طرق إسعاف الإصابة بمتلازمة الضلع المنزلق للاعب الرياضي

اقرأ في هذا المقال


من الممكن أن يصاب اللاعب بمتلازمة الضلع المنزلق أثناء أداء التمارين الرياضية بطريقة خاطئة، كما أنه في حال حدوث مثل هذه الإصابة، على المسعف القيام بشكل فوري بتطبيق الإسعافات الأولية.

ما المقصود بمتلازمة الضلع المنزلق

تحدث هذه الإصابة عندما تكون الضلوع السفلية قادرة على الحركة أكثر من المعتاد؛ مما يسبب ألمًا في أسفل الصدر أو أعلى البطن، كما قد تُعرف هذه الإصابة أيضًا بعدة أسماء أخرى مثل:

  • ألم في الصدر يؤدي إلى انزلاق الضلع.
  • النقر فوق الضلع.
  • الضلوع النازحة.
  • متلازمة الضلع العائم.
  • الضلوع المنزلقة.
  • متلازمة الضلع المؤلمة.
  • متلازمة الضلع.
  • خلع الضلع.
  • متلازمة انزلاق الضلع.
  • التهاب العصب الوربي.
  • متلازمة الضلع الثاني عشر.

ما الذي يسبب متلازمة الضلع المنزلق للاعب الرياضي

السبب الدقيق لحصول هذه المتلازمة غير مفهوم جيدًا، حيث قد تحدث هذه الإصابة بعد التعرض لصدمة أو إصابة أو جراحة، كما يُعتقد أنه ناتج عن فرط حركة الغضروف والضلع (الغضروف الضلعي) أو الأربطة خاصة الضلوع (8 و 9 و 10)، وهذه الأضلاع الثلاثة غير مرتبطة بعظم القص ولكنها مرتبطة ببعضها البعض بواسطة نسيج ليفي رخو، حيث تعرف في أغلب الأحيان باسم “الأضلاع الكاذبة”، ولهذا السبب فهي أكثر عرضة للصدمات أو الإصابة أو فرط الحركة.

كما يؤدي هذا الانزلاق أو الحركة إلى تهيج الأعصاب وقد يجهد عضلات معينة في المنطقة، مما ينتج عنه التهاب وألم، كما تحصل هذه المتلازمة عادةً بين الأضلاع الثامن والتاسع (المعروفة أيضًا باسم الأضلاع الكاذبة) في الجزء السفلي من القفص الصدري، وهذه الأضلاع غير متصلة بعظم القص (عظم الصدر) مثل الضلوع الأخرى.

ولكنها بدلًا من ذلك تربط الأنسجة الليفية التي تسمى الأربطة هذه الأضلاع ببعضها البعض للمساعدة في الحفاظ على ثباتها، حيث يمكن أن يسمح الضعف في الأربطة للأضلاع بالتحرك أكثر من المعتاد مما يصدر عنه الألم، كما يمكن أن تحدث هذه بعد إصابة الصدر، كما ترتبط الكثير من هذه الإصابات بالمهارات التي تحتاج في ممارستها إلى الاحتكاك الجسدي مع اللاعبين الآخرين مثل: كرة القدم أو المصارعة أو الرجبي، حيث يمكن أن ينتج عن حركات الالتواء أو الدفع أو الرفع السريعة إلى إصابة تؤدي إلى متلازمة انزلاق الضلع.

تعد متلازمة انزلاق الضلع الأعلى ظهوراً عند البالغين وتتأثر الإناث أكثر من الذكور، وعندما يحدث عند الأطفال فإنه يرتبط عادةً بإصابة صدرية رضحية، في بعض الأشخاص يمكن أن يصبح الألم شديدًا بما يكفي للتسبب في الإصابة، حيث يمكن أن تكون الإجراءات البسيطة مثل الالتفاف إلى الجانب الآخر أثناء النوم أو ارتداء الحمالة مؤلمة للغاية، كما لا تتطور متلازمة انزلاق الضلع لتؤذي أي شيء داخليًا.

ما هي التوقعات بالنسبة لشخص مصاب بمتلازمة الضلع المنزلق

لا ينتج عن متلازمة الضلع المنزلق أي ضرر طويل الأمد أو تأثير على الأعضاء الداخلية، حيث تزول الحالة أحيانًا من تلقاء نفسها دون علاج، وفي الحالات الأعلى شدة يمكن أن توفر كتلة العصب الوربي الواحدة راحة دائمة للبعض، ولكن قد يكون هناك حاجة لعملية جراحية إذا كانت الإصابة تؤلم اللاعب أو لا تختفي.

ما هي أعراض الإصابة بمتلازمة الضلع المنزلق

تشمل أعراض متلازمة انزلاق الضلع “الضلع المنزلق” ما يلي:

  • ألم في الصدر.
  • إحساس بفرقعة أو نقر أو انزلاق.
  • ألم عند الضغط.
  • ألم عند السعال أو الضحك أو الرفع أو الالتواء أو الانحناء.

ما الاختبارات المستخدمة لتشخيص متلازمة الضلع المنزلق

قد يكون من الأمر الصعب تشخيص متلازمة الضلع الانزلاقي لأن الأعراض يمكن أن تكون مشابهة لعلامات الحالات الطبية الأخرى، وللمساعدة في تشخيص الحالة قد يسأل الأخصائي عن أي إصابات ومتى يشعر اللاعب بالألم وما الذي يجعل الألم يزداد سوءًا.

كما سيجري الأخصائي أيضًا اختباراً جسديًا وقد يطلب فحصوات إضافية لمعرفة إذا كان هناك حالات أخرى، حيث يمكن أن تحتوي هذه الاختبارات على اختبار الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، كما سيرغب الأخصائي في معرفة الأنشطة التي كان يشارك فيها وما كان يفعله بشكل صحيح قبل أن يبدأ في الشعور بألم غريب في الصدر أو البطن.

كما أن هناك اختبار يسمى “مناورة التثبيت” وهو يساعد في تشخيص متلازمة انزلاق الضلع، ولإجراء هذا الاختبار يربط الأخصائي أصابعه أسفل هوامش الضلع ويحركها لأعلى وللخلف، وإذا كان هذا الاختبار إيجابيًا ويسبب نفس الانزعاج، فلن يحتاج الأخصائي عادةً إلى عمل أي فحوصات إضافية مثل: فحص الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، وهذه العملية تسمى “التشخيص التفريقي”.

كيف يتم علاج متلازمة الضلع المنزلق

  • غالباً ما يركز علاج متلازمة انزلاق الضلع على تقليل الألم، وإذا كان الألم عادياً فقد يوصي الطبيب بالعلاجات التي لا تتطلب في صرفها إلى وصفة مثل إيبوبروفين لتقليل الآلام.
  • تجنب الأنشطة الشاقة التي قد تزيد من الشعور بالألم.
  • مع الراحة وإدارة الألم عادةً ما يزول الألم الناتج عن متلازمة انزلاق الضلع في غضون أسابيع قليلة.
  • إذا كان اللاعب يعاني من أمراض أخرى مثل: أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض الكلى أو أمراض الكبد، أو كان يعاني من قرحة في المعدة أو نزيف داخلي في الماضي، فلا يجوز إعطاء اللاعب مسكنات الألم دون استشارة الطبيب.
  • إذا كانت الإصابة متكررة فقد يوصي الطبيب بأن يتوقف اللاعب عن أداء الرياضات التي تحتاج في ممارستها إلى الاحتكاك الجسدي أو المشاركة في الأنشطة التي يمكن أن تصيب الصدر أو البطن، حيث يمكن أن ينتج عن الأنشطة مثل: رمي الكرة أو السباحة ألمًا في الضلوع.
  • بالإضافة إلى مسكنات الألم قد يطلب أيضًا من اللاعب استخدام الحرارة أو الثلج أو ارتداء ضمادة على الصدر لتثبيت الضلوع.
  • ومن حين لآخر قد يوصي الأخصائي بالتقييم من قبل أحد فرق خدمة علاج الآلام الحادة من أطباء التخدير، حيث قد قد يكونون قادرين على إجراء كتلة عصبية موضعية للمنطقة التي تسبب الألم، وفي الحالات الشديدة التي يستمر فيها الألم قد يوصي الأخصائي بإجراء جراحة لإزالة الغضروف والأضلاع السفلية.

كما ذكرنا أعلاه، تعد متلازمة انزلاق الضلع أكثر شيوعًا عند البالغين ويتم علاجها بشكل مختلف عند البالغين والأطفال، ولذلك إذا كان اللاعب يعاني من أعراض فمن المهم زيارة المستشفى؛ وذلك للتأكد من تقييم الحالة للاعب وإعطاء العلاج المناسب لمنع حدوث مضاعفات يكون اللاعب في غنى عنها.


شارك المقالة: