الإصابات الرياضية الشائعة في رياضة كمال الأجسام

تعد رياضة كمال الأجسام من الرياضات التي تحتاج إلى تدريب من قبل اللاعب لإتقانها، كما أنه في حال عدم إتقان المهارات بشكل مثالي فإنه من الممكن أن ينتج عن ذلك للاعب إصابات عديدة.

الإصابات الرياضية الشائعة في رياضة كمال الأجسام

رياضة كمال الأجسام تتطلب تفانيًا شديدًا في التدريب والتغذية، ومن المتوقع بتعرض ما يقارب من (50%) من لاعبي كمال الأجسام لإصابة كل (12) شهرًا على الأكثر، وهذه بعض الإصابات الشائعة في كمال الأجسام:

سلالات العضلات

تحدث سلالات العضلات عندما يفرط في شد ألياف العضلات، كما يمكن أن يحدث هذا فجأة وينتج عنه هزة قوية من الألم مع ضعف العضلات أو يمكن أن يحدث تدريجيًا بمرور الوقت، كما أن سلالات العضلات هي في الواقع تمزقات دقيقة في ألياف العضلات التي تسبب الألم وتقليل الوظيفة.

تمزقات الكتف

يشير مصطلح (SLAP) وهو اختصار لـ (Superior Labrum) الأمامي والخلفي ويعني بشكل أساسي أن هناك قطعة ممزقة من الغضروف داخل كرة ومفصل تجويف الكتف، حيث يشكل الغضروف “الشفا” حلقة حول التجويف ويعمل على استقرار عظم الذراع العلوي، وعندما يصاب اللاعب بتمزق (SLAP) يتمزق هذا الغضروف من أعلى “علوي” وينتقل من الأمام “الأمامي” أو إلى الخلف “الخلفي” من التجويف.

كما تشمل أعراض تمزق (SLAP) ألمًا عميقًا داخل الكتف وقلة نطاق الحركة وألمًا في أوضاع معينة وانخفاض القدرة على رفع الأشياء الثقيلة، وبالأخص فوق الرأس، وعلى غرار تمزقات العضلات يمكن أن تحصل تمزقات (SLAP) فجأة نتيجة حركة بشكل خاطىء أو السقوط أو اهتزاز الكتف أو يمكن أن تحدث تدريجيًا بمرور الوقت من التحميل المتكرر.

إصابات القرص الفقري

العمود محمي بواسطة شرائح عظم تسمى الفقرات، وبين هذه العظام توجد شرائح مطاطية تشتمل على مادة تشبه الهلام وتوفر وسادة للعظام، وتوفر حماية إضافية للعمود الفقري مع السماح بالحركة عبر الأجزاء، وعندما يكون العمود الفقري مثقلًا بشكل سيئ أو وضع سيء أو عند تجاوز عتبة العضلات يمكن أن تحدث إصابة في العمود الفقري.

وأحد الإصابات الشائعة جدًا هو فتق القرص حيث يتحول جزء من القرص ويسبب الألم والتورم، حيث يمكن أن يسبب هذا أيضًا تنميلًا وضعفًا في الأطراف عندما ينتقل القرص إلى العصب أو إلى النخاع الشوكي نفسه.

إصابات الأوتار والأربطة

بسبب الطبيعة المتكررة المطلوبة في التدريب، فإنّ الأوتار أكثر عرضة للتهيج بمرور الوقت، كما أن أكثر المناطق شيوعًا لإصابات الأوتار والأربطة هي المرفقين والركبتين، ويعود ذلك إلى القوى المتكررة “والتي غالبًا ما تكون ثقيلة” التي تتحرك خلال المفصل حيث تعمل كرافعة.

كما تكون الأعراض الأكثر شيوعاً وهي كالتالي: التهاب أو التواء الأربطة الألم والتورم والضيق حول المفصل، وفقدان القوة أو عدم القدرة على رفع الأشياء الثقيلة وأحيانًا الألم عند اللمس، على الرغم من أن الأعراض يمكن أن تظهر فجأة، فمن الشائع أن تظهر الأعراض بمرور الوقت وتزداد تدريجيًا، حيث قد يبدأ الألم على شكل وجع أو ضيق عام ثم يزداد تدريجياً إلى الخفقان حتى عندما لا يتم استخدام الوتر أو الرباط.

الشد العضلي

يُشار إلى الإجهاد عادةً بالعضلة “المشدودة”، حيث يمكن أن تحدث هذه الإصابة عندما يتم إحماء  العضلات بشكل مفرط أو الإفراط في استعمالها أو استعمالها بشكل غير صحيح، كما ينتج عن سلالات العضلات تمزقات مجهرية في ألياف العضلات، حيث تشمل المواقع الشائعة لإصابات الإجهاد في الركبة والكتف والرقبة وأسفل الظهر.

كما يمكن أن ينتج عن الإجهاد شعور بتورم في العضلات وتيبسها وتورمها وتقلصاتها، وعادةً ما تلتئم على مدى بضعة أسابيع، كما يمكن أن تعمل التدخلات مثل الثلج والأدوية التي تمنع الالتهابات والتمدد اللطيف في شفاء الإصابة بشكل أسرع.

إصابات الأطراف السفلية

هناك عدة عوامل يمكن أن تبرر الأمراض التي لوحظت على مستوى الأطراف السفلية بين ممارسي كمال الأجسام، على سبيل المثال تقلصات والتواءات وإجهاد في عضلات الأوتار على مستوى ربلة الساق أو الكاحل، وعادة ما تصبح هذه الأمراض ناتجة عن تمارين مد الركبة وعمل ربلة الساق.

كما يمكن أن تحدث متلازمات الغضروف المفصلي والرضفي نتيجة لعمل حركة القرفصاء، حيث يمكن أن تحدث أمراض مثل اعتلال الأوتار أيضًا في الورك، وعادةً ما تكون كثافة العمل العالية للعضلات والقرفصاء أحد الأسباب الرئيسية.

كيف يتم إسعاف إصابات رياضة كمال الأجسام

• أخذ إجازة للتعافي.

• تناول المسكنات ومضادات الالتهاب أو المرخيات ويفضل أن يتم إعطاء هذه العلاجات من قبل الطبيب.

• في حالة الإصابة أو الألم، على الأخصائي القيام بتثبيت أجزاء الجسم المصابة بالضمادات أو الجبص أو دعامات الركبة أو الربط.

• طرق العلاج الحراري.

• الاستشارة من قبل العلاج أو الطبيب لمعالجة المفاصل.

• الخضوع للعلاج بالميزوثيرابي حيث يجب إعطاء الحقن بكميات صغيرة لتجنب الجرعة الزائدة، وينصح بشدة أن يرافق اللاعب طبيب.

• استخدام التدليك لتدفئة المفاصل وجعلها تعمل مرة أخرى.

• العلاج بالتبريد.

إرشادات ونصائح لمنع إصابات رياضة كمال الأجسام

• يمكن للاعب تقليل التعرض للإصابات عن طريق التأكد من التزامه الصارم مع شكله ومراقبة وضعيته دائمًا حتى عند عدم التمرين.

• كما أنّ التحضيرات الدورية مهمة أيضًا للمساعدة في التحضير للتمارين الرياضية عالية المستوى، ويمكن أن يشمل ذلك أشياء مثل: جلسات التعافي والتمدد والحركة، وعمل الأنسجة الرخوة مع أخصائي العلاج الطبيعي أو المعالج بالتدليك.

• يمكن أن يساعد التأكد من تدريب العضلات المستقرة أيضًا على تخفيف خطر التعرض للإصابات، حيث قد يكون من السهل جدًا الانشغال بالتركيز فقط على العضلات الكبيرة التي تنتج الكثير من القوة، والتأكد من العمل على العضلات الصغيرة التي تساعد على حماية المفاصل أيضًا.

• نصيحة أخرى لتقليل مخاطر الإصابة هي التخطيط لجلسات الصالة الرياضية بشكل استراتيجي، ومن الأفضل أداء بعض المهارات في بداية الجلسة بعد الإحماء عندما تكون العضلات أقل إرهاقًا، كما يمكن أن يساعدك قضاء الوقت في تحديد الشكل الذي يجب أن تبدو عليه كل جلسة تدريب وإحراز تقدم في إدارة تحميل العضلات والمفاصل والأوتار.

وفي النهاية، من الضروري الحرص على التنفيذ الجيد للحركات والإيماءات الفنية المطلوبة لكل تمرين، حيث يجب على الرياضي أيضًا احترام وقت الراحة بين التمارين، وهذا يعرف بأنّه لا يترتب على اللاعب أن يفرط في التدريب، وبهذه الطريقة يمكن تجنب حدوث التعب، كما يجب أن تتكيف التمارين الممارسة من قبل اللاعب مع النشاط البدني للرياضي.