مدينة لوهافر في فرنسا

اقرأ في هذا المقال


مدينة لوهافر هي واحدة من المدن التي تقع في فرنسا، حيث أعيد بناؤها من الألف إلى الياء بعد الحرب العالمية الثانية، لوهافر هو الواجهة المعمارية لنورماندي، على عكس جيرانها في العصور الوسطى فإن التصميم الحديث الشبيه بالشبكة يجعل من السهل التنقل في وسط هذه المدينة الساحلية المدرجة في قائمة اليونسكو عند مصب نهر السين.

نبذة عن مدينة لوهافر

عندما تسمع اسم لوهافر فإن مينائها هو أول ما يخطر ببالك، ومع ذلك فإن هذه المدينة في سين ماريتيم لديها العديد من الحكايات لترويها، تم تدمير جزء كبير من المدينة من خلال القصف في عام 1944 ميلادي وأعيد بناؤها بعد الحرب من قبل أوغست بيريت، العديد من آثارها هي رموز لهذi النهضة اليوم، حازت الهندسة المعمارية الحديثة والمدهشة لمركز المدينة على موقع لوهافر للتراث العالمي لليونسكو في عام 2005 ميلادي.

وبتكليفه بإعادة المدينة إلى قدميها قام المهندس المعماري بإنشاء منازل مشرقة وعملية كما يتضح من (Perret Show Flat)، حيث ستعيدك الزيارة إلى الخمسينيات من القرن الماضي، بنيت في ذكرى ضحايا التفجير وتطل كنيسة القديس جوزيف المهيبة التي تحمل طابع ناطحة سحاب في مدينة نيويورك على المدينة بأكملها، يعد المبنى تحفة معمارية من القرن العشرين وهو أحد المعالم التاريخية المدرجة في فرنسا (المعالم التاريخية) ويتميز ببرج الفانوس الرائع الذي يبلغ ارتفاعه 107 مترًا، في الداخل النوافذ الزجاجية الملونة التي لا حصر لها هي رائعة حقًا.

مكان استثنائي آخر لاكتشافه هو الحدائق المعلقة وهي حدائق رائعة معتمدة (Jardins Remarquables) والحدائق النباتية في فرنسا والبلدان الناطقة بالفرنسية (Jardins botaniques de France et des pays francophones)، يقع في حصن سابق في (Sainte-Adresse) يطل على خليج السين وتوفر حدائقه ذات المناظر الطبيعية إطلالة رائعة على البحر و مدينة لوهافر.

يتألف من مبنيين على شكل بركان مركز أوسكار نيماير الذي بني في أواخر السبعينيات من قبل المهندس المعماري البرازيلي الشهير ومتحف أندريه مالرو للفن الحديث بمجموعاته الانطباعية والفاوفية الرائعة من القرنين التاسع عشر والعشرين سوف يسعد عشاق الفن والثقافة، من المواقع الأخرى هي منزل مالك السفينة (Maison de l’Armateur) وهو منزل متحف مكون من خمسة طوابق، حيث تتكشف غرف ذات أرضيات خشبية غريبة حول كوة مثمنة الأضلاع.

لن تكتمل زيارتك إلى لوهافر بدون رحلة إلى الميناء الذي يمتد لحوالي ثلاثين كيلومترًا، تأسست في بداية القرن السادس عشر بناءً على طلب فرانسيس الأول وهي واحدة من أكبر الموانئ التجارية في فرنسا اليوم، ستكون قادرًا على رؤية سفن الشحن الضخمة والبطانات التي أتت للتوقف.

تم تصنيف مدينة لوهافر كموقع للتراث العالمي من قبل اليونسكو لمركز المدينة بعد الحرب وتحتل مكانها في نورماندي في قسم (Seine-Maritime Limitrophe of Honfleur)، وتعتبر ثاني ميناء في فرنسا بعد ميناء مدينة مرسيليا كما أنها ليست بعيدة عن روان إحدى العواصم الإقليمية.

أُنشئت لوهافر بأمر من فرانسيس الأول في عام 1517 ميلادي، قطبًا اقتصاديًا مهمًا خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر خاصةً بفضل مينائها التجاري، حيث عانت المدينة من أضرار جسيمة خلال الحرب العالمية الثانية، عادت للظهور من رمادها بعد بضع سنوات بفضل عمل المهندس المعماري الشهير أوغست بيريه الذي كشف النقاب عن مركز جديد افتتحه جزئيًا أندريه مالرو في الستينيات.

ديناميكية من الناحية الاقتصادية والثقافية لا تزال مدينة لوهافر تكشف النقاب عن تراث تاريخي مهم يجذب العديد من الزوار كل عام، كما أن شاطئها المليء بالحصى الواقع في المدينة يجعلها موقعًا نادرًا في فرنسا، مدينة الفن والتاريخ مدينة نورمان مليئة بالثروات لاكتشافها أثناء الإقامة في المنطقة.

جولة في مدينة لوهافر

تشتهر مدينة لوهافر في جميع أنحاء العالم بوسط المدينة الذي أعاد بناءه أوغست بيريه وتكشف لسائحيها عن تراث معماري وثقافي مهم، حيث أعيد بناؤها بعد الحرب العالمية الثانية وسط مدينة لوهافر هو عمل أوغست بيريه مهندس معماري فرنسي متخصص في الخرسانة المسلحة، الجذب التاريخي الرئيسي لبلدية نورمان يمتد على ما يقرب من 150 هكتارًا ويمزج بين المساكن والمباني المدنية، تحفة حقيقية من فن القرن العشرين وقد تم إعلانها كموقع للتراث العالمي من قبل اليونسكو.

آخر نصب تم إنشاؤه بواسطة (Auguste Perret) تقف كنيسة (Saint Joseph) بفخر في وسط مركز مدينة لوهافر الذي أعيد بناؤه، ملاذ حقيقي مخصص لضحايا الحرب العالمية الثانية يكشف المبنى الخرساني عن برج يبلغ ارتفاعه 110 أمتار ،الإضافة إلى نوافذ زجاجية ملونة رائعة، حيث تم إدراجه في المعالم التاريخية، حيث تم افتتاح قاعة المدينة في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي وهي مبهرة بواجهتها وأبعادها، تم بناؤه بواسطة (Auguste Perret) و(Jacques Tournant) ويتميز ببرج كبير من 18 طابقًا وحديقة صممها (Auguste Perret) نفسه، تستضيف الساحة الكبيرة الآن جزءًا من طريق الترام في المدينة.

ومع ذلك فقد حافظت مدينة لوهافر على بعض الآثار القديمة مثل كاتدرائية نوتردام المصنفة على أنها آثار تاريخية، يعود تاريخها إلى أواخر القرن السادس عشر على الطراز القوطي وعصر النهضة والباروك، أصالة صغيرة يمكن للمرء أن يعجب بالطريقة القديمة لصليب السفينة نورماندي.

تظهر المباني الدينية الأخرى التي تعود للعصور الوسطى أيضًا مثل (Graville Abbey) وهي أقدم مبنى في لوهافر، تم تصنيفها على أنها نصب تذكاري تاريخي وتمزج بين الطراز الرومانسكي والقوطي، تستحق كنيسة إنجوفيل التي تعود إلى القرن الخامس عشر الالتفاف أيضًا بالعمارة القوطية المتوهج، وهناك أيضًا العديد من المعالم الأثرية التي تشهد على المهنة البحرية لمدينة نورمان مثل أرصفة فوبان أو حصن تورنفيل أو الحدائق المعلقة الشهيرة، هذه الأخيرة عبارة عن حديقة نباتية تقع داخل حصن (Sainte-Adresse) القديم وتحيي علماء النبات في المدينة الذين سافروا حول العالم لاكتشاف أنواع نباتية جديدة.

يوجد في مدينة لوهافر أيضًا خمسة متاحف تحمل اسم متحف فرنسا على غرار متحف أندريه مالرو، مكرسة للفن تكشف النقاب عن مجموعات من نهاية العصور الوسطى إلى القرن العشرين، هنا نقدر مونيه ورينوار ودوفي وبودين، مقر الإقامة في القرن الثامن عشر تم تصنيف منزل مالك السفينة على أنه آثار تاريخية ويضم الآن متحفًا يكشف النقاب عن حياة كبار الشخصيات في المدينة في ظل نظام (Ancien Régime)، يقع في القصر الخاص القديم (Dubocage de Bléville) يسمح متحف (Ancien Havre) باكتشاف تاريخ المدينة عبر الزمن، لا تفوت فرصة زيارة متحف التاريخ الطبيعي الذي تم تصنيف مبناه ضمن المعالم التاريخية، لا تزال موطنًا لعينات مثيرة للاهتمام من علم الحفريات وعلم الحيوان.


شارك المقالة: