آثار النشاط البدني أثناء السباحة على إجهاد العضلات

اقرأ في هذا المقال


تعد رياضة السباحة من الأنشطة التي يتم ممارستها من قبل اللاعب في وسط مائي، كما أنها تؤدي إلى تقديم العديد من الفوائد التي تعود بشكل إيجابي على كافة أجهزة الجسم.

طرق تأخير الإرهاق أثناء ممارسة السباحة

هناك نقطة في السباحة عندما يصاب الشخص بالتعب والإرهاق تشعر الأطراف بالثقل لدى السباح ويكون والتنفس أصعب قليلاً ويصبح الحفاظ على التقنية أكثر صعوبة، ومن هذه الطرق:

  • من الطرق الجيدة للتخلص من إجهاد السباحة العمل على استخدام عدد من العضلات المختلفة مع كل ضربة خاصة في الركلة، تعتبر سباحة الظهر مفيدة بشكل خاص لالتقاط أنفاس السباح وتثبيت التنفس؛ وذلك لأن الوجه وإلى حد ما يكون الصدر خارج الماء، كما يترتب على السباح عدم تغير ضرباته كثيرًا؛ لأن ذلك قد يأتي بنتائج سلبية، بل عليه أن يقوم فقط بالتدوير بمجرد أن يشعر أن أسلوبه يسقط لضربة واحدة.
  • العمل على التبديل بين الجهد المبذول في الذراعين والرجلين، كما أنه عندما يبدأ السباح في الوصول إلى التعب، قد يكون من السهل التركيز على عمل اليدين في الزحف الأمامي؛ لأن هذا هو المكان الذي تولد فيه أكبر قدر من القوة في الماء، وبدلًا من ذلك يترتب على السباح القيام بتخفيف ذراعين والتركيز على توليد بعض القوة من الركلة لبضعة أطوال؛ مما يتيح وقتًا للذراعين للاسترخاء.
  • التخفيف من حدود الطاقة التي يستعملها الرياضي من خلال الاستمرار في الانزلاق لأطول فترة ممكنة، بالإضافة إلى كونها تقنية أكثر فاعلية فهذه طريقة ممتازة لرسم بعض الإيقاع والتحكم في السباحة، كما يترتب على اللاعب العمل على حساب عدد ضرباته في الطول في وقت مبكر من السباحة، ثم يحاول أن ينخفض بشكل أقل من المعتاد عندما يبدأ في الشعور بالتعب.

ومن أجل تحقيق أفضل أداء في الرياضة يتبع التدريب عدة قوانين أساسية تشمل العلاقة بين كثافة التدريب والانتعاش، كما أن النوبات المتتالية من التدريب المكثف والتعافي لها معايير محددة، ويمكن إجراء الأداء النموذجي لتحسين الأداء الرياضي ومنع الإجهاد المفرط الذي قد يعيق التعافي، كما أن نشاط الجهاز العصبي اللاإرادي يعتبر على أنه علامة مرتبطة بالأداء ويتم قياسها من حيث الحد الأعلى لاستهلاك الأكسجين، ويمكن أن ترتبط اختلافاته بنوبة واحدة من التمرين.

كما أن برامج التدريب مجموعات محددة من الكثافة والحجم والتكرار، تتكرر على مدار جلسات متتالية للوصول إلى مستوى معين من الأداء، ويبقى الهدف هو تحسين الأداء في فترة رئيسية من خلال استخدام التناوب في فترات التدريب المكثف، ومن الناحية الفنية يجب أن تؤخذ خصائص حمل التدريب في عين الاعتبار، ويجب أن تكون مرتبطة أيضًا بالأداء عبر وظيفة تحسين الأداء.

ويمكن أن يفسر هذا الاختلاف بين المكونين، أولاً العمل بشكل إيجابي على تكيفات الأداء والتدريب، والثاني أن يطبقها بشكل سلبي وتحديداً مستوى التعب، وتتطلب هذه التقنية مستوى عاليًا من كثافة الأداء؛ وذلك من أجل العمل على تحسين الأداء والتقليل من التعب، كما أن هناك تأثيرات إيجابية وسلبية للتدريب على الأداء منها،  التأثير الإيجابي المنسوب للتكيف والتأثير السلبي المنسوب للإرهاق، وناتج النظام هو التوازن بين هذين المكونين.

كما أن التأثير الإيجابي هو عملية تكيف بطيئة ويظل ثابتًا نسبيًا خلال الفترة التي تلي كل حمل تدريبي، ويتغير التأثير السلبي بسرعة أكبر، حيث يقدم أولاً تأثيرًا سلبيًا عميقًا على الناتج ثم يتم تصحيحه بسرعة مع سيطرة عملية التكيف، ونتيجة لذلك أدت الزيادة في العنصر السلبي أكبر من العنصر الإيجابي إلى انخفاض عابر في الإنتاج خلال فترات التدريب المكثفة، كما سمح التخفيض في الحمل التدريبي في مقدار التدريب للمكون السلبي بالتبدد بسرعة أكبر من العنصر الإيجابي.

آثار النشاط البدني وقلة النشاط أثناء السباحة على إجهاد العضلات

يمكن تعريف إجهاد العضلات على أنه عدم القدرة على الحفاظ على القوة المطلوبة أو المتوقعة أو ناتج الطاقة؛ وذلك نظرًا لحقيقة أن انخفاض أداء العضلات قد يحدث حتى أثناء نشاط دون الحد الأقصى، كما أن إرهاق العضلات هو عرض شائع أثناء ممارسة السباحة والأنشطة الرياضية، كما يعتبر الخمول البدني عاملاً رئيسياً يساهم في زيادة إرهاق السباح، وينتج عن عدم التكييف نتيجة للنشاط البدني المقيد انخفاض كبير في كتلة العضلات وقوتها بالإضافة إلى زيادة الإرهاق بسبب التغيرات في التمثيل الغذائي للعضلات.

كما يزيد التدريب المزمن من قوة العضلات ووظائفها ويعزز قدرة العضلات على مقاومة التعب لدى السباحين أثناء ممارسة السباحة، كما أن التدريب له تأثير على حالة إجهاد العضلات أثناء التمرين عالي الكثافة، ومن المعروف أن السباحين المدربين على القوة أقوى وأسرع من كل من رياضيي التحمل والسباحين غير المدربين، وتكون الفروق في التعب بين الرياضيين المدربين على القوة والتحمل لممارسة السباحة أكثر وضوحًا عند إجراء تدريبات متكررة من التمارين القصوى مع فترات راحة قصيرة.

من الطرق الشائعة لمعرفة الإرهاق في أقصى أداء متكرر للعضلات حساب التعب أثناء بروتوكول سباقات السرعة القصيرة في السباحة التي تتخللها فترات استشفاء قصيرة، وفي هذه الحالة يتم التعبير عن مؤشر التعب على أنه انخفاض  متوسط ​​القوة من أول سباق سريع إلى آخر أو يفضل أن يكون متوسط ​​انخفاض القوة في جميع سباقات السرعة بالنسبة إلى أول سباق.

كما أن أحد العوامل المهمة التي قد تسهم في معدل أبطأ للإرهاق واضطرابات التمثيل الغذائي الأصغر للأفراد المدربين على التحمل للمسافات الكبيرة في السباحة هو لياقتهم الهوائية العالية، كما أن السباحين الذين يمارسون رياضة السباحة باستمرار ويتقنوها يتمتعون بامتصاص أعلى للأكسجين أثناء اختبار السباحة السريعة؛ مما يشير إلى زيادة مساهمة الأيض الهوائي في إمداد الطاقة.

كما أن تكوين الألياف العضلية يختلف بين الرياضيين المدربين على السرعة في السباحة والقوة عن السباحين المدربين على السرعة والسباحين الغير المدربين، كما أن التركيز العالي والنشاط للأنزيمات الرئيسية مثل الجليكوجين والفسفوكرياتين؛ وهذا الشيء يجعل هذا المظهر للألياف أكثر عرضة للإرهاق بسبب استنفاد الطاقة أو تراكم المستقبلات، ومن ناحية أخرى تحتوي ألياف النوع الأول على محتوى ونشاط أعلى من الإنزيمات المؤكسدة التي تفضل التمثيل الغذائي الهوائي ومقاومة التعب.

وبالتالي فإن العضلات التي تحتوي على نسبة أكبر من ألياف الشكل الأول ستكون أكثر مقاومة للإرهاق مقارنة بالعضلات التي تحتوي على نسبة أكبر من ألياف الشكل الثاني، كما يمتلك الرياضيين المدربين على التحمل نسبة مئوية أعلى من النوع الأول من الألياف البطيئة المقاومة للتعب (حوالي 65٪ ألياف من النوع الأول في عضلة الساق).


شارك المقالة: