أهمية تمارين الاسترخاء للاعبي رياضة الكريكيت

اقرأ في هذا المقال


إن الحصول على أيام راحة أمر حيوي للشفاء والوقاية من الإصابات، لكن يوم الراحة لا يعني يومًا لا يفعل لاعبي الكريكيت شيئًا، حيث أن من المهم أن يظل نشطًا في أيام التعافي، ولكن فقط في شدة منخفضة، كما تشمل خيارات الراحة النشطة المشي أو ركوب الدراجة أو السباحة أو اللعب مع العائلة أو الأعمال المنزلية أو ممارسة اليوجا.

أهمية تمارين الراحة للاعبي رياضة الكريكيت

تدور لعبة الكريكيت حول المهارات والعمل الجاد الذي يدخل في صقل هذه المهارات، حيث لا يمكن للاعبين المعاصرين الاعتماد فقط على موهبتهم؛ ولكن عليهم أن يعملوا بجد لأنه ليس من السهل اقتحام غرف ملابس الفرق الدولية، كما زادت المنافسة في لعبة الكريكيت الهندية عشرة أضعاف خلال السنوات القليلة الماضية، لا سيما بعد تقديم الدوري الهندي الممتاز (IPL).

وبالتالي يجب على اللاعبين مواصلة العمل على مهاراتهم، ولا توجد طريقة أفضل لصقل مهاراته من التمرين،  إما أن يكون لديه أفضل مضرب كريكيت، وقفازات ضرب، وأحذية كريكيت، لكن التمرين ضروري، وليس هناك طريق مختصر.

كما يفهم الرياضيون في رياضة الكريكيت أهمية التدريب على التمارين لتحقيق الأداء الأمثل والتحسين، ومع ذلك تعتبر الراحة والتعافي أيضًا جانبًا مهمًا من برنامج التمرين؛ لأنه يتيح للجسم الوقت لإصلاح وتقوية نفسه بين التدريبات، كما أنه يسمح للرياضي بالتعافي جسديًا ونفسيًا.

كما تشير معظم الدراسات إلى أن الراحة والتعافي بين التدريبات الذي يمارسها لاعبي الكريكيت ضرورية لمساعدة الجسم على التكيف والتعافي من التدريبات الأخيرة، حيث تتطلب التمارين الرياضية الذي يقوم بها لاعبي الكريكيت أن يستخدم مخازن الطاقة في أجسامهم (الكربوهيدرات بشكل أساسي) والسوائل (في إفراز العرق)، لذا فإن الراحة والتعافي يمنح الجسم وقتًا لتجديد مخزون الطاقة هذا.

وأظهرت العديد من الدراسات أن جسم لاعب الكريكيت يحتاج إلى 24 ساعة على الأقل ليحل محل مخزون العضلات من الكربوهيدرات بالكامل، فإن الحفاظ على مخزون كافٍ من الجليكوجين العضلي (الجليكوجين هو مخزن الجسم للكربوهيدرات)، مهم للتدريب والحفاظ على مستويات السكر في الدم مستقرة.

كما يعرف معظم لاعبي الكريكيت أن الحصول على قسط كافٍ من الراحة بعد التمرين ضروري لأداء عالي المستوى، لكن لا يزال الكثيرون يشعرون بالذنب عندما يأخذون يوم عطلة، حيث تتمثل إحدى طرق المساعدة في تخفيف هذا الشعور بالذنب في فهم الفوائد العديدة التي يجب أن يقدمها يوم الراحة.

على سبيل المثال، تعتبر الراحة ضرورية جسديًا لإصلاح العضلات وإعادة بنائها وتقويتها للاعبي الكريكيت، بالنسبة للرياضيين المترويين يمكن أن يساعد البناء في أيام الراحة والمشاركة في التعافي النشط في الحفاظ على توازن أفضل بين أهداف المنزل والعمل واللياقة البدنية، فإن وقت الراحة الأمثل هو ما بين (48- 72) ساعة للعضلات التي تم العمل عليها.

كما أن أيام الراحة مهمة للرياضيين على جميع المستويات، فإن الحصول على قسط كافٍ من الراحة له فوائد فسيولوجية ونفسية، كما تستنفد التمارين الرياضية مخزون الجسم من الطاقة أو الجليكوجين العضلي، كما أنه يتسبب في تكسر أنسجة العضلات. إن إعطاء وقت محدد لكي تستعيد العضلات قوتها يسمح للجسم بإصلاح هاتين المشكلتين، وتجديد مخازن الطاقة وإصلاح الأنسجة التالفة.

