ما الفرق بين هواتف أيفون وهواتف أندرويد

اقرأ في هذا المقال


إذا كنت تفكر في شراء أول هاتف ذكي لك، فربما تكون قد سمعت كلمات مثل أندرويد وأيفون. وقد يكون لديك أصدقاء وأقارب يحاولون إقناعك بفضائل أحدهما أو الآخر. ولكن ما لم تكن تفهم بالفعل سوق الهواتف الذكية، فمن المحتمل أن يكون لديك أسئلة. على سبيل المثال، هل أيفون هو هاتف أندرويد؟

هل هاتف أيفون نفس هاتف أندرويد؟

الإجابة المختصرة هي لا، فهاتف أيفون ليس هاتف أندرويد (أو العكس). وعلى الرغم من أن كلاهما هواتف ذكية، أي الهواتف التي يمكنها تشغيل التطبيقات والاتصال بالإنترنت، بالإضافة إلى إجراء مكالمات، فإن أيفون و أندرويد هما نظامين مميزان ولا يتوافقان مع بعضهما البعض. فإن أندرويد و أيفون هما علامتان تجاريتان منفصلتان، فهي أدوات متشابهة تقوم بأشياء متشابهة، لكنها ليست متشابهة. فعلى سبيل المثال، تعتبر كل من (Ford و Subaru) سيارات، لكنهما ليسا نفس السيارة. وجهاز (Mac) و(PC) كلاهما جهاز كمبيوتر ويمكنهما فعل معظم الأشياء نفسها، لكنهما غير متطابقين. وينطبق الشيء نفسه على أيفون و أندرويد. كلاهما هواتف ذكية ويمكنهما بشكل عام القيام بنفس الأشياء، لكنهما غير متطابقين.

المجالات الرئيسية التي تميز هواتف أيفون و أندرويد:

هناك أربعة مجالات رئيسية تميز هواتف أيفون و أندرويد.

1- نظام التشغيل:

من أهم الأشياء التي تميز هذه الهواتف الذكية هو نظام التشغيل الذي تعمل به. فنظام التشغيل، هو البرنامج التأسيسي الذي يجعل الهاتف يعمل. فمثلا (Windows) هو مثال لنظام التشغيل الذي يعمل على أجهزة الكمبيوتر المكتبية والمحمولة. حيث يعمل أيفون بنظام (iOS) الذي تصنعه شركة أبل. وتعمل هواتف أندرويد بنظام التشغيل أندرويد الذي تصنعه قوقل.
في حين أن جميع أنظمة التشغيل تقوم بنفس الأشياء بشكل أساسي، فإن أنظمة تشغيل أيفون و أندرويد ليست متماثلة وليست متوافقة. حيث يعمل (iOS) فقط على أجهزة أبل، بينما يعمل أندرويد على هواتف أندرويد والأجهزة اللوحية التي صنعها عدد من الشركات المختلفة. وهذا يعني أنه لا يمكن تشغيل (iOS) على جهاز أندرويد ولا يمكن تشغيل أندرويد OS على أيفون.

2- المصنعون:

هناك فرق رئيسي آخر بين أيفون و أندرويد وهو الشركات التي تصنعهما. حيث يتم تصنيع أيفون بواسطة أبل فقط، في حين أن أندرويد ليس مرتبطًا بمصنع واحد. حيث تقوم قوقل بتطوير نظام التشغيل أندرويد وترخيصه للشركات التي ترغب في بيع أجهزة أندرويد، مثل (Motorola و HTC و Samsung).
حتى أن قوقل تصنع هاتف أندرويد خاصًا بها، يسمى (Google Pixel). يمكن التفكير في أندرويد على أنه يشبه (Windows): فالبرنامج تصنعه شركة واحدة، لكنه يباع على أجهزة من العديد من الشركات. أما أيفون مثل (macOS): إنه من صنع أبل ويعمل فقط على أجهزة أبل.
أي من هذه الخيارات تفضل يعتمد على الكثير من الأشياء. فالكثير من الناس يفضلون أيفون لأن أجهزته ونظام التشغيل تصنعه شركة أبل، وهذا يعني أنهم سيكونون أكثر تكاملاً وإحكامًا ويقدمون تجربة مصقولة. ومن ناحية أخرى يفضل عشاق أندرويد المرونة التي تأتي مع نظام التشغيل الذي يعمل على الأجهزة من العديد من الشركات المختلفة.

3- التطبيقات:

يعمل كل من (iOS) و أندرويد على تشغيل التطبيقات، لكن تطبيقاتهما غير متوافقة مع بعضها البعض. فقد يتوفر نفس التطبيق لكلا الجهازين، ولكن تحتاج إلى الإصدار المصمم لنظام التشغيل الخاص بك حتى يعمل. كما أن العدد الإجمالي للتطبيقات المتاحة لنظام أندرويد أعلى من عدد تطبيقات أيفون، ولكن الأرقام ليست هي الشيء الأكثر أهمية هنا. وفقًا لبعض التقارير فإن عشرات الآلاف من التطبيقات في متجر تطبيقات قوقل الذي يسمى قوقل بلاي عبارة عن برامج ضارة، أو تقوم بشيء آخر بخلاف ما تقوله أو أنها نسخ منخفضة الجودة من تطبيقات أخرى.
ومن المهم أيضًا معرفة أن بعض التطبيقات المفيدة عالية الجودة تعمل فقط على أيفون. وبشكل عام ينفق مالكو أيفون المزيد على التطبيقات ولديهم دخل إجمالي أعلى، وينظر إليهم العديد من الشركات على أنهم عملاء مرغوب فيهم أكثر. فعندما يتعين على المطورين الاختيار بين استثمار الجهد والوقت والمال لإنشاء تطبيق لكل من أيفون وأندرويد، أو أيفون فقط، يختار البعض أيفون فقط.
حيث إن الاضطرار إلى دعم الأجهزة من جهة تصنيع واحدة فقط يجعل التطوير أسهل أيضًا. وفي بعض الحالات، يقوم المطورون بإصدار إصدارات أيفون من تطبيقاتهم أولاً ثم إصدارات أندرويد بعد أسابيع أو شهور أو حتى سنوات. وفي بعض الأحيان لا يقومون بإصدار إصدارات أندرويد على الإطلاق، ولكن هذا أقل شيوعًا.

4- الأمان:

نظرًا لأن الهواتف الذكية أصبحت أكثر أهمية في حياتنا، فإن أمانها يزداد أهمية. على هذه الجبهة، تختلف منصتا الهواتف الذكية اختلافًا كبيرًا. حيث تم تصميم أندرويد ليكون أكثر قابلية للتشغيل البيني ومتاحًا على المزيد من الأجهزة. أما الجانب السلبي لهذا هو أن أمنها أضعف. حيث وجدت بعض الدراسات أن ما يصل إلى 97٪ من الفيروسات والبرامج الضارة الأخرى التي تستهدف الهواتف الذكية تهاجم أندرويد.
كمية البرامج الضارة التي تهاجم أيفون صغيرة جدًا بحيث لا يمكن قياسها. حيث إن سيطرة أبل الصارمة على نظامها الأساسي، وبعض القرارات الذكية في تصميم نظام (iOS)، تجعل أيفون إلى حد بعيد أكثر منصات الهواتف المحمولة أمانًا.


شارك المقالة: