التلوث الجوي وتأثيره على التمارين الرياضية

اقرأ في هذا المقال


مُنذ أن ظهر التلوث الهوائي عانى منه الكثير، حيثُ كان الناس في الماضي يعيشون في الكهوف ويوقدون النار في الشتاء وكان يتدفق منها الدخان الأسود الذي يساعد على تلوث الهواء. وانتشر الإنسان على سطح الأرض وقام ببناء العديد من المصانع والمحارق وقام بحرق الغابات؛ بهدف بناء المدن الصناعية الكبيرة والمدن السكانية وأدى ذلك إلى التلوث الجوي.
ويُعتبر الهواء ضروري لحياة الإنسان وكل ما يرقد على هذه الأرض من حيوانات ونباتات وغيرها الكثير؛ وذلك لاحتوائه على غازات مهمة للبقاء كالأكسجين الذي لا تستمر الحياة بدونه سوى دقائق معدودة. ويتكوَّن الهواء من 79% نيتروجين، 20% الأكسجين، 0.04% ثاني اكسيد الكربون.

تأثير التلوث على التمارين الرياضية:

أنّ أي تغيّر في تركيب الهواء أو اختلاف في نسبة الأكسجين؛ يؤدي إلى أمراض خطيرة أو اضطرابات فسيولوجية. والهواء النقي لا يحتوي على شوائب كالتراب والغبار أو غازات ضارة. وآثار التلوث كثيرة وخطيرة؛ كأمراض الرئة وأمراض الجهاز التنفسي وسرطانات الرئة والتهابات القصبات الهوائية وصعوبة التنفس.
كما أن للتلوث الهوائي تأثير كبير على الرياضي؛ وذلك لأن النشاط الرياضي يزيد معه معدل التهوية وأن تنفس اللاعب خلال النشاط الرياضيي يكون أكبر وأعمق؛ وذلك بسبب زيادة الدفع القلبي الذي يُصاحب حالة التدريب، أو ما قبل المنافسة.
وأن الملوّثات الهوائية والغازات السامة تعمل على إضعاف قدرات الرياضي، كما تؤثر على القلب ويدخل هذا الهواء إلى الرئتن وبالتالي إلى الدم ويؤدي إلى عدم تحمل الرياضي والتوقف عن التمرين أحياناً، أو عدم التقدم الكبير في التدريبات، كما يؤدي إلى ضيق في التنفس؛ ممّا يؤدي إلى ضعف الإنجاز الرياضي.
وبدأت الدول التي تقيم المباريات والمنافسات بقياس درجة التلوث لديها قبل إقامة البطولات، حيثُ أن الحكومات والدول بدأت تعمل على إنشاء المنشآت الرياضية والمباني الرياضية والأولمبية، كذلك الصالات المخصصة لأداء الرياضة والتدريبات بعيدة عن المدن الصناعية، بالإضافة إلى الازدحام السكاني المنشآت الصناعية والمباني في المدن الكبيرة التي تكثر فيها الملوثات الهوائية والدخان الأسود؛ لِما تخلّفه من ملوثات هوائية خطيرة والناتجة عن دخان السيارات ودخان المصانع السام والمواقد والفحم والحطب؛ بحيثُ تؤثر على التنفس الرياضي واستمرارية التدريب اليومي.

المصدر: الرياضة صحة ولياقة بدنية.د. فاروق عبد الوهابالرياضة والصحة في حياتنا. محمد مبيضينالثقافة الرياضية. يوسف محمد الزمال


شارك المقالة: