استراتيجيات تحقيق الفوز في لعبة التنس الأرضي

اقرأ في هذا المقال


إن معرفة أسلوب اللعب المفضل للاعبين الخصم هو المفتاح لتحديد الإستراتيجية والتكتيكات المناسبة لاستخدامها ضدهم،، كما يجب على لاعب التنس أن يكتشف خصمه قبل بدء المباراة وأثناء الإحماء، وأن يتعرف على نقاط قوته، غالبًا ما يتم التركيز بشكل كبير على نقاط الضعف والقصور في لعبة التنس الأرضي، وأن يحتفظ بهدوئه أثناء اللعب، بالإضافة يجب على لاعب التنس أن يلعب بشكل استراتيجي.

استراتيجيات تحقيق الفوز في لعبة التنس الأرضي

الاستراتيجية الأولى (العدوانية)

إن لاعبي التنس يعتمدون على قوة ضرباتهم الأرضية لتحريك الخصوم حول الملعب وسيذهبون بقوة للفائزين من الجزء الخلفي من الملعب، حيث يمتلك هؤلاء اللاعبون عادةً سلاحًا في ضرباتهم الأمامية، وفي كثير من الأحيان بضرباتهم الخلفية، في مستويات اللعب الأكثر تقدمًا (4.5+ تصنيف NTRP) يستخدمون هندسة الملعب لضرب التسديدات الزاوية التي تفتح الملعب للفائزين، لأن هؤلاء اللاعبين يحبون أن يكونوا عدوانيين، فإنهم سيهاجمون الكرات القصيرة في الملعب، وسيغتنموا الفرصة لارتكاب بعض الأخطاء السهلة من أجل ضرب الفائزين.

ولكي ينفذ اللاعب هذه الاستراتيجية، يجب عليه أن يتعمق في الملعب، حيث أنه يحتاج إلى الحفاظ على تسديداته في العمق في الثلث الخلفي أو ربع الملعب، ففي حالة تم إعطاء هؤلاء اللاعبين كرات بالقرب من خط الخدمة، فسوف يضربون الفائزين في كل مرة تقريبًا.

كما يجب على اللاعب أن يقوم بتغيير ارتفاع الكرات ودورانها. كل قاعدة عدوانية لها “غرفة قيادة”: ارتفاع ترتد الكرة يمثل منطقة قوتهم، حيث يحتاج إلى تغيير الارتفاع الذي تتلقى فيه الكرات الخاصة به، وأن يخلط في اللقطات المرتدة المرتفعة مع اللقطات المنخفضة والتقطيع، كما يجب على اللاعب أن يقم أيضًا بتغيير الدوران: توب سبين ، مسطح ، وشريحة، حيث تعتمد المباريات العدوانية على الحصول على إيقاع، وإدخال مجموعة متنوعة في لقطات اللاعب يمنعها من الحصول على إيقاعها.

ويمكن للاعب أن يحضر خصومه بالقرب من الشبكة، وأن يجبرهم على الصعود إلى الشبكة وضربه بهجماتهم عن طريق الاختلاط في التسديدات المتساقطة، كما يجب على اللاعب أن يتأكد من حصوله على قطرة جيدة، رغم ذلك سوف يعاقبون اللاعب على حاضنة عالية أو تسديدة قريبة جدًا من خط الخدمة.

ويجب أيضاً على لاعب التنس أن يكون حذرا عندما يقترب من الشبكة، حيث عادةً ما يكون للاعبين العدوانيين تسديدات تمرير رائعة، وهم يحبون الهدف، على الرغم من أنه من الرائع الاختلاط بالقدوم إلى الشبكة كجزء من استراتيجية اللاعب لتعطيل إيقاعهم،يمكن للاعب التأكد من وصوله للشبكة عندما يكون لديه دفاع.

الاستراتيجية الثانية (الخدمة والكرة الطائرة)

حيث يقصد بها أن لاعب الضارب لكرة سيهاجم الشباك خلف إرساله، حيث يأتون إلى الشبكة بعد كل إرسال أول تقريبًا، وغالبًا بعد إرسال ثاني، قد يأتون أو لا يأتون بقوة للشباك بعد عودتهم من الخدمة، في الأوقات التي لا يأتون فيها للشباك على الفور، فإنهم يتطلعون إلى الوصول إلى الشباك في أقرب وقت ممكن، عادةً ضمن الكرات العديدة الأولى في إرسال.

ولكي يحقق لاعب التنس تلك الاستراتيجية، يجب أن يركز على عودته للإرسال، ومع ذلك يجب أن يكون اللاعب استباقيًا في المكان الذي يحاول فيه إعادة إرساله، حيث يحتاج اللاعب إلى تغيير موقع العودة الخاص به، وأن يستخدم أسفل السطر مرات أكثر مما ينبغي ضد أساليب اللعب الأخرى، فإنها أصعب عودة يمكن من خلالها تسديد الضربة الأولى لأنه يتعين عليهم تغطية عرض الملعب بالكامل، وأن يستخدم عمليات إرجاع متقطعة لإجبارهم على توليد قوتهم من الضربة الهوائية الأولى ليس بالأمر السهل القيام به.

ويجب على لاعب التنس أن يستخدم لقطات بزاوية حادة ودوران علوي، كإعادة إرسال وككرة تجمع، فإن استخدام الكثير من التدوير العلوي الثقيل سيمنح اللاعب هامشًا للخطأ لتسديد تسديدات بزاوية عبر الملعب، كما أنها فعالة أيضًا في جعل الكرات تسقط بسرعة عند أقدامهم، مما يضطرهم إلى الارتطام بضرباتهم، حيث يمنح هذا اللاعب فرصة للهجوم ولديه تسديدة أسهل لنفسه. ففي حالة أعاد اللاعب إذا إرسال خصمه عن طريق رفع الكرة، فإنه يأخذ وقتًا ثمينًا بعيدًا عنه، وهذا يعني أنه لا يستطيع الاقتراب من الشبكة كما يرغبون في تسديدتهم الأولى.

كما يجب على اللاعب أيضاً أن يحتفظ بالكرة في خط الأساس، حيث لا يريد لاعبو الضربات والكرة الطائرة البقاء في الخلف والتجمع من خط الأساس، غالبًا ما لا يكون لديهم ضربات أرضية متسقة كافية للحفاظ على التجمعات الطويلة أو أن يكونوا عدوانيين من خط الأساس، إذا لم يتبعوا إرسالهم الثاني أو عادوا الإرسال إلى الشبكة، يمكن للاعب أن يحافظ على تسديداته عميقة من أجل إبقائهم في خط الأساس والتقدم.

ويجب أيضاً على لاعب التنس أن يكون متسقًا، ويمكنه كسب النقطة من افتقارها إلى الاتساق من خط الأساس، هناك طريقة أخرى للاحتفاظ بالكرة على خط الأساس وهي أن تسدد الكرة بعد تسديدتها الأولى عندما يتحرك اللاعب للأمام لإغلاق الشبكة.

الاستراتيجية الثالثة (الثقب المضاد)

الثقب المضاد المعروف أيضًا باسم الدافع، يدور حول الدفاع المتسق، حيث يعرف هذا النوع من اللاعبين النسبة المئوية للطلقات ويضربهم دائمًا، فإنهم يعلمون أن 2/3 من النقاط التي تم الفوز بها في التنس هي من الأخطاء، لذلك لن يرتكبوها أبدًا، لن يذهبوا كثيرًا مطلقًا عند التصوير، يكاد لا يصيبون الفائزين مطلقًا وسيفوزون بمعظم نقاطهم لأن اللاعب سيرتكب الخطأ في النهاية.

كما أن اللعب المضاد هو أسلوب لعب صعب بشكل خاص للتغلب عليه في مستويات اللعب للمبتدئين والمتوسطين (تقييمات NTRP 4.0 وأقل) حيث لا تحتوي هذه المستويات على سلاح موثوق به يمكنهم من خلاله ضرب الفائزين أو فرض الأخطاء باستمرار.

ويمكن للاعب التنس تنفيذ تلك الاستراتيجية عن طريق مهاجمة الشبكة، حيث لا يحب الضاربون المضادون الاستعجال، ولا يرغبون في أن يتم الضغط عليهم لمحاولة الكثير. كن عدوانيًا في الدخول إلى الشبكة لإنهاء النقاط، ويجب على اللاعب أن يكن صبورا، حيث سيحصل على نقاط حيث سيحتاج إلى ضرب المزيد من الكرات أكثر مما يريد، كما يجب على اللاعب تكوين النقاط بصبر للحصول على الفتح للشبكة.

ويمكن للاعب لكي ينفذ هذه الاستراتيجية أن يضرب الكرة خلف اللاعب الخصم، حيث يغطي الكثير من الضربات المضادة الملعب جيدًا بالركض إلى الملعب المفتوح، كما يمكن لضرب الكرات خلفهم أن يخطئهم فعليًا ويرسم كرة يمكنه مهاجمتها وتدخل في الشباك.

كما يمكن لآلة كرة التنس تحسين لعبة اللاعب، حيث يمكن لآلات كرة التنس إطلاق الكرات بمعدل ثابت لفترات طويلة من الوقت، وهو أمر ضروري للاعب التنس لتحسين لعبته، كما يمكن لآلات كرة التنس إعداد لاعبي التنس لمجموعة متنوعة من التسديدات التي يواجهونها في لعبهم الفعلي.

المصدر: الاتحاد العربي لكرة الطاولة - لجنة الحكام العرب - قانون كرة الطاولة ٢٠١٣ ألعاب الكرة والمضرب، محمد عادل خطاب. تنس الطاولة، حسين شاكر المدخل إلى علم البايوميكانيك، الدكتور نزار الطالب، 1975


شارك المقالة: