مجلة التغذية من قبل فريق من الباحثين من المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وهذا بالإضافة إلى خصائصه المضادة للالتهابات المحتملة، والتي يمكن أن تساعد في تخفيف آلام المفاصل وغيرها من المضايقات في عضلات وأنسجة الجسم. كما هناك أيضًا دليل على أن الكركم يمكن أن يخفف بشكل فعال آلام المفاصل المرتبطة بالتهاب المفاصل.
تعزيز المناعة
يحتوي شاي الزنجبيل بالكركم على عدد من الخصائص المضادة للميكروبات والبكتيريا والفطريات والمطهرات التي يمكن أن تجعله وسيلة مساعدة ممتازة لجهاز المناعة، وفقًا لدراسة أجراها فريق من الباحثين الهنود. وإذا كان الشخص يعاني من ضعف المناعة ويبدو أن الشخص يصاب بنزلة برد طوال الوقت، فقد يكون هذا الشاي العشبي هو الحل المناسب لك. علاوة على ذلك، بالنسبة للسعال والبرد والاحتقان، كما يمكن أن تساعد مجموعة من هذه المكونات القوية في تسريع الشفاء والقضاء على الالتهابات الأساسية.
العناية بالبشرة
غالبًا ما يستخدم الكركم في هذا الشاي العشبي لعلاج الأمراض الجلدية، وخاصة حب الشباب والمشاكل الالتهابية مثل الصدفية والأكزيما. ويعتبر الزنجبيل الموجود في شاي الزنجبيل والكركم مركبًا ممتازًا مضادًا للبكتيريا ومضادًا للأكسدة يمكن أن يحمي الجلد من العدوى، في حين أنه قد يحفز أيضًا نمو خلايا جديدة ويمنع علامات الشيخوخة، مثل التجاعيد والعيوب.
المساعدة في الهضم
يمتلك الزنجبيل خصائص قوية مضادة للالتهابات يمكن أن يساعد في تهدئة المعدة، تقليل الغثيان، تعزيز الهضم الصحي. ويمكن أن يساعد في تحفيز الحركة التمعجية وقد يقضي على التقلصات والانتفاخ؛ ممّا قد يزيل أيضًا أعراض الإمساك. كما يمكن أن يساعد شاي الزنجبيل بالكركم أيضًا في علاج متلازمة القولون العصبي (IBS) والتهاب القولون التقرحي ومرض الجزر الحمضي وحتى قرحة المعدة.
تنظيم نسبة السكر
تشير الأبحاث التي تم الاستشهاد بها في المجلة البريطانية للتغذية إلى أن قدرات تنظيم نسبة السكر في الدم لكل من الزنجبيل والكركم معروفة جيدًا، لذلك مجتمعة، قد تكون أكثر فعالية في إدارة أعراض مرض السكري. ومن خلال الحفاظ على مستويات الجلوكوز والأنسولين متوازنة، يمكن أن يمنع شاي الزنجبيل والكركم من الارتفاع والانخفاضات الخطيرة في نسبة السكر في الدم التي يمكن أن تكون كارثية لمرضى السكري أو أولئك المعرضين لخطر الإصابة بالمرض.
