أهمية القياسات الفسيولوجية في رياضة كرة اليد

اقرأ في هذا المقال


تعتبر القياسات الفسيولوجية التي تجري على اللاعبين من أهم الأساليب والطرق التي يتم استعمالها أثناء الحمل التدريبي؛ وذلك من أجل التعرف على استعداد اللاعب لأداء التدريب أو المباراة.

أهمية القياسات الفسيولوجية في رياضة كرة اليد

يترتب على المدرب بالتعاون مع طبيب الفريق العمل على إجراء بعض الاختبارات الفسيولوجية، وذلك من أجل التعرف على حالة اللاعب الوظيفية (الفسيولوجية) ومدى استعداده، حتى يمكن الحكم على مدى مناسبة التدريبات لحالة اللاعب، كما يجب تجنب استعمال تدريبات عالية الشدة، وذلك لأنها تؤدي إلى الوصول باللاعب إلى حالة التدريب الزائد، أو الاجهاد أو الفشل في تحقيق التكيف أو التأقلم الفسيولوجي لأجهزة الجسم مع متطلبات التدريب أو المباراة.

ومن خلال القياسات الفسيولوجية المستمرة للاعب يمكن للمدرب تحديد ملائمة الأحمال التدريبية المناسبة للاعب، والتعرف على درجة استعداده بصفة مستمرة خلال الموسم التدريبي، وتعتبر الاختبارات الفسيولوجية من الطرق المثالية والدقيقة للتعرف على حالة اللاعب، كما أن هناك طرق بسيطة وسهلة يمكن للمدرب تطبيقها لمعرفة درجة استعداد اللاعب.

كما أن معرفة الحالة الفسيولوجية تهدف إلى دراسة حالة استعداد اللاعب والبرامج التدريبية التي تدرب عليها، أي معرفة نقاط القوة والضعف والتطور بالنسبة للاعب، ولذلك يجب أن يراعي المدرب عند التخطيط للموسم الرياضي أن يضع عمليات القياس ضمن البرنامج، وبنسبة لا تقل عن 20% من حجم البرنامج التدريبي، بالإضافة إلى أهمية تسجيل نتائج هذه القياسات التي تجري على اللاعبين على فترات دورية خلال الموسم الرياضي؛ وذلك لمتابعة التقدم الحادث في مستويات اللاعبين.

1. قياس الوزن

تعطي نتائج قياس الوزن انعكاساً عن حالة اللاعب التدريبية، ودرجة تحمله للأحمال التدريبية ويقاس الوزن في الغالب في أوقات الصباح، وقبل وبعد الجرعة التدريبية، فعندما يصل اللاعب إلى حالة تدريبية عالية وعند مناسبة الأحمال التدريبية لقدراته واستعداداته، فأنه في بداية التدريب يقل الوزن ثم بعد ذلك يتميز بالثبات عند مستوى معين، فالانخفاض المعتدل في وزن اللاعب نتيجة للجهد المبذول أثناء الجرعة التدريبية يتم استعادته بسرعة.

وأما في حالة الأحمال التدريبية التي لا تتناسب مع استعدادات وقدرات اللاعب، والتي يصل من خلالها إلى مرحلة التدريب الزائد، فأنه مع استمراره في التدريب يلاحظ انخفاضاً شديداً في وزنه، بالإضافة إلى عدم تعويض الوزن، وأما بالنسبة لقياس وزن اللاعب قبل وبعد الجرعة التدريبية مباشرة، وعند عمل مقارنة بين القياسين يكون هناك انخفاض في وزن اللاعب بدرجة ترتبط بمدى وشدة وحجم الجرعة التدريبية المستعملة.

2. قياس معدل القلب

تستعمل قياسات معدل القلب لتقويم حالة الجهاز الدوري للاعب، بالإضافة إلى أنها تعتبر انعكاساً لحالة الجسم ككل، ويقاس معدل القلب عن طريق الجسم مباشرة فوق القلب أو على الشرايين الرئيسية القريبة من سطح الجلد، فمن خلال قياس معدل القلب أثناء التدريب يمكن تقويم نوعية حمل التدريب وشدته خلال الجرعة التدريبية، ففي حال كان معدل القلب مرتفعاً كان ذلك مؤشراً على ارتفاع شدة حمل التدريب، وأما انخفاض معدل القلب يدل ذلك على انخفاض شدة حمل التدريب.

وللتعرف على تأثير حمل التدريب على اللاعب ومدى مناسبته، يمكن قياس معدل القلب في الصباح أو بعد قيام اللاعب بمجهود بدني معين، فعند العمل على قياس معدل القلب في الصباح فأن ثبات معدل القلب اليومي دليل على ملائمة حمل التدريب، وانخفاض معدل القلب دليل على تحسن حالة اللاعب، وأما قياس معدل القلب بعد قيام اللاعب بالمجهود البدني يشبه قيام اللاعب بعمل هجوم خاطف لعدة مرات مع قياس الوزن في كل مرة، ثم يقاس معدل القلب بعد الأداء مباشرة، ثم بعد فترة الاستشفاء بعد الأداء بدقيقتين أو ثلاثة.

كما أنه في حال تحسن زمن الأداء مع انخفاض معدل القلب أو ثباته، فأن ذلك مؤشراً على تحسن مستوى اللاعب، وأما في حال زاد زمن الأداء مع انخفاض معدل القلب أو ثباته، أو ثبات زمن الأداء مع ارتفاع معدل القلب فأن ذلك دليلاً على انخفاض مستوى اللاعب.

3. قياس ضغط الدم

يعتبر قياس ضغط الدم إحدى الطرق البسيطة والسهلة التي يمكن للمدرب من خلال نتائجه التي يحصل عليها تقويم الحالة التدريبية للاعب، واستعمال قياس ضغط الدم لا يتم فقط خلال التدريب أو المباراة، ولكن يمكن أن يستعمل في الملاحظة اليومية أو قبل التدريب للحكم على مدى عودة اللاعب لحالته الطبيعية.


شارك المقالة: