هناك علاقة وطيدة بين قدرة اللاعب على اكتساب المهارات بشكل تدريجي والعمر، حيث أنه كلما تعلم اللاعب في سن أقل كان قدرة استيعابه أعلى.
العلاقة بين النمو الحركي والمهارات الرياضية للاعبي الاحتياجات الخاصة
يجب الإشارة إلي عدم ضرورة أن يصل التلميذ إلى مستوى الأداء الناضج لجميع المهارات الأساسية حتى ينجح في أداء المهارات الرياضية، فالتلميذ الذي يتخصص مبكرا في رياضة الجمباز لابد أن يمتلك قدرا متميزا من المهارات الحركية الأساسية المرتبطة برياضة الجمباز، وفي نفس الوقت قد لا يكون الأمر كذلك بالنسبة للمهارات الحركية الأساسية الأخرى مثل الركل والضرب والمسك والسيطرة على الكرة، والتي تمثل أهمية
لنشاط رياضي آخر مثل كرة القدم.
وعلى ذلك فإن من الصعوبة توقع اكتساب التلميذ مهارات كرة القدم على نحو جيد إذا ما اخفق في إجادة المهارات الحركية الأساسية المرتبطة بمهارات كرة القدم، كما أن الألعاب البسيطة والمتتابعات تساعد في تنمية المهارات الأساسية لدى التلميذ، وتسهم في رفع مستوى قدراته الحركية وتعتبر مؤهلا طبيعيا للاشتراك في الأنشطة الجامعية المحببة إلى نفسه فيما بعد.
كما أنه يترتب على اللاعب من ذوي الاحتياجات الخاصة العمل على التدريب على كافة المهارات الرياضية التي تناسب عمره، فلذلك يجب على المدرب العمل على وضع البرنامج التدريبي فيما يتناسب مع عمر اللاعب وقدرة استيعابه على تعلم المهارات، فلا يعمل على وضع البرنامج الذي لا يناسبه وذلك لأنه من الممكن أن يؤدي باللاعب إلى التعب والإنهاك مباشرة؛ بسبب طبيعة البرنامج التدريبي الذي لا يتلاءم مع عمره أو مع قدراته البدنية.
مع الأخذ بعين الاعتبار مستوى كافة الأفراد في الفريق، حيث يجب على المدرب مثلاً مراعاة الفروق الفردية بين اللاعبين بشكل كبير، حيث أنه من الممكن أن يتعلم لاعب قبل الأخر بسبب امتلاكه قدرات بدنية أعلى، وهذا الشيء على المدرب أن يعرفه ويضع البرنامج التدريبي على أساسه، فاللاعب من ذوي الاحتياجات الخاصة بغض النظر عن عمره تكون قدرة استيعابه أقل مقارنة بالرياضيين العادين، فلذلك على المدرب أن لا يضع لاعب لا توجد فيه إعاقة مع لاعب ذات إعاقة شديدة مثلاً.