السباحة:
سُمِّيَت السباحة بهذا الاسم؛ نسبة إلى استخدام الوسط المائي كوسيلة للتحرّك فيها، سواء كان ذلك بالجسم مباشرة أو من خلال استخدام بعض الأدوات والأجهزة. واتخذت الرياضات المائية مكاناً متقدماً، فهي تسمو على كل الرّياضات والأنشطة البدنية، لتضمّنها قدرة الفرد على إنقاذ نفسة من الغرق. وربما مدّ يَد العون لمساعدة نفس بشريّة توشك على الهلاك.
أمراض تمنعنا من السباحة:
بعض الأمراض والعلل الصحية تمنعنا من ممارسة السباحة؛ مثل الإصابة بالحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم، المرضى المصابون بأمراض القلب والشرايين الحديثة، الذبحة الصدرية غير المستقرة، هبوط وظائف القلب ومرضى ضغط الدم المرتفع وغير المنتظم بالعلاج، كذلك يُمنع من ممارسة السباحة المصابون بقصور في وظائف الكلى، مرضى التهابات الكلى المزمنة. ويُمنع ايضاً من ممارسة السباحة الأشخاص الذين يُعانون من الأمراض الجلدية الحادة والمزمنة والمُعدية.
أمراض قد تحدث بسبب السباحة:
القفز في الماء والمسبح قد تؤدي إلى اندفاع الماء من الأنف ومنه إلى الجيوب الأنفية، بعد ذلك يصعب خروج الماء من فتحات الجيوب الأنفية فيؤدي ذلك إلى التهاب حاد في الجيوب الأنفية. ويُسبب التهاب الجيوب الأنفية آلام حادة ومزعجة. ويُمكن تلافي هذه الإصابات من خلال أن يُغلق السبّاح أنفه قبل القفز في الماء؛ حتى لا يندفع الماء من فتحات الأنف إلى داخل الجيوب الأنفية.
واذا وقع الخطر وأُصيب السبّاح بالتهابات الجيوب الأنفية، فإنها تُعالج من خلال المضادات الحيوية الطبية مع استخدام غسول للأنف واستخدام بخاخات مُضادة للالتهابات. وتتمثل أكبر مضاعفات القفز في الماء دون الانتباه إلى ذلك بأن يندفع الماء بشدة من الأنف إلى قناة (استاكيوس)، ثم إلى الأذن الوسطى. ومن المعروف بأن البلعوم الأنفي يتصل بالأذنين عن طريق هذه القناة، فيسبب هذا كلَّه التهاب في الأذن الوسطى.
ومن المضاعفات الخطرة خلال القفز في الماء أن يحدث ثقب في طبلة الأذن؛ نتيجة القفز الخاطئ الذي يؤدي إلى اندفاع الماء بشدة داخل الأذن الخارجية. وفي هذه الحالة يجب استشارة طبيب أخصائي في الأنف والأذن؛ لذلك يجب استعمال السدادات التي توضع في الأذن لحمايتها من حدوث الثقوب في الطبلة، كذلك حمايتها من الإصابة بالحساسية، كما يجب ايضاً ارتداء نظارة السباحة للوقاية من حساسية العين والتهاباتها.