حيث أن السباحة تعتبر من الأنشطة المائية التي كانت تمارس في الزمن القديم بهدف تحقيق أهداف معينة، كما أنها من الأنشطة المهمة التي تعمل على التأثير على كافة أجزاء الجسم عند أدائها.
أهداف السباحة عبر العصور
1. هدف عسكري
حيث أنه بسبب بناء الحضارات بالقرب من مصادر المياه كالأنهار والمحيطات حرص الحكام على التركيز على أهمية رفع كفاءة القوات العسكرية والمواطن، وذلك عن طريق التركيز على ممارسة الرياضة كالمصارعة والملاكمة والسباحة؛ ولك لما لها من أثر كبير على رفع القوة القتالية والقوة البدنية للممارس، فضلاً عن فوائدها من جهة القدرة على الحركة في البر والبحر للتجارة والدفاع عن الوطن.
تم الاستدلال على ذلك من خلال الرسوم والرقع التي وجدت على حائط الكهف والمعبد، والتي تمثل بناء السفن البحرية في حضارتي وادي الرافدين ووادي النيل والحضارات الرومانية والإغريقية، والتي وضحت اهتمامها بتعليم السباحة وأدائها على مستوى عالي واعتبارها جزء من كمال الفرد بدنياً، حيث أن ذلك ظهر عن طريق كتب التاريخ في أن الإغريق كانوا يعتبرون أنفسهم من المستويات العالية؛ وذلك لأنهم كانوا ماهرين في أداء السباحة، وكان هذاً سبباً في التغلب على المناورات بينهم وبين الزوارق البحرية التابعة للفرس.
2. هدف ديني
حيث أن تعاليم الدين الإسلامي حثت على السباحة، وتم الاهتمام في الإسلام بالسباحة اهتمام كبير، كما أنه وضحت الكتابات القديمة بناء أحواض للسباحة داخل القاعات وخارجها للنساء وللرجال بمختلف الأحجام لعمل المنافسات بحضور عدد كبير من الأشخاص للتشجيع والاستمتاع بمشاهدة المسابقات.
3. هدف ترويحي وعلاجي
حيث أن هذا الغرض هو السبب الرئيس في ممارسة السباحة؛ وذلك من أجل التقليل من التعب البدني والضغوط النفسية، والعمل على رفع كفاءة الجسم بشكل عام، حيث أن أشارت بعض الدراسات بتأثير السباحة على الحالات المرضية التي تحدث للممارس، ومنها أمراض المفاصل والفقرات والأمراض النفسية، كما أن السباحة تستعمل كعلاج للشد العصبي والعصبي الذي يحصل للإنسان بسبب الروتين اليومي، حيث أن قضاء وقت قليل من الزمن في الماء يعمل على الابتعاد عن المشاكل اليومية، ومنح الراحة النفسية والاسترخاء لممارس السباحة.
4. هدف المنافسات
حيث أنه لقد تنوعت استعمالات ممارسة النشاط البدني بمرور الوقت من المحافظة على الحياة وإدامة الصحة، وإلى أن وصلت إلى مرحلة مهمة هي التنافس بين الإنسان وأخيه، وذلك عن طريق إقامة المسابقات والمهرجانات بهدف التنافس بين الممارسين، وكانت على مستويات محلية بعد ذلك توسعت إلى المدن وتطورت إلى ما هي عليه الآن.
