الأسس الميكانيكية للقفز بالزانة

اقرأ في هذا المقال


يعد القفز بالزانة واحدًا من أربعة أحداث يتم تغطيتها في الكثير من مسابقات المسار والميدان والتي يتم تقديمها سنوي من قبل الاتحاد الدولي لألعاب القوى، حيث يجب على اللاعب إتباع الكثير من القواعد التي يصدرها الاتحاد؛ حتى يتجنب أكبر عدد من الأخطاء الحركية أو الفنية.

الأسس الميكانيكية للقفز بالزانة

يعد الفهم الجيد لآليات القفز بالزانة أمرًا أساسيًا للأداء لأن هذا الحدث معقد للغاية، حيث تحدث عدة عوامل بالتسلسل بالتوازي، حيث تتعلق هذه العوامل بشكل أساسي بسرعات نظام عمود الدوران، والطاقة الحركية والمحتملة للرافعة وطاقة الإجهاد المخزنة في القطب، والقوة وعزم الدوران المطبق من قبل الرياضي، وتصميم العمود.

حيث تشمل الأسس الميكانيكية للقفز بالزانة  العديد من المجالات مثل الطب وعلوم الرياضة والميكانيكا والرياضيات والفيزياء، حيث يتفق العديد من اللاعبين الرياضيين على أن أداء القفز بالزانة يتأثر أساسًا بتبادل الطاقة بين الرافعة والقطب، من الناحية المثالية، عندما يزيل الرياضي العارضة، يجب أن تتكون الطاقة الميكانيكية للمضخة من طاقة كامنة عالية وطاقة حركية منخفضة، مما يضمن المكون الرأسي العالي للقبو.

علاوة على ذلك تؤثر القوة وعزم الدوران المطبقان بواسطة الصمام على تبادل الطاقة هذا، وبالتالي يجب أخذ هذه العوامل في الاعتبار عند تحليل الأداء، وأهم الأسس الميكانيكية فيما يلي:

تحريك القطب إلى الوضع الرأسي وسرعته

حيث يجب على لاعب القفز بالزانة نقل العمود من موضعه عند الإقلاع إلى الوضع الرأسي من أجل تسهيل الخلوص على أفضل وجه، هذا يعني أن قوى الإقلاع يجب أن توجه بطريقة تحرك القطب، وليس فقط بطريقة تؤدي إلى ثني القطب، كما يجب إنشاء وصيانة سرعة العمود المناسبة، حيث تشير سرعة العمود إلى سرعة حركة العمود حيث يدور حول المحور الذي شكله الصندوق إلى وضع عمودي، تجعل سرعة العمود غير الكافية من الصعب نقل العمود إلى الوضع الرأسي والاختراق بدرجة كافية للقفز جيدًا، حيث تحرم سرعة العمود الزائدة من الوقت الكافي للمروحة للتحضير لتخليص القضيب.

الحفاظ على السرعة الأفقية

يجب الحفاظ على السرعة الأفقية أثناء، ويجب أن تستمر الحركة الأفقية على الفور بعد الإقلاع، حيث أن هذا الهدف يتوافق مع الأهداف المذكورة أعلاه، في حين أن القفز بالزانة هو قفزة رأسية أثناء الإقلاع وفي اللحظات التي تلي الإقلاع مباشرة، يجب أن يتحرك الرافع في اتجاه أفقي بشكل أساسي، مع حدوث التحويل إلى اتجاه رأسي أكثر في وقت لاحق.

خلق مسار مناسب للمخادع

يجب إنشاء مسار لمركز كتلة القاذف الذي يخلق فرصة للنجاح، فعلى الرغم من وجود العمود، فإن عرض قبو المسارات منحني ويشبه المنحنيات المكافئة إلى حد كبير، حيث تعطي زيادة ارتفاع المنحنى فرصة للقفز إلى أعلى، لكن التفويضات تزيد من عرض قاعدة القطع المكافئ، مما يجعل المكونات الأفقية للإقلاع مهمة.

 القيادة والاستمرار والانتقال

حيث يظهر ذلك في توزيع مرحلة الاقتراب في نهج القفز بالزانة، كما تعتبر مرحلة قيادة من ست خطوات في معظم الحالات، يمكن أن تمتد إلى ثماني خطوات في مناهج طويلة جدًا أو يتم تقليلها إلى أربع خطوات في خطوات قصيرة جدًا، أما الاستمرارية، تشتمل على ما تبقى من المدى، وتختلف في الطول اعتمادًا على عدد الخطوات في النهج، وتتكون المرحلة الانتقالية من الخطوات الست الأخيرة، في هذه الخطوات يحدث معظم التوجيه وتظهر المشاكل المرتبطة بتوقع الإقلاع.

زوايا الإقلاع المناسبة

حيث ينطلق العمود من يد اللاعب بزوايا 18-21 درجة، حيث يساعد المكون الرأسي البارز في زوايا الإقلاع هذه في تحريك العمود إلى الوضع الرأسي، كما يجب أن يتم تمديد ذراع الرافعة بالكامل قبل الإقلاع، حيث يؤدي هذا إلى زيادة زاوية العمود مع الأرض، كما يؤدي بدء العمود بزاوية أكبر إلى زيادة فرص نقله إلى الوضع الرأسي.

كما يساعد المكون الأمامي للعمود في الحفاظ على طاقة الشقلبة للقطب الذي تم إنشاؤه أثناء هبوط العمود، مما يساعد في نقله إلى الوضع الرأسي، كما يجب أن تقلع الرافعة من موقع يضع قدم الإقلاع مباشرة تحت اليد العلوية عند بدء الإقلاع، حيث يؤدي هذا إلى زيادة الارتفاع الفعال للرافعة عند هذه النقطة وزيادة زاوية العمود مع الأرض، مما يزيد من فرص تحريكه إلى الوضع الرأسي.

الحفاظ على الجسم ممتد

بمجرد أن يترك اللاعب الرياضي للقفز بالزانة الأرض ويتحرك العمود نحو عمودي، يخضع نظام الدوران هذا لقانون الحفاظ على الزخم الزاوي، فإن تقليل نصف قطر النظام يضمن سرعة دوران جيدة، كما يمكن تصغير هذا الشعاع إذا ظل الرافع في وضع ممتد في المراحل الأولى من الرحلة، مما يحافظ بشكل فعال على كتلة الرافعة بالقرب من محور دوران العمود.

وضع علامة على الموقع

يستخدم معظم المدربين علامات الاختيار في منتصف الاقتراب، وعادةً ما تكون على بعد ست خطوات من موقع الإقلاع، ففي بداية المرحلة الانتقالية، هذا يسمح لهم بقياس دقة الاقتراب مع التخلص من تشتيت انتباه التوجيه الذي يحدث في الخطوات الست الأخيرة، حيث توجد هذه العلامة عادةً في أي مكان من 40 إلى 56 قدمًا من الحافة الخلفية للصندوق، كما يظهر الرياضيون الأفضل نزوحًا أكبر ومسافات أطول بشكل متناسب هنا.

الإزاحة

تتيح علامة التدريب مراقبة النزوح في خطوات المرحلة الانتقالية، فإن الإزاحة الأكبر هنا في سياق ميكانيكا التشغيل المناسبة لتلك الرياضة، تتعلق بفترة أطول من المسار المتموج لمركز الكتلة.

التمدد

إن الامتداد يقوم بالإشارة إلى تمدد الوركين نحو الأغلى مع تمدد الساقين، حيث أن الأكتاف تقوم بالتحرك لأسفل، مما يؤدي إلى وضع الرافعة رأسًا على عقب، وعلى الاغلب تتم الإشارة إلى هذا الموقف باسم “الانقلاب أ”ثناء تنفيذ هذه المرحلة، يبدأ العمود في الارتداد، ويدفع الرافعة بسرعة لأعلى، تظل يدا الرافعة قريبة من جسده أثناء انتقالهما من السيقان إلى المنطقة المحيطة بالوركين والجذع العلوي.

كما يجب على اللاعب الرياضي الأداء في غضون دقيقتين من استدعاء اسمه، في حالة وجود ثلاثة متنافسين يُسمح بفجوة نافذة مدتها أربع دقائق وفي حالة بقاء أحدهم، يمكن تخصيص ست دقائق كحد أقصى من فجوة النافذة للأداء، في حالة وجود تعادل بين شخصين على نفس الارتفاع يتم إعلان اللاعب الفائز بعدد أقل من المحاولات.

ومع ذلك من الناحية الذهنية من المفيد أن يبدأ الرياضيون تجربتهم الأولى على ارتفاع يعلمون أنه يمكنهم التخلص منه، حيث ستسمح التجربة الناجحة للرياضي بالمشاركة في المنافسة وتهدئة أعصابه أيضًا، فإن الثقة مهمة بشكل حيوي للاعبي القفز بالزانة الذين يحاولون ارتفاعات لم يتخطوها بعد.

المصدر: احمد الخادم، القانون الدولي لألعاب القوة، 1983 .أحمد فتحي الزيات، مبادئ علم وظائف الأعضاء، 1962 جمال الدين عبد الرحمن، الأسس الفنية في رمي القرص، 1967 محمد يوسف الشيخ، فسيولوجيا الرياضة والتدريب، 1969


شارك المقالة: