مدينة الزرقاء في الأردن

اقرأ في هذا المقال


مدينة الزرقاء هي واحدة من المدن التي تقع في المملكة الأردنية الهاشمية، تقع المدينة ضمن إقليم الوسط في الأردن، وتعد من المدن المهمة في المنطقة، حيث تعد من المدن ذات المساحة الكبيرة في البلاد.

نبذة عن مدينة الزرقاء:

على الرغم من أنها ثالث أكبر مدينة في الأردن، إلا أن الزرقاء لديها عدد زوار أقل بكثير من الأحياء المجاورة الأخرى، مما يجعلها المكان المثالي للكشف عن الحياة الأردنية المحلية، تميز الزرقاء نفسها عن معظم المدن في الأردن بسبب هندستها المعمارية الحديثة وسحرها المفعم بالحيوية.

على الرغم من أن المدينة لا تضم ​​العديد من الآثار الريفية، إلا أن الزرقاء تقدم تجربة أكثر أصالة مع البازارات الحيوية والمقاهي الجذابة، تُعرف أيضًا بأنها وجهة بوابة إلى الصحراء الشرقية مع وصلات حافلات جيدة.

موقع مدينة الزرقاء وعدد سكانها:

على بعد 20 كيلومترًا فقط شمال شرق عمان، ترتبط مدينة الزرقاء جيدًا بمطار عمان ماركا الدولي الذي يبعد أقل من 14 كيلومترًا، تقع بلدة قصر الحلابات الصحراوية الرائعة على بعد 30 كيلومترًا فقط من الزرقاء وتتصل بسهولة بالمدينة، سيجد الزوار هنا عددًا كبيرًا من القلاع الصحراوية والصخور البركانية والكثبان الرملية التي تشكل الصحراء الشرقية.

تقع مدينة الزرقاء إلى الشمال الشرقي من مدينة عمان وعلى مسافة ما يقارب 20 كم، وتقع حدودها ضمن عدة مدن ومنها مدينة المفرق إلى الجهة الشمالية والمملكة العربية السعودية إلى الجهة الشرقية ومدينة عمان إلى الجهة الجنوبية ومدينتي السلط وجرش إلى الجهة الغربية.

تقع الزرقاء في موقع وسط بين مدن المملكة الأردنية الهاشمية، وترتبط بالعاصمة والمدن الأخرى والدول العربية المجاورة بشبكة من الطرق الدولية والرئيسية الممتازة التي تساهم في تسهيل حركة البضائع والتجارة التجارية، وخاصة من المنطقة الحرة مع الدول العربية المجاورة.

يبلغ عدد سكان مدينة الزرقاء ما يقارب (1364878) نسمة، في حين تصل مساحة المدينة إلى ما يقارب نحو (4761.3 كيلو متر مربع)، وتبلغ الكثافة السكانية في المدينة نحو (286.7) نسمة للكيلومتر المربع.

اقتصاد مدينة الزرقاء:

في مجال الاستثمار، تتمتع محافظة الزرقاء بميزة تنافسية خاصة عندما يتعلق الأمر بالاستثمار الصناعي، في الزرقاء هناك أكثر من نصف رأس المال المستثمر في الصناعات الوطنية والتوظيف الصناعي وأحجام الإنتاج.

يقع بالقرب من مراكز توريد الطاقة والوقود مثل مصفاة البترول الأردنية ومحطة الحسين الحرارية، بالإضافة إلى وجود المنطقة الحرة والمنطقة الصناعية المؤهلة في الضليل، والتي تضم عدة مصانع، تعتبر الزرقاء طريق مرور مهم لعدد من النقاط الحدودية.

ميزات مدينة الزرقاء:

  • موقع المحافظة في الوسط أي بين محافظات الشمال والجنوب وقربها من حدود الدول العربية المجاورة.
  • وجود شبكة طرق رئيسية وفرعية جيدة بإجمالي أطوال (440) كيلومتر.
  • قربها من مراكز إنتاج الطاقة والوقود مثل مصفاة البترول الأردنية ومحطة الحسين الحرارية.
  • وجود العديد من المواقع السياحية والأثرية.
  • وجود منطقة حرة.

تاريخ  مدينة الزرقاء:

على الرغم من أن مدينة الزرقاء ليس لها صلة كبيرة بالإمبراطورية الرومانية القديمة، إلا أن لها تاريخها الفريد والمثير للاهتمام، في الواقع، حتى عشرينيات القرن الماضي، ظلت الزرقاء قرية صغيرة ولم يزد حجمها، إلا بعد إنشاء الفيلق العربي في الزرقاء نفسها، منذ ذلك الحين، أصبحت الزرقاء مدينة مزدهرة انطلقت إلى القرن الحادي والعشرين.

