الدافعية وأهميتها للاعبي البيسبول

اقرأ في هذا المقال


إن وجود الدافعية هو أساس كل الجهود والإنجازات الرياضية في لعبة البيسبول، وبدون رغبة لاعب البيسبول وتصميمه على تحسين أدائه الرياضي، فإن جميع العوامل العقلية الأخرى، مثل التركيز والانتباه لا معنى لها، ولا فائدة لها.

مفهوم الدافعية في لعبة البيسبول

يتكون كل فريق في لعبة البيسبول من لاعبين مختلفين، حيث لا يوجد شخصان متماثلان أو يتفاعلان بنفس الطريقة مع منبه معين، حيث يحتاج المدرب في البيسبول إلى التعرف على ما لديه وكيفية التعامل معه، إن التأثير على اللاعبين ذوي الدوافع الذاتية أمر سهل.

أما اللاعبين غير المتناسقين أو السلبيين في لعبة البيسبول، هنا يمكن للمدرب البيسبول المتمرس الاعتماد على العديد من الأدوات التي استخدمها في الماضي، لكن المدرب عديم الخبرة يجب أن يستمر في تجربة الأشياء حتى يعرف ما الذي يدفع فريقه للعمل.

حيث أنه قد يلقي الخطب التحفيزية، ويروي قصص النجاح عبر التاريخ، ويتحدث عن لاعبي بيسبول الذين تغلبوا على الصعوبات الصعبة، حيث يُظهر للاعبيه ما يمكنهم الفوز به، ويعرض صور لكأس البطولة أو حلقات البطولة، فإن بمجرد بعض الأفكار يمكن للمدرب استخدامها لمعرفة ما إذا كان لاعبيه يستجيبون أم لا.

كما يريد المدربين في لعبة البيسبول أن يكون جميع لاعبيهم قادرين على المنافسة، فإن لعبة البيسبول هي لعبة موجهة للفشل تثير المشاعر السلبية وتهزم الثقة، لمعرفة كيف سيصمد لاعبوه يمكن للمدرب استخدام الألعاب التنافسية والتدريبات التنافسية التي تضغط على الأداء والقدرة على النجاح.

حيث توفر هذه التدريبات والألعاب قضبان قياس للمدرب الذي يحاول قياس احتياجاته التحفيزية، في هذه البيئة الموجهة نحو الفشل يريد اللاعب التنافسي دائمًا فرصة أخرى للنجاح، إذا لم يكن لدى اللاعب محرك الأقراص هذا، فأن اللاعب بحاجة إلى محاولة غرسه.

كما يمكن للاعب البيسبول دمج التنافسية في تدريبات الممارسة الخاصة به بعدة طرق، فإن طريقة واحدة للقيام بذلك هي تحويل ممارسة الضرب إلى لعبة تنافسية، كما يمكن تقسّيم اللاعبين إلى فرق لممارسة مهارة معينة بحيث يتنافسون ضد بعضهم البعض.

وتقديم مكافآت للفريق يعمل بشكل أفضل أو يتطلب عملاً إضافيًا للفريق الذي فشل، كما يمكن أن يقوم المدرب بتضمين تدريب تنافسي، مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، وذلك للحفاظ على الميزة وتعزيز تأثير اللاعبين المتنافسين المتحمسين.

أهمية الدافعية للاعبي البيسبول

  • التعامل مع المواقف الصعبة بشكل أفضل، نظرًا لأن لاعبي البيسبول المتحمسين أكثر تفاعلًا، فإنهم أيضًا أكثر ثقة بالنفس فيما يفعلونه، وفقًا لذلك يعرفون كيف يتفاعلون في المواقف الصعبة.
  • هم أفضل من يحلون المشاكل، حيث أن مهارات حل المشكلات هي شيء يبحث عنه معظم أصحاب مدربي البيسبول في لاعبيهم، إذا كان لدى المدرب لاعبين لديهم الحافز، فسيعملون أيضًا بجدية أكبر لحل المشكلات والتحديات.
  •  أكثر إبداعًا وتميزاً، عندما يكون لاعبي البيسبول متحمسين ومشاركين، فإنهم يفكرون في الأفكار التي يمكن أن تساعد في تحسين الأداء المبتكر للممارسة.
  • الاستباقية، حيث يبحث لاعبي البيسبول المتحمسين بشكل استباقي عن حلول جديدة للتخلص من التحديات وتحقيق الأهداف، إنهم لا ينتظرون التعليقات، وغالبًا ما يقومون بتقييم عملهم.
  •  فهم أهداف الفريق بشكل أفضل، حيث يرغب لاعبي البيسبول المتحمسين في فهم كيفية مساهمة عملهم في نجاح الفريق بشكل عام، لذلك فهم يريدون دائمًا فهم مهمة الفريق ورؤيته وأهدافه.
  •  العمل على تحقيق أهدافهم الخاصة، من خلال فهم أهداف الفريق الرياضي، يكون لاعبي البيسبول المتحمسين ممتازين في فهم وتحقيق أهدافهم الخاصة.
  •  العمل على تحقيق أهداف الفريق، بالإضافة إلى العمل الجاد لتحقيق أهدافهم الخاصة، حيث يهتم لاعبي البيسبول المتحمسين أيضًا بتحقيق أهداف الفريق والشركة.
  •  البقاء مع الفريق لفترة أطول، حيث أن التقلبات هي واحدة من أكبر مشاكل القوى العاملة في الفرق الرياضية، فإن الفرق الرياضية التي تضم لاعبي بيسبول مرتبطين بها معدل احتفاظ باللاعبين أعلى بنسبة 87٪.
  • عند محاولة مدرب البيسبول تحفيز لاعبيه، عليه أن يفهم أن كل شخص يختلف عن الآخر وأن لديه حافزًا بطرق مختلفة، بالنسبة للاعبين ذوي الدوافع الذاتية من المهم التأكد من وجود فرص لهم للتطور وأنهم يستمتعون برياضتهم، حيث يزيد تقديم التعليقات والثناء من دافع اللاعب ويعزز أيضًا احترام الذات والثقة.
  •  بالنسبة للاعبين ذوي الدوافع الخارجية، سيكون من الصعب أن يظلوا متحفزين خلال فترات حياتهم المهنية حيث لا يفوزون بالبطولات أو يحصلون على التقدير، ومن المهم ضمان تحدي اللاعبين ذوي الدوافع الخارجية لتحقيق النجاح، وبالنسبة لهم يعد اللعب في فريق رابح أمرًا أساسيًا.

أنواع دوافع لاعبي البيسبول

إن الدافع في لعبة البيسبول له مصدرين، مصدر خارجي وجوهري، حيث يأتي الدافع الخارجي في شكل مكافآت، والتي يتم توفيرها بشكل عام من قبل أشخاص آخرين في شكل تعزيز سلبي أو إيجابي، قد تتكون هذه المكافآت من المديح والقيود والجوائز والمال.

والآن مع الوجود المتزايد لوسائل التواصل الاجتماعي وأشياء مثل الإعجابات والتعليقات الافتراضية، كما يمكن اعتبار الأصدقاء والعائلة والمدربين والمتابعين الاجتماعيين، حتى زملائهم المشاركين أو المعارضين في تطبيقات الواقع الافتراضي مصادر لهذا الدافع الخارجي.

من ناحية أخرى يسعى لاعبي البيسبول الذين لديهم دوافع جوهرية إلى أن يكونوا أكفاء ويحسمون أنفسهم، خاصة، فيما يتعلق بسعيهم لإتقان مهمة معينة، حيث يشارك الرياضيون ذوو الدوافع الذاتية من أجل حب لعبة البيسبول، وقد يستمتعون بالمنافسة، والتركيز على المتعة، وهم متحمسون لتعلم المهارات التي تعمل على تحسين الأداء.

كما يتم التحكم في سلوك اللاعب الرياضي في البيسبول من خلال مصادر خارجية فقط مثل المكافآت والعقاب، على سبيل المثال يستخدم المدرب في لعبة البيسبول العقوبة عندما يضيع التمرين أو يتم تنفيذه بشكل سيئ.

يستند دافع الرياضي إلى الدوافع والضغوط الداخلية، حيث لا يتم تحديد سلوكهم ذاتيًا بسبب تنظيم العوامل الخارجية، على سبيل المثال قد يشعر اللاعب الرياضي في لعبة البيسبول بتعب لكنه يختار الاستمرار في التمرين المتقطع بسبب الضغط الداخلي، مثل نشر تدريبه على وسائل التواصل الاجتماعي، في هذه الحالة يعمل الجمهور كمؤثر خارجي على سلوك لاعب البيسبول.

كما يتم قبول سلوك لاعب البيسبول وتقديره والحكم عليه من قبل اللاعب الرياضي نفسه، حيث يتم تنفيذ أفعالهم طواعية حتى لو اعتبرت غير سارة، على سبيل المثال يشارك اللاعب الرياضي في رياضة البيسبول بناءً على اعتقاده بأنها ستعزز نمو الفرد وتطوره.

وإن التنظيم المتكامل في لعبة البيسبول هو النوع الأكثر تطورًا من الدوافع الخارجية، قد يشعر لاعبي البيسبول أنهم يتصرفون بناءً على إرادتهم الحرة عند وجود مكافآت خارجية، على سبيل المثال، يستعد الرياضي لهدف وللنتيجة في مسابقة ما.


شارك المقالة: