اقرأ في هذا المقال
ممارسة الرياضة للاعبين المعتزلين:
إنّ أجسامنا لا تختزن اللياقة البدنية لذا يجب الاستمرار في النشاط والتدريب بعد الاعتزال وطول عمر الشخص. ولأن أجسامنا دائماً في تجدّد مستمر، فإن خلايانا دائماً تتجدد. وكل خلية في أجسامنا تحتاج إلى تدريب وعناية، لذا يجب أن يستمر الأبطال في التدريب الرياضي بعد الاعتزال، ربما بدرجة أقل من تلك التي كانو يتدربوا بها أثناء اشتراكهم في البطولات؛ لأنّ الاستمرار في ممارسة الرياضة من أجل الصحة يُعدّ أمراً ضرورياً لهم.
الأمور التي يجب مراعاتها فيما يخص الأبطال المعتزلين:
- إنّ كمية الطعام التي كانوا يتناولونها أثناء فترات التدريب للبطولة، عادة ما تكون كبيرة وغنية بالسعرات الحرارية العالية، لذا يجب ألّا يستمر في تناول نفس الكميات وأن يتعودوا تدريجياً على كميات أقل وأن يحافظوا على وزنهم؛ حتى لا يحدث ما قد يندمون عليه كثيراً بعد ذلك عندما يصابون بالسُّمنة.
- إذا كان البطل المعتزل ممّن انخرط في مسابقات سريعة، كالعدو والسباحة القصيرة أو الألعاب العنيفة كالمصارعة، الكارتيه، الملاكمه، الجودو، المبارزة، دفع الجلة، الجمباز، الطرقة، الأثقال، كمال الأجسام. وهي من الألعاب السريعة والعنيفة، فإن من المتوقع أن تتأثر عضلة القلب والدورة الدموية، فيزداد سُمك جدار القلب على حسب اتساع حجراته وتكون مطاطية أقل. ولذا يكون مُعدّل دقات القلب لديهم سريعاً نسبياً. وهذا الأمر الذي يجهد القلب ويجعل الأبطال من هذه الفئة عرضة لأمراض القلب والشرايين، مثلهم مثل غير الرياضين تقريباً.
- يجب بعد الاعتزال الأنخراط في برنامج يضمن إحداث تغير فسيولوجي، للجهاز الدوري التنفسي بوجه عام وعضلة القلب بوجه خاص؛ وذلك من خلال أنشطة التحمل الدوري التنفسي كالهرولة والجري وركوب الدراجة.
- يجب على الأبطال المعتزلين سواء منهم من كان يزاول رياضة عنيفة وسريعة، أو من كان يزاول رياضة أقل عنفاً وسرعة، أو حتى أبطال في التحمّل الدوري التنفسي، مثل السباحة أو الجرى أو ركوب الدراجة لمسافات طويلة، ألا يعتزلوا الرياضة من أجل الصحة، بل يجب أن يشتركوا في برنامج رياضي تُنمّي الكفاءة للجهاز الدوري التنفسي، أو يحافظ عليه ويؤديه بنفس العنف ولكن بسرعة اقل.
- نشر الوعي في المجتمع بأن الرياضة هي ليست للأبطال فقط، بل هي أمر ضروري للحياة نفسها. ولأنّ هؤلاء الأبطال هم القدوة التي يعتز بها المجتمع، حيث أن الرياضة تمارس من أجل الصحة واللياقة البدنية.