كانت مدينة الزرقاء تحتوي على السكان منذ العصر البرونزي، وأبرز هذه السكان عمون والأنباط الذين بنو الحصن الذي يطلق عليه باسم قصر الحلابات، والذي استعمله الرومان بعد ذلك كحصن، ثم قصرًا صحراويًا من قبل الأمويين. وأهم الموقع الأثرية التاريخية في مدينة الزرقاء هي القصور الصحراوية الأموية، مثل قصر عمرة أحد مواقع التراث العالمي وقصر الحلابات وقصر شبيب وسط مدينة الزرقاء، وكذلك قلعة الأزرق.

بعد إنشاء سكة حديد الحجاز التي عمل على إنشائها الأتراك العثمانيين في بداية القرن العشرين، أصبحت الزرقاء مركزًا استراتيجيًا مهمًا يربط دمشق بالمدينة المنورة، وبدأت المدن على طول السكك الحديدية في الازدهار، في وقت لاحق كان للفيلق العربي الأردني بقيادة جلوب باشا قواعده الرئيسية في الزرقاء.

أماكن يمكن زيارتها في مدينة الزرقاء:

  • محافظة الزرقاء هي منطقة تمتد شرقًا من عمان وعبر المناظر الطبيعية القاحلة إلى حدود المملكة العربية السعودية، تشتهر بقلاع الصحراء وسلسلة من الحمامات ومحطات القوافل والحصون ونزل الصيد التي تعرض الفن والعمارة الإسلامية المبكرة.

لقد ساعدوا الأسرة الأموية في إقامة علاقات وإبرام صفقات تجارية مع البدو المحليين، كما أن زيارة المعالم الأثرية لمحافظة الزرقاء بالإضافة إلى الأراضي الرطبة والمحمية الطبيعية.

  • تقع العديد من مناطق الجذب في المنطقة على مسافة قيادة مريحة من العاصمة الأردنية عمان، بدأ قصر الحلابات حياته كحصن روماني ثم تحول فيما بعد إلى قلعة عسكرية من قبل الأمويين، بالقرب من المجمع حمام مدمر يسمى قصر حمام السارة، تعجب من اللوحات الجدارية التي تزين جدران قصر عمرة المحمي من قبل اليونسكو والأفاريز الحجرية والسقوف المقببة في قصر الخرانة.
  • في واحة الأزرق، احتل الرومان والبيزنطيون والعثمانيون البازلت الأسود قصر الأزرق، حيث يُنصح الزائر بالسير داخل الغرفة التي أقام فيها الضابط العسكري البريطاني تي إي لورانس أثناء الثورة العربية، واتباع مسارًا مرتفعًا للممشى حول الحدائق والبحيرات والأهوار في محمية الأزرق للأراضي الرطبة، حيث إنها وجهة شهيرة لاكتشاف مئات الطيور المهاجرة من إفريقيا وأوروبا بالإضافة إلى جاموس الماء.
  • محمية الشومري للحياة البرية، التي تقع على بعد 15 دقيقة فقط بالسيارة من الأزرق، تعمل هذه المحمية التي تبلغ مساحتها 8.5 ميل مربع (22 كيلومترًا مربعًا) على حماية وإعادة إنتاج أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض، حيث يمكن للزائر مشاهدة النعام الطليق، وظباء المها والظباء (الحمار البري الآسيوي) والغزلان في حظيرة مسيجة، تظهر الحيوانات بشكل متكرر في فسيفساء العصر البيزنطي الموجودة في قلاع الصحراء.
  • تعد مدينة الأزرق أهم معالم مدينة الزرقاء، حيث تم بناء معظم القلعة في القرن الثالث عشر، على الرغم من وجود شكل من أشكال القلعة في هذا المكان حتى قبل ذلك، عند التجول بها يمكن ملاحظة وجدود المسجد الصغير في الفناء، أدى نقص الأخشاب في المنطقة إلى استخدام الحجر الثقيل للأبواب في العصور القديمة، ولمشاهدة مشهد أكثر حداثة يجب مشاهدة الطائرات تهبط في قاعدة موفق سلطي الجوية.
  • تمتلك المدينة أهمية استراتيجية منذ فترة طويلة نظرًا لموقعها المناسب بالقرب من محمية الأراضي الرطبة، توفر الواحة آخر قطرات من المياه العذبة لمساحات شاسعة من الصحراء، كان الأزرق موقعًا لمخيم انتقالي خلال حرب الخليج ومخيم الأزرق للاجئين خلال الحرب الأهلية السورية.

وتضم المدينة العديد من المواقع الأخرى ومنها ما يلي:

  • قصر شبيب.
  • قصر عمرة.
  • قصر الحلابات.
  • خربة الطي.
  • قصر اسخيم.
  • تل أبو صياح.
  • حمام السراح.
  • رجم الشوك.
  • القصر الأحمر.
  • المشوبش.
  • الحبابية.
  • قصر العويند.

شارك المقالة: