اقرأ في هذا المقال
الدوران في كرة الطاولة:
يمكن للدوران أن يجعل الكرة تتحرك بطرق تبدو مستحيلة، حيث يمكن أن تثير الجماهير وتحبط الخصوم، كما يمكن أن يجعل الدوران الكرة تبدو كما لو أن الكرة تنجذب مغناطيسيًا إلى الطاولة، فإذا لم يتم التصدي لها يمكن أن يؤدي الانقلاب الجانبي إلى جعل الكرة تترك مضرب الخصم في زوايا مذهلة.
وواحدة من أكبر الاختلافات بين لاعب تنس الطاولة العرضي والتنافسي هي القدرة على تنفيذ الضربة الدورانية، ففي حين أن البعض من اللاعبين مجرد بشر يمكن أن يسحبها من وقت لآخر، فإن المحترفين ليسوا قادرين فقط على القيام بذلك باستمرار ولكن أيضًا بدقة وسرعة لا تصدق، كما يمكن للبعض اللاعبين حتى تطبيق دورات الدوران إلى 150 دورة في الثانية.
كما تتمثل ميزة تنفيذ الدوران في الصعوبة الإضافية التي يضعها على خصمه في إرجاع التسديدة، وقد لا تتيح للاعب السرعة التي تقترب بها الكرة وقتًا كافيًا لمعرفة مقدار دوران الكرة، فقط يجب على اللاعب أن يتذكر أنه من الصعب أن يكون رائعًا في تطبيق التدوير أثناء المحاولات القليلة الأولى، فإن من المحتمل أن تذهب الكرة إلى كل مكان ما عدا على الطاولة، لكن أفضل طريقة للتحسين هي الاستمرار في المحاولة والممارسة.
أنواع الدوران في كرة الطاولة:
الدوران العلوي:
في حالة الدوران العلوي تدور الكرة للأمام بحيث يتحرك الجزء العلوي من الكرة في نفس الاتجاه الذي تتحرك فيه الكرة، حيث أن القوة المؤثرة على الكرة من خلال دورانها ستكون عمومًا لأسفل (بافتراض أن الكرة قد تعرضت لضرب أفقي تقريبًا)، كما تعمل هذه القوة الهابطة في نفس اتجاه الجاذبية، مما يتسبب في انحدار الكرة بشكل أسرع نحو الطاولة.
فإن تأثير التدوير العلوي هو الذي يسمح للاعبين المتقدمين بضرب الكرة بقوة مذهلة من أسفل الشبكة، ولكن لا يزالون يسقطون الكرة على الجانب الآخر من الطاولة.
ولكي يتم تنفيذ هذه النوع من الدوران يجب على اللاعب أن يضرب الكرة بحركة تصاعدية، مع إمالة المضرب حتى لا يضرب الجانب الذي تراه الكرة، ويجب أن يدور الجزء العلوي من الكرة بعيدًا عنه باستمرار، فعندما يضرب اللاعب الكرة بهذه الطريق، فإنها ستتحرك في قوس هابط، مما يسهل على الخصم الهجوم، خاصة إذا سقطت في نهاية الطاولة بالقرب منه، ومع ذلك، فإن الكرة تدور في اتجاه اللاعب مما سيجعلهم يفوتون إذا لم يضبطوا توقيتهم بشكل صحيح، وعندما يضطر اللاعب إلى إرجاع هذا النوع من الدوران يجب عليه أن يحافظ على المضرب مائلًا نحو الطاولة.
الدوران الخلفي:
مع الدوران الخلفي، يتحرك الجزء السفلي من الكرة في نفس الاتجاه الذي تتحرك فيه الكرة، فإن القوة المؤثرة على الكرة من خلال دورانها ستكون عمومًا لأعلى (مرة أخرى، بافتراض أن الكرة قد ضربت أفقيًا تقريبًا)، كما تعمل هذه القوة الصاعدة في الاتجاه المعاكس للجاذبية، مما يتسبب في سقوط الكرة بشكل أبطأ.
نظرًا لأن كرة تنس الطاولة خفيفة ويمكن إبطائها بسهولة عن طريق الهواء، فإن ضربة خلفية ثقيلة يتم إجراؤها من عدة أقدام من الطاولة غالبًا ما تؤدي إلى إبطاء سرعتها الأمامية بشكل ملحوظ على جانب الخصم من الطاولة، ثم تسقط ببطء على سطح اللعب، حيث يستخدم المدافعون تأثير “التوقف والإفلات” هذا عند اللعب ضد هجمات topspin.
وعند تنفيذ هذا النوع من الضربات يجب على اللاعب أن يضرب الكرة بحركة هبوطية بحيث يكون الأمر أشبه بغرف الكرة ولكن ليس على طول الطريق لأنه يجب أن تتوقف عندما يكون المضرب موازيًا للطاولة، كما يجب إمالة المضرب حتى يتمكن اللاعب من رؤية الجانب الذي يضرب الكرة، مما يجعل النصف السفلي من الكرة يدور في الاتجاه البعيد عنه.
كما يجب أن تتباطأ الكرة بعد ملامستها للطاولة، وأن يتم ضربها بشكل صحيح، وتتسبب في فقدان اللاعب إذا لم يكن يتوقع ذلك، ونظرًا لأنه يدور باتجاه الطاولة يتعين على اللاعب الاقتراب من الطاولة لردها مرة أخرى، فإنه دوران صعب للخصم لأنه من الصعب الهجوم عليه، وإذا ضربه مرة أخرى بمضربه مغلقًا، فسيضرب الكرة في الشبكة، وعندما تضطر إلى إرجاع هذا النوع من التسديدات، يجب على اللاعب أن يحافظ على مضربه مفتوحًا أو مائلًا نحو السماء بعيدًا عنه.
الدوران الجانبي:
عند تطبيق الانقلاب الجانبي، فإن القوة المؤثرة على الكرة ستكون موازية للأرض وباتجاه الجانب الأيسر أو الأيمن، حيث ستسقط الكرة بنفس سرعة الكرة التي لا تدور، لكنها ستنحني إلى اليسار أو اليمين في الهواء، كما يمكن دمج أنواع الدوران المختلفة؛ وذلك لإنتاج كرة متحركة تعمل عليها مجموعة من كلتا القوتين، حيث ستسقط الكرة ذات الدوران العلوي والدوران الجانبي بشكل أسرع وتنحني إلى اليسار أو اليمين، بينما تميل الكرة ذات التدوير الخلفي والدوران الجانبي إلى السقوط ببطء والانحناء في نفس الوقت، كما لا يمكن وضع كلا النوعين من التدوير الجانبي على الكر ، أو التدوير العلوي والدوران الخلفي في نفس الوقت.
كما يجب على اللاعب أن يضرب الكرة بضربة جانبية وأن يسحب للخلف أو ادفع للأمام من نفسه، اعتمادًا على الطريقة التي تريد أن تدور بها الكرة، كما يجب أن يكون المضرب عموديًا على الطاولة، ويجب أن تدور الكرة بشكل جانبي، كما يجب أن تدور الكرة بشكل جانبي بعد أن تضرب الطاولة، مما يجبر اللاعب المتلقي على تصحيح توقيته إذا كان يأمل في الوصول إليها في الوقت المناسب، حيث ستدور الكرة إلى اليسار أو اليمين وتتحرك باتجاه هذا الجانب من الطاولة.
ويعتبر الانحناء الجانبي جيدًا للإرسال لأنه قد يتسبب في ارتكاب المتلقي لخطأ، مثل التسبب في “تحليق” الكرة فوق الطاولة دون لمسها، لإرجاع هذا النوع من اللقطة يجب على اللاعب معرفة ما إذا كانت تدور إلى اليسار أو اليمين على الفور ثم مع استعداد مضربك في الجانب الآخر، وهذا يعني أنه إذا جاءت الكرة من خصمه بتدوير يسار، فسوف تهبط على جانبه الأيسر من الطاولة.
كيفية تطبيق الدوران في كرة الطاولة:
يجب على اللاعب أن يفكر في خط يخرج مباشرة من الكرة في اتجاه تحرك السطح المطاطي، حيث إذا كان الخط يمر عبر مركز الكرة عند ضرب الكرة، فسيتم إعطاء السرعة القصوى ولن يتم تطبيق أي دوران، وكلما اقترب الخط من حافة الكرة، كلما زاد دوران الكرة، وقلت السرعة، ومن الناحية العملية يكون الخط دائمًا في مكان ما بين هذين الطرفين، مما يعطي مزيدًا من الدوران وسرعة أقل كلما اقترب الخط من حافة الكرة.