يُطلق على فاكهة الثعبان، المعروف علميًا باسم (Trichosanthes cucumerina)، العديد من الأسماء العامية مثل (Chichinda) أو (Padwal) باللغة الهندية، وحظيت هذه الفاكهة ذات اللون الأخضر بتقدير جيد لقيمتها الطبية الهامة منذ العصور القديمة وهي موثقة على نطاق واسع في نصوص الايورفيدا.
ما هي فاكهة الثعبان
في حين أن الكثير من الناس قد يكون لديهم تحفظات بمجرد سماعهم لكلمة (ثعبان)، فإن فاكهة الثعبان لا علاقة لها بأي حال من الأحوال بأي زواحف. وهو مجرد لقب اكتسبته فاكهة التعبان على مر السنين بسبب جلدها الفريد الذي يشبه الثعبان. كما أن الثعبان فاكهة استوائية بمزيج من نكهات الفاكهة المختلفة مثل الموز والتفاح والأناناس.
وبصرف النظر عن اسمها، تحتوي فاكهة الثعبان أيضًا على العديد من العناصر الغذائية الهامة والأحماض العضوية التي لا يستطيع الجسم الاستغناء عنها، تشمل هذه العناصر الغذائية البوتاسيوم، بيتا كاروتين، الكالسيوم، البروتين، الحديد، فيتامين ب 2، فيتامين سي. وبسبب العناصر الغذائية العديدة التي تحتوي عليها فاكهة الثعبان، يمكن أن تفيد جسم الإنسان بعدة طرق.
الفوائد الصحية لفاكهة الثعبان
تعزيز فقدان الوزن
تعتبر فاكهة الثعبان منخفضة السعرات الحرارية وغنية بالعناصر الغذائية الأساسية، ويمكن تناولها بانتظام من قبل أولئك الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا صارمًا لفقدان الوزن، خاصة في حالة مرضى السكري. كما توفر فاكهة الثعبان أيضًا أليافًا غذائية يمكن معالجتها بسهولة في المعدة؛ ممّا يحافظ على الشعور بالشبع لفترة أطول، ويقلل من الرغبة الشديدة ويساعد في حرق الدهون بوتيرة أسرع.
تعزيز وظيفة القلب
نظرًا لاحتوائها على نسبة ضئيلة من الكوليسترول، يمكن تناول فاكهة الثعبان بأمان في النظام الغذائي بانتظام لتعزيز صحة القلب. كما يمكن إضافتها بسهولة إلى العديد من الأطباق الهندية، حيث تعمل على تحسين الدورة الدموية من وإلى القلب؛ ممّا يضمن الأداء الأمثل لعضلات القلب.
إزالة سموم الكلى
تحفز فاكهة الثعبان على التخلص الطبيعي من فضلات الجسم وحصى الكلى عن طريق جهاز الإخراج في الجسم. كما تعزز إفراز السوائل داخل الكلى، تتخلص بسرعة من السموم المتراكمة وتضمن في الوقت نفسه ترطيبًا مناسبًا للأعضاء الداخلية في الجسم. كما يدعم عصير الفاكهة المهام الروتينية للكلى والمثانة.
تقوية عمليات الجهاز التنفسي
تتمتع فاكهة الثعبان بخاصية طارد للبلغم؛ ممّا يعني أنه يمكنها بسهولة تخفيف أي إفرازات مخاطية أو بلغم زائدة وإزالتها من الجهاز التنفسي. وهذا يفيد بشكل كبير وظائف الرئة ويمنع أيضًا أي حساسية أو صعوبات في التنفس مثل الربو.
التخلص من الاكتئاب والقلق
تحتوي فاكهة الثعبان على كمية كبيرة من مضادات الأكسدة مثل الأمينات العضوية والفلافونويد، والتي تعمل في تآزر لرفع وظائف الجهاز العصبي ومنع أكسدة الدماغ والخلايا العصبية عن طريق التخلص من الجذور الحرة الضارة. وعلاوة على ذلك، فهي غنية بحمض الغال وهو مركب نشط بيولوجيًا يمتلك خصائص حماية الأعصاب والمحفزات النفسية، لتخفيف الحالة المزاجية السيئة والتوتر والعصبية والتوتر، وبالتالي رفع مستوى الصحة العقلية وعلاج الاكتئاب والقلق بشكل فعال.
نظيم الإفرازات الهضمية
نظرًا لكونها تحتوي على نسبة عالية من الماء ومنخفضة في الدهون وتخلو من الكوليسترول، فإن فاكهة الثعبان تعمل بشكل رائع في تصحيح مجموعة من اضطرابات الجهاز الهضمي. كما تؤدي التدفق العكسي للطعام غير المهضوم، إفرازات حمض المعدة إلى إثارة الشعور بالغثيان والألم، إلى جانب أمراض الجهاز الهضمي مثل الارتجاع الحمضي وحرقة المعدة والارتجاع المعدي المريئي.
إن تناول عصير قرع الثعبان مرة واحدة يوميًا على معدة فارغة يعمل على تحييد الأحماض الزائدة؛ ممّا يوفر راحة كبيرة من التهاب المعدة، القرحة الهضمية، والإحساس بالحرقان الذي يحدث دائمًا في الحموضة المعوية والارتجاع المعدي المريئي.
التخفيف من أعراض متلازمة تكيس المبايض
تتكون فاكهة الثعبان بشكل أساسي من الماء؛ ممّا يجعلها نباتًا مثاليًا منخفض السعرات الحرارية للحفاظ على وزن صحي للجسم وإدماجه في النظام الغذائي اليومي للنساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، حيث تؤدي هذه الحالة إلى زيادة الوزن بشكل غير صحي.
علاوة على ذلك، فهي مليئة بفيتامينات ب والمغذيات النباتية المضادة للالتهابات، والتي تحافظ على التمثيل الغذائي الأمثل للطاقة، تسهل الهضم، تخفيف تقلصات الدورة الشهرية، تساعد في تنظيم الاختلال الهرموني في متلازمة تكيس المبايض.
تعزيز الجهاز الهضمي
تحتوي فاكهة الثعبان على نسبة عالية من الألياف؛ ممّا يساعد على منع حالات الإمساك والانتفاخ والتشنج في المعدة عند تناول وجبة دسمة. علاوة على ذلك فإن طبيعتها الملينة تنظم حركات الأمعاء، وبالتالي يخفف من أي إزعاج يحدث في القناة الهضمية.