أهم تمارين الاسترخاء للاعبي رياضة الكريكيت

تمرين التنظيم الذاتي وتخفيف التوتر

يحافظ النشاط البدني المنتظم الذي يقوم به لاعبي الكريكيت على صحته لأنه يقلل من التوتر، لكن نوعًا خاصًا آخر من التمارين يُعرف باسم تمارين التنظيم الذاتي يمكن أن يقلل أيضًا من الإجهاد، كما يأتي التوتر في أشكال عديدة وينتج عنه العديد من الأعراض، حيث تتراوح الأعراض العقلية من القلق والتهيج إلى القلق والأرق والغضب والعداء أو الإحساس بالرهبة وحتى الذعر، وتمارين التنظيم الذاتي هي مجموعة من التقنيات المصممة لاستبدال دوامة التوتر بدورة من الراحة.

تمارين السباحة

إن السباحة هو عبارة عن نشاط يحرق الكثير من السعرات الحرارية، وهو سهل على لاعبي الكريكت، ويدعم وزنهم، ويبني القوة العضلية والقدرة على التحمل، كما أنه يحسن لياقة القلب والأوعية الدموية ويبرده وينعشه في الصيف في حالة مارس لعبة الكريكت لمدة زمنية طويلة، وهو أمر يمكنه القيام به بأمان في سن الشيخوخة.

كما أن تعلم السباحة سهل للغاية، حيث أن الكثير من لاعبي الكريكيت يفعلون ذلك في كل وقت، فإن الآليات سهلة والتقنيات معروفة جيدًا، ما يمكن أن يكون صعبًا هو التغلب على أي خوف والاسترخاء وذلك لاعتماد الوضع المناسب للجسم والسماح للأساليب بالعمل.

أهمية النوم للاعبي الكريكيت

يعرف معظم  لاعبي الكريكيت أن الحصول على نوم جيد ليلاً يمكن أن يكون مفيدًا للغاية بالنسبة لللاعب في حياته اليومية،  فإن الراحة الجيدة تسمح له بالتركيز لفترات أطول ويكون أكثر انتباهاً، للحصول على الأداء الأمثل يجب أن يهدف لاعبو الكريكيت البالغين إلى الحصول على 8 ساعات كحد أدنى من النوم، كما يحتاج لاعبو الكريكيت الأصغر سنًا إلى نوم أكثر من البالغين؛ لأن أجسامهم وعقولهم تتطور بسرعة في هذه الأعمار الصغيرة.

نتيجة لذلك يجب أن يهدف المراهقون إلى الحصول على ما لا يقل عن 9 – 10 ساعات من النوم باستمرار، والأطفال الذين تقل أعمارهم عن هذا الهدف هو أكثر من 10 ساعات من النوم كل ليلة، فإن الحصول على قسط كافٍ من النوم أمر حيوي لجميع الأشخاص بغض النظر عن الوظيفة التي يقومون بها أو الهوايات التي يمارسونها، ولكن النوم مهم بشكل خاص للاعبي الكريكيت بسبب مجموعة متنوعة من الأسباب.

قد يكون قضاء أيام طويلة في لعب الكريكيت أمرًا مرهقًا للغاية، فإن الوقت الذي يقضيه اللاعب في الملعب والبولينج والضرب يمكن أن يأخذ الكثير منه جسديًا، ويمكن أن يكون له أيضًا تأثير كبير عليه عقليًا، وهو جانب غالبًا ما يغفله لاعبو الكريكيت، و هناك العديد من لاعبي الكريكيت الذين يغمرهم الجانب العقلي من اللعبة ويجدون أنفسهم مرهقين أو مستنزفين عقليًا للتعامل مع متطلبات هذه الرياضة، حيث أن التأكد من حصول اللاعب على قسط كافٍ من النوم طريقة رائعة للحماية من ذلك.

كما أن النوم يساعد لاعبي الكريكيت على تقليل وقت رد فعله، حيث كلما حرم نفسه من النوم أكثر، كلما استغرق عقله وقتًا أطول في القراءة والتفاعل مع الأشياء التي تحدث أثناء المباراة، قد يكون هذا كارثيًا خاصةً عندما يتعلق الأمر بأشياء مثل مواجهة لاعبي البولينغ السريع، كما يجب على لاعبي الكريكيت التأكد من أنه ينام جيدًا للتأكد من أنه يمكنه الاستجابة بسرعة لخط الكرة وطولها.

فإن الحصول على قسط وافر من النوم يمكن أن يساعد في تعزيز سرعة لاعبي الكريكيت في مجال اللعب، قد يكون هذا أمرًا حيويًا بالنسبة له كلاعب كريكيت، فإن العثور على طريقة لزيادة قوة اللاعب ببضع نقاط مئوية يمكن أن يحول لاعب الرامي الجيد جدًا إلى لاعب كرة قاتل للغاية، ويمكن أن يساعده أيضًا على الأداء بشكل أفضل في الميدان وعند الركض بين الويكيت.


شارك المقالة: