التحليل البيو كيميائي للقوة السريعة في المجال الرياضي

اقرأ في هذا المقال


يجب على الرياضي أداء الرياضات المتنوعة بالسرعات القصوى خلال التدريب، حيث أنه العمل على تأدية المهارات بسرعة عالية من قبل اللاعب ينعكس بشكل إيجابي على أداءه في المنافسات.

التحليل البيو كيميائي للقوة السريعة في المجال الرياضي

إن الصفات الكيميائية لسرعة القوة أثناء أداء التمرين لمرة واحدة من النوع ذو الصفة الثلاثية (غير المتشابهة)، يؤدي بالدرجة الأولى إلى تحلل حامض الفوسفات الثلاثي في وحدة زمنية معينة، والذي يقل عما هو في حالة القوة الانفجارية قليلاً ( وهي القوة التي تظهر عندما يعمل اللاعب على ممارسة نشاط رياضي تحت الحد الأعلى من الشدة)، وأما بالنسبة لكيميائية سرعة القوة أثناء العمل على تكرار تمرين ثنائي فإن الحال تختلف مبدئياً.

كما أن مخزون الكراتين والفوسفات ليس عالية لدرجة يستطيع فيها اللاعب من أداء العمل الكلي مع الطاقة المخزنة، كما أن قوة رد الفعل تصل أقصاها بعد 2_ 3 ثانية من العمل وبعدها تقل بسرعة، كما أن عملية التنفس الهوائية واللاهوائية تصبح المغذي الرئيسي لكسب الطاقة لإعادة بناء حامض الفوسفات، وكذلك لا تستغل مخزون الجليكوجين الموجودة في أجهزة الجسم الداخلية، وأما أثناء التمرين الثاني على سرعة القوة فيكون هناك عدم حدوث نقص في كمية الأكسجين في حال كان حجم القوة ليس كبيراً.

وعملية التنفس تكفي لمتطلبات الطاقة اللازمة للنشاط العضلي، وأن ظهور سرعة القوة في كل نشاط مرتبط بتنظيم العمل أثناء الانقباض لمرة واحدة، ثم بعدد مختلف من الشعيرات العضلية خلال الجهد الكبير والذي يتعلق بحجم المقاومة المتسلطة عليها، وكذلك يتعلق بسرعة وعدد المحفزات التي تنتقل بواسطة الأعصاب الحركية، وهنا تظهر علاقة ثابتة وأن ظهور سرعة القوة من الجهة الميكانيكية للتوافق في العمل العضلي الداخلي لا يرتبط بتطابق نشاط الشعيرات العضلية بدرجة عالية بقدر ارتباطها بعدم التطابق.

وأما بالنسبة للقوة البطيئة فإنها تكون واضحة للعمل العضلي في حالة التسلط أو التحمل، فعند العمل على التمرين على القوة الانفجارية والقوة البطيئة تكون إعادة التمرين لمرة واحدة فقط في الوقت التي تكون الإعادة فيها لعدة مرات في الحمل التدريبي الواحد على سرعة القوة، ويعتبر ظهور أشكال القوة نتائج لعمل المجاميع العضلية، ولذلك يجب على اللاعب أثناء ممارسة الوظائف الحركية لأشكال القوة أن يأخذ بعين الاعتبار صفات الجهد العضلي أثناء نشاط أي عضلة أو مجموعة عضلية.

ولذلك فإن الفعل الرئيسي الميكانيكي الذي يغير درجة القوة هو دائماً يعتبر المصدر للمثيرات المتنوعة، وهناك شكلان رئيسيان لمغذي المثيرات هي:

  • تنظيم النشاط النوعي لمختلف الوحدات الحركية.
  • التبادل في سرعة وعدد الحوافز المنقولة من خلال الأعصاب الحركية.

إن ظهور سرعة القوة في كل عضلة مرتبط بالعمل على تنظيم السرعة أثناء الانقباض بوصولها للقصوى (قصر العضلة عند الثني)، وبحضور أعلى عدد من الشعيرات الدموية أثناء أعلى درجات الانقباض، وإن سرعة وعدد المحفزات المنقولة تصل إلى الحجم المناسب، وإن قابلية إنجاز العضلة يقل كما هو معروف عند زيادة عدد مرات التكرار، وإن ظهور القوة البطيئة مرتبط بتطابق نشاط أقصى عدد من الشعيرات العضلية أثناء أعلى درجات الانقباض عند ارتباطها مع سرعة وعدد مناسب من المحفزات المنقولة حركياً.

كما أن أثناء العمل العضلي لا تستعمل جميع الشعيرات العضلية في آن واحد بل في تدرج معين، كما أنه في بداية العمل العضلي يكون مشارك عدد قليل من الشعيرات العضلية؛ لتعطي المرحلة الوظيفية الأولية التي ترتبط بزيادة شدة الانقباض، كما أن حدوث التطابق لنشاط عدد من الشعيرات العضلية عندما تطول فترة التمرين، وأما في القوة البطيئة فيكون وقت الانقباض القصوي أكبر منه في حالة القوة الانفجارية.

ولذلك فالعمل المرتبط بالعضلات المحملة سببه تكامل الترابط بين العضلات، كما أنه في كل حالة من حالات ظهور القوة المتحركة يأخذ الترابط صفات معينة، أولها اختلاف زمان التمرين إضافة إلى ذلك لا يجوز شد العضلات المتقابلة المحملة أثناء القوة الانفجارية، وأما في أثناء القوة السريعة والبطيئة فتكون لهما في الحالات الثانية مستوى مناسب للشد العضلي.

وأثناء القوة البطيئة يجب أن يتم تجميع داخلي لأقصى ما يمكن من الطاقة الكيميائية في الوحدة الزمنية في لحظة انتهاء الحمل الخارجي القصوي، كما أن التحلل القصوي يحصل لحامض الفوسفات الثلاثي في هذه اللحظة، ولأجل إسناد السرعة أثناء تغيير مكان القوى الخارجية يستوجب العمل على إعادة بناء الطاقة، ولذلك فإن عمليات التأكسد داخل الخلية تصبح في هذه الحالة أساساً لإعادة بناء حامض الفوسفات الثلاثي، وأثناء القوة البطيئة يكون حجم الميوسين ونشاطه كخميرة ذات أهمية كبيرة وخاصة.

المصدر: كتاب" فسيولوجيا الرياضة للدكتور: عبدالرحمن زاهر كتاب" فسيولوجيا الحركة للدكتور: عبد المالك سربوت كتاب" مبادئ الفسيولوجيا الرياضية للدكتور: سميعه خليل محمد كتاب" فسيولوجيا التدريب الرياضي للدكتور: محمد حسن علاوي


شارك المقالة: