أنواع القبضات في التنس الأرضي:
تلعب القبضة دوراً مهماً وضرورياً في عملية ضرب الكرة، وفي ضل وجود قانون نيوتن الثالث الخاص بالفعل ورد الفعل الذي ينص على أنّ (لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار وعكسه في الاتجاه)، فإنه يجب أن يكون المضرب ثابتاً لحظة ضرب الكرة إذا كان المطلوب تطبيق أقصى قوة للكرة، حيث عادةً ما تفقد القبضة غير الثابتة غالبية القوة الممكنة نتيجة لدفع المضرب للخلف، ونسبةً إلى ذلك فإن ثبات القبضة لحظة ملامسة الكرة يعتبر عاملاً ضرورياً، حيث من المهم على اللاعب أن يشد رسغه جيداً وبشكل محكم في جميع ضربات التنس، وأهم تلك القبضات:
القبضة الشرقية الأمامية:
حيث يرجع أسم القبضة الشرقية إلى أن أول تطبيق لها كان في الإقليم الشرقي للولايات المتحدة، حيث أن الملاعب مصنوعة من الإسفنج، ويطلق عليها قبضة السلام باليد، حيث يفضل معظم مدربين التنس هذه القبضة بالنسبة إلى اللاعبين المبتدئين حيث أنها تعتبر أكثر ملاءمة لها، ففيها يكون المضرب امتداداً طبيعياً لليد في أثناء ممارسة الضربات الأمامية، وباستخدامها يكون اللاعب المبتدئ في الوضع الأمثل لضرب الكرات التي في مستوى الوسط.
كما يمكن تكييفها لضرب الكرات الأكثر انخفاضاً أو الأكثر ارتفاعاً، حيث يمكن استخدامها في ضرب الكرات العالية من فوق الرأس، إلا أن أفضل نتائجها في الضربات المستقيمة، كما يوجد عدة خطوات يقوم اللاعب بإتباعها عند ممارسته هذه القبضة داخل ملاعب التنس الأرضي، وأهم تلك الخطوات:
- على اللاعب أن يسند المضرب من العنق بأطراف أصابعه اليد اليسرى، وهو أمام الجسم وفي وضع موازي للأرض وسطحه عمودياً عليها.
- يبدأ اللاعب بقبض المضرب باليد اليمنى كما في حركة السلام باليد بحيث تلامس قاعدة الكف نهاية المقبض، فيجب أن يكون المضرب امتداداً للذراع، أي بمعنى في خط واحد.
- كما يجب على اللاعب أن يراعي تباعد إصبع الابهام عن إصبع السبابة أثناء لف اليد على المقبض؛ بحيث تقع نقطة اتصالهما في وسط السطح العلوي للمقبض، بالإضافة إلى ذلك، يجب على اللاعب أن يلف أصابعه حول المقبض مع وجود الإبهام بين السبابة والوسطى.
القبضة الشرقية الخلفية:
حيث أنها تعتبر من أفضل وأحسن القبضات للاعبين المبتدئين؛ وذلك لأن رسغ اليد يكون في وضع مريح، كما أنها سهلة التكييف لضرب أي كرة مهما كان ارتفاعها، وتستخدم في ضرب الكرات التي في جانب جسم اللاعب العكسي للمضرب، كما يوجد عدة خطوات يقوم اللاعب باتباعها عند ممارسته هذه القبضة داخل ملاعب التنس الأرضي، وأهم تلك الخطوات:
- يمسك اللاعب المضرب بالقبضة الشرقية أولاً.
- يسند اللاعب المضرب من عنقه بواسطة أصابع اليد اليسرى؛ أي بمعنى يكتفي بالإبهام والسبابة، ثم يدير اللاعب مقبض المضرب ربع دورة لليمين، حيث تكون نقطة التلاقي من الإبهام والسبابة على الخط الفاصل بين السطح الأيسر والسطح العلوي الأيسر للمقبض.
- يلف اللاعب أصابعه حول المقبض أما أن يلف الإبهام حول المقبض ويكون فوق السبابة، أو أنه يفرد بالعرض على السطح الجانبي للمقبض المضرب.
القبضة العامة:
حيث تعتبر القبضة العامة القبضة المفضلة في إنجلترا وفي معظم الدول الأوروبية التي تتميز ملاعبها بقلة الصلابة مثل ملاعب النخيل، حيث يطلق عليها أيضاً قبضة الشاكوش، حيث أن طبيعة هذه الملاعب تجعل ارتداد الكرة الملعوبة منخفضاً، ويمكن معالجة الكرات المنخفضة عن طريق فتح سطح المضرب ممّا يعمل على رفع الكرة؛ وذلك لأن المضرب يميل تحت الكرة قليلاً لحظة ضربها مثل حركة القطع، حيث أن هذه القبضة ذات تأثير فعال في الضربات المصاحبة بالدوران الخلفي، وأيضاً في ضرب الكرة الطائرة المنخفضة.
كما تتميز هذه القبضة بأنها قبضة واحدة ثابتة في كل من الضربات الأمامية والخلفية؛ أي بمعنى أنها لا تتطلب تغير وضع اليد، ويفضل الكثير من اللاعبين هذه القبضة، حيث أنها لا تسمح التغيير السريع في الضربات الطائرة بوقت كافي للاعبين لتغير قبضاتهم، حيث أن أفضل استخدام لها هو في ضربات الإرسال والضربات الساحقة.
حيث أنها تسمح للاعبين بأقصى استخدام لثني مفصل الرسغ وبتعديل بسيط، فإنه يمكن استخدام القبضة العامة في الإرسال بالدوران الخلفي والدوران المستقيم وإرسال البريمة، أما بالنسبة إلى القبضة الشرقية فإنها تعوق استخدام الرسغ في أداء الإرسال.
كما لا ينصح المدربين باستخدام الضربة العامة مع اللاعبين المبتدئين؛ وذلك لأنها لا تتناسب بشكل جيد مع ضرب الكرات المرتدة من الأرض بارتفاعها المختلف، ويرجع ذلك إلى أن وجود اليد في نهاية المقبض بعيداً لحد ما عن القبضة الشرقية، فإنه يؤدي إلى بقاء يد اللاعب خلف المضرب عند ضرب الكرة؛ ممّا يجعلها مجهدة ومتعبة لرسغ اليد وتفقده القوة وطولة المسافة التي تتميز بها الضربات بالقبضة الشرقية.
والقبضة العامة لا تساعد أيضاً على طيران الكرة لمسافة بعيدة أماماً؛ وذلك نظراً لأن سطح المضرب فيها يكون مفتوحاً، ونسبةً إلى ذلك تميل الضربات الأمامية ذات القبضة العامة إلى عملية سحب الكرة أكثر من دفعها، بينما تكون الضربة الأرضية أفضل كثيراً عندما تكون قوية ويمكن التحكم فيها.
كما يستطيع اللاعبين المتفوقين أن يجعلوا القبضة الأمامية سلاحاً لنجاحهم؛ وذلك نظراً لِما يتمتعون به من قدرة عضلية في رسغ اليد وتوقيت وسرعة رد فعل وقوة ملاحظة متناهية، ونسبة إلى ذلك يمكن العمل على تشجيع اللاعبين المبتدئين على الإسراع في استخدام القبضة العامة عندما يسهل لهم العمل بها، ويكون لديهم الاستعداد الكامل لممارستها، كما يوجد عدة خطوات يقوم اللاعب باتباعها عند ممارسته هذه القبضة داخل ملاعب التنس الأرضي، وأهم تلك الخطوات:
- يعدل اللاعب تغير شكل القبضة الشرقية الأمامية إلى قبضة شرقية خلفية؛ وذلك باتخاذ قبضة متوسطة بين الاثنتين.
- يكون الإبهام بعيداً عن السبابة على شكل رقم 7 بالعربي، بحيث تقع نقطة اتصالهما في وسط السطح العلوي الأيسر لمقبض المضرب تقريباً؛ أي بمعنى يكون شكل المضرب مفتوحاً لأعلى، وبعد ذلك تلف الأصابع حول المقبض إلى أن يتلاقى الإبهام مع السبابة.
ففي لعبة التنس تعتبر القبضة هي طريقة لإمساك المضرب من أجل تسديد الضربات أثناء المباراة، فإن المقابض الثلاثة الأكثر شيوعًا هي القارية، والشرقية وشبه الغربية، حيث يغير معظم اللاعبين قبضاتهم أثناء المباراة اعتمادًا على التسديدة التي يضربونها، حيث تشمل المقابض الأكثر شيوعًا التي يستخدمها المبتدئين القارية والشرقية وشبه الغربية، التي تتمثل أن يكون ظهر المضرب على شكل مثمن، وعادة ما يستخدم اللاعبون الجوانب الثمانية المعروفة باسم الحواف؛ وذلك للتنقل بين المقابض المختلفة.
وكل رياضة على حِدة لها العديد من الجوانب والتقنيات الحيوية للعب بذكاء وفي قبضة التنس هي تقنية مهمة للغاية، حيث تم استخدام قبضة الجبهة الشرقية من قبل جميع لاعبي التنس المشهورين؛ لأنها تعطي قوة جيدة للجبهة جنبًا إلى جنب مع هذا الدوران القوي.