الضربة الساحقة في التنس الأرضي

اقرأ في هذا المقال


الضربة الساحقة في التنس الأرضي:

إن هذه الضربة مشابهة بضربة الإرسال، حيث عادةً ما تستعمل بين خط الإرسال والشبكة عندما يحاول اللاعب الخصم ضرب الكرة عالياً فوق رأس اللاعب، أما مسك المضرب فيكون مثل المسكة في حالة الإرسال، فعندما تأتي الكرة عالية فعلى اللاعب إرجاع المضرب للخلف بسرعة، ثم يضرب الكرة للأمام وللأسفل بذات الوقت وبكل ما يملك من قوة وسيطرة.

وعلى اللاعب أن يكون هادئاً عند تحرّكه لملاقاة الشبكة، وأن يحذر ويعرف قربه أو بعده عن الشبكة، فإذا كان بعيداً عن الشبكة فعليه أن يضرب الكرة وهي عالية، أما إذا كان قريباً من الشبكة فتكون الضربة أوطأ.

كما تعتبر الضربة الساحقة هي إحدى الضربات القليلة التي تُلعب فوق الرأس، كقاعدة عامة فإن اللاعب يتفاعل بهذه التسديدة مع خصمه، والميزة العظيمة للتسديد هي أنه يمكنه ضرب الكرة في ملعب الخصم بسرعة عالية، ونادرًا ما يصل اللاعب إلى الكرة، لذلك فإن الضربة الساحقة هي تسديدة فعالة لإنهاء التجمع وبالتالي الفوز بالنقطة.

وللوهلة الأولى قد يبدو التحطيم بسيطًا نسبيًا لكنه في الواقع يمثل تحديًا تقنيًا، حيث باستخدام الأسلوب الصحيح سيضرب اللاعب عددًا أقل من الكرات في الشبكة أو خارج الحدود.

خطوات ممارسة الضربة الساحقة في التنس الأرضي:

يوجد عدة خطوات تساعد اللاعب على ممارسة الضربة الساحقة في التنس الأرضي، وأهم تلك الخطوات:

الخطوة الأولى (موضع الأساس):

في الأساس يمكن للاعب لعب ضربة الضربة الساحقة من أي مكان في الملعب، ومع ذلك في معظم الأوقات لن يضرب اللاعب الخصم الكرة إلا عندما يكون اللاعب المنافس أمام الشبكة، ولهذا السبب يتم ضرب غالبية الضربات من مقدمة الملعب، وبشكل عام كلما اقترب اللاعب من الشبكة، كان من الأسهل ضرب الكرة، حيث تكون زاوية التسديدة شديدة الانحدار نسبيًا، وكلما تحرك اللاعب للخلف أكثر تصبح زاوية الحد مسطحًا وتصبح اللقطة أكثر صعوبة.

ومن حيث المبدأ لتنفيذ الضربة الساحقة له بعض أوجه التشابه مع الإرسال؛ أي بمعنى أن اللاعب يقف بجانب الكرة، بالإضافة إلى ذلك يمسك اللاعب المضرب في القبضة القارية المعروفة، حيث أحد الفوارق بين الضربتين هو أنه يتعيّن على اللاعب في كثير من الأحيان ضرب الكرة بحركة للخلف، وعلاوة على ذلك لا يعرف اللاعب مسبقًا أين سيضع خصمه الكرة، وبمجرد أن يرى في أي اتجاه تأتي الكرة يستدير إلى الجانب ويجري للخلف في خطوات جانبية صغيرة؛ أي بمعنى من المهم أن يقف اللاعب خلف الكرة.

الخطوة الثانية (التأرجح):

بينما لا يزال اللاعب يجري للخلف بدأ بالتأرجح للخلف، فإن على اللاعب أن يبدأ في تحريك ذراعه الأيمن بالمضرب للأعلى حتى يصبح وجه المضرب في ارتفاع رأسه مع حافظه على ذراعه الأيمن بزاوية، بالإضافة إلى ذلك يجب أن يكون رأس المضرب مواجهاً للكرة، ففي نفس الوقت يجب على اللاعب أن يقوم بمدّ ذراعه الأيسر لأعلى ويقوم بمحاذاة الكرة؛ أي بمعنى أن يتخيل اللاعب أنه يريد التقاط الكرة بيده اليسرى، كما يجب أن يتأكد من أن تكون عينيه على الكرة في جميع الأوقات، وبمجرد وصوله إلى المكان الصحيح تكون قدميه متباعدتين بعرض الكتفين، فإن هذا يمنح اللاعب الموقف الاستقرار اللازم للمتابعة.

الخطوة الثالثة (المتابعة):

على عكس الإرسال لدى اللاعب وقت أقل لحركة التأرجح مع التسديد؛ وذلك لأنه عليه الرد مباشرة على الكرة التي تقترب، حيث بدلًا من سحب المضرب للخلف كحلقة على اللاعب أن يتركه يسقط في ظهره، وبعد ذلك مباشرة يحرك ذراعه الأيمن للخلف وأرجحته للأمام لتضرب الكرة.

ونظرًا لأن نقطة الاتصال المثالية أعلى بكثير من رأس اللاعب، يجب أن يمد ذراعه بالكامل في هذه المرحلة، فعند ملامسة الكرة على اللاعب أن يترك معصمه يدق وأرجح المضرب إلى وركه الأيسر، ففي نفس الوقت يجب عليه أن يلف الجزء العلوي من جسمه إلى اليسار للعودة إلى وضع الاستعداد، حيث أن الجزء الأخير من سلسلة التدريبية يدور حول الضربة الساحقة خاصة جدًا؛ أي بمعنى لقطة الإسقاط، لذلك على اللاعب أن يفاجئ خصمه بهذه التسديدة ويربح المزيد من النقاط.

وفي حالة استعمال اللاعب هذه الضربة عليه الانتباه أولاً إلى الكرة، ثم أخذ موقع مناسب والانتباه إلى منقطة فراغ داخل ساحة الخصم؛ وذلك لإرسال الكرة إليها.

المصدر: الاتحاد العربي لكرة الطاولة - لجنة الحكام العرب - قانون كرة الطاولة ٢٠١٣ألعاب الكرة والمضرب، محمد عادل خطابتنس الطاولة، حسين شاكرالمدخل إلى علم البايوميكانيك، الدكتور نزار الطالب، 1975


شارك المقالة: