الدفاع عن النفس من الصفات الغريزية التي تولد مع الإنسان، فما يدفع الإنسان للدفاع عن نفسه هو من أجل البقاء وتوفير الطعام. ويبذل أقصى ما لديه من قوة وطاقة لمقاومة الأعداء. والقوة التي يمتلكها الإنسان هي طريقة للسيطرة على الآخرين.
أهمية الدفاع عن النفس للأفراد:
يرتبط الأفراد بغيرهم من الناس وذلك ما تقتضيه مصالحهم وأعمالهم ولايعرفون سلوكهم، فقد يكونوا مسالمين أو منحرفين وقد يهددون الآخرين في أنفسهم وأموالهم. والتقاء الأفراد كل يوم بالأفراد لعمل ما ويكتشف أن سلوكهم غير مهذب قد يعرّضهُ للإحتكاك أو الاعتداء منهم، فعندها لا يستطيع إخبار الشرطة أو استخدامهُ للسلاح فيعرّضهُ للمسائلة.
وإذا تعرَّض أي شخص للاعتداء ولم يستطيع مقابلته، فإنّ ذلك يؤثر بالفرد ويؤثر على معنوياته ونفسيته. وتُعَدّ حركات الدفاع عن النفس هي الطريقة التي يجب أن يلجأ إليها الأفراد؛ لرد العدوان الذي يتعرَّضون له والدفاع عن أنفسهم وأموالهم وغيرهم من الناس في المواقف الحرجة.
أهم النواحي الأساسية في حركات الدفاع عن النفس:
- الناحية الفنية: وتعني الناحية الفنية في الدفاع عن النفس الأداء الصحيح للحركة، حسب ما يتلقاه الشخص عند تدريبه.
- السرعة: تُعدّ السرعة مهمة جداً عند ممارسة حركات الدفاع عن النفس، فهي تمنع المنافس أو العدو من الحيطة والحذر وتعمل على إيقاف تفكيره، فلا يستطيع مواجهة الأفراد والسيطرة عليهم. وتُكتسب السرعة بالتمرّن عليها.
- المفاجأة: تؤدي المفاجأة إلى ضعف في أداء العدو وعدم معرفة المواجهة، أو الهجوم وتعمل على إرباكه. وتُكتسب المفاجأة بعد التدريب عليها، حيث تكون المفاجأة متل أن يقوم الفرد بالنظر إلى جزء من جسد العدو وتوهمه بأنهُ سوف يهاجمه من هذه المنطقة، ثم يقوم بتغير منطقة الهجوم فوراً، كما يقوم بالانتقال بين الحركات بشكل سريع وغير متوقع.
- اختلال توازن الخصم: ويعني إضعاف قدرات وحركات ومهارات العدو أو الخصم. ويتم اختلال توازن الخصم إذا واقف على رجل واحدة فإنهُ من السهل إيقاعه. أو إذا كانت قدميه مضمومتين فمن السهل إيقاعه. وإذا كان رجل للخلف والأخرى للأمام فعندها يسهل إيقاعه.
وإذا كان الخصم يتحرَّك كثيراً فمن السهل اختلال توازنه. وعندما يتم رفع جسمه عن الأرض فيكون ضعيف جداً، فلهذا يجب على الفرد المدافع أن يستغل كل هذه الأمور لصالحه والسيطرة الكاملة والتحكّم بالعدو.