هناك العديد من الرياضات التي تدعم اللاعبين، ومن أهمها الجري الذي يعمل على تحريك وتمرين جميع عضلات الجسم ويجعلها في حركة متتابعة لتقويتها ونموّها، حيثُ يساعد الجري على تنشيف العضلات، الحفاظ على بناء العضلات وتنشيفها من الدهون. والجري يحقق هذه الأهمية من خلال تنمية الكثافة العضلية والتخلص من الكتلة الدهنية في الجسم، إذ يعمل الجري على إذابة الدهون.
أهمية المثيرات خلال الجري:
- يشعر بعض اللاعبين من ممارسين رياضة الجري بالروتين والملل خلال ممارسة رياضتهم المفضلة، حيثُ أن معظم اللاعبين أصبحوا على معرفة دقيقة بالمسافة التي يجريها كل يوم، كذلك أصبحوا على معرفة بشكل الطريق والمنحنيات الموجودة به؛ ممّا يجعلهم يخرجون من بيوتهم في الصباح، حيثُ تكون أجسادهم وأذهانهم مرتكزة للإيقاع والروتين الذي يتكرر دائماً.
- ولكي يتجنب اللاعبين الملل والروتين خلال الجري، يُنصح بتحفيز الجسد من خلال تغيير المثيرات ووضع الجسم أمام عقبات متجددة دائماً، وأن الوقوع إذا كان تحت ضغط، فأي تحفيز للجسم بمثيرات غير معتادة، يؤثر بالإيجاب على خلايا الجسم.
- وهناك أساليب معينة من التمارين يُمكنها تحقيق التغير في طريقة الجري للاعبين، من بينها التمرين الذي يطلق عليه التدريب المتقطع (Interval training)، الذي يعتمد على تغيير سرعة الجسم من خلال التبديل بين الإبطاء والإسراع بشكل منتظم.
- إن تمارين الفارتلك (Fartlek) السويدية، التي تعتمد على تغيير سرعة الجسم بشكل غير منتظم، حيث تتمتع بهذا التأثير في القضاء على الروتين والملل أثناء الجري، وإمكانية دمج صعود درج أو مرتفع ضمن هذه التمارين.
- يتم بعث مثيرات جديدة للجسم بشكل دائم، حيث يجب تغيير طبيعة الأرضية التي يتم الجري عليها، مثل الجري حافياً وأن الجري حافياً يجعل اللاعبين أكثر مرونة وأقل احتمالاً لضرب الأرض بأقدامهم بقوة. أو الجري على الرمال ويعمل الجري على الرمال في زيادة الجهد المبذول، ومن ثمّ يساعد في رفع قدرة اللاعب على مواجهة التعب، ويعود الجري على الأرض غير المستوية بفائدة كبيرة في تعزيز مستشعرات الحركة والوقوف داخل الجسم، ومن ثمّ يستجيب الجسم في الأمور التي يتعرض فيها اللاعب لعدم الثبات والاتزان خلال الحياة اليومية على نحو أفضل.
- إن المثيرات الحسية تتميز أيضاً بأهمية كبيرة في استجابة اللاعب خلال ممارسة الجري، حيث تعمل ممارسة رياضة الجري في وسط الطبيعة ووسط المساحات الخضراء والسماء المفتوحة وصوت الطيور على تحفيز الجسم أكثر؛ ممّا يحدث عند ممارستها داخل المنزل على جهاز الجري، حتى وإن كان يتم قطع نفس المسافة في كلتا الحالتين.
- ويجب على لاعبين رياضة الجري استخدام أوزان الدمبل أثناء الجري، حيث تتسبب مثل هذه الأوزان الزئدة على الجسم في تعطيل العمليات الطبيعية التي تحدث داخل الجسم أثناء الجري، كما تتسبب في الإخلال بروتين حركة الجسم خلال الجري، حيثُ يجب ممارسة أحد تمارين المرونة أو تقوية العضلات كتمارين السكوات أو الضغط بعد الانتهاء من الجري.