العلاقة بين تغير المنهج وتطويره في الرياضة

اقرأ في هذا المقال


العلاقة بين تغير المنهج وتطويره في الرياضة:

إن المنهج الرياضي بمفهومه الواسع والشامل هو عبارة عن كل ما تقوم بتقديمه المؤسسة التعليمية للمهارات الرياضية من خبرات تربوية مربية، سواء كانت بداخلها أو خارجها؛ حيث أن ذلك بهدف العمل على تحقيق التنمية الشاملة للفرد الرياضي المتعلم من جميع النواحي، سواء كانت نواحي جسمية أو نواحي عقلية أو نواحي اجتماعية أو نواحي انفعالية؛ وذلك لإعداده لمواكبة التطورات المعاصرة داخل المجتمع الرياضي أو المجتمع بأكمله.

كما أن تطوير المنهج في التربية الرياضية يتضمن واحد أو أكثر من الجوانب المتعلقة به، مثل المادة التعليمية للمهارات الرياضية والأفراد الرياضيين المتعلمين والمدرسين الرياضيين والمدربين الرياضيين، وبالإضافة إلى الأنشطة الرياضية وطرق واستراتيجيات التدريس الرياضي والتدريب الرياضي والإدارة الرياضية والإمكانات؛ حيث أن ذلك للوصول إلى الأهداف التي تم وضعها بوقت مسبق.

حيث يقصد بالتطوير المنهج في التربية الرياضية هو إعادة النظر في المنهج الرياضي؛ بهدف تحقيق الارتقاء بجميع عناصره وجوانبه، حيث تقوم عملية تطوير المنهج في الرياضة على وجود الشعور بمشكلة داخل المنهج الرياضي، مثل عدم معاصرة تطورات الشارع الرياضي نسبة ما توصل إليه المنهج في عملية التقييم من وجود نقاط القوة أو نقاط الضعف، كما أن بذلك تنشأ الغربة والشعور بضرورة إجراء حذف أو تعديل أو تبديل على المنهج الرياضي، ونسبةً إلى ذلك يتم معالجة العجز الذي نتج عند تحقيق الأهداف المرجوة.

كما يوجد عدة نقاط تساعد على تحديد الفرق بين تغير المنهج الرياضي وتطويره، وأهم تلك النقاط:

  • إن تغير المنهج الرياضي قد يحدث نحو الأفضل أو نحو الأحسن، كما أن التغير داخل الملاعب الرياضية قد يؤدي إلى تطوير العملية التعليمية للمهارات الرياضية.
  • إن التغير في المنهج الرياضي قد يحدث بسبب وجود عوامل اجتماعية سلبية داخل الشارع الرياضي والمجتمع الرياضي أو أي مكان رياضي ثاني، كما أن التغير قد يكون يكون جزئياً أو كلياً أو جانب معين بالمنهج الرياضي.
  • كما أن التغير في المنهج الرياضي قد لا يؤدي في بعض الأوقات إلى تطوير المنهج، حيث أن التغير يتم دون اللجوء إلى إجراء عملية التقييم في الكثير من الأوقات في جانب معين من جوانب المنهج الرياضي المتنوعة، كما يمكن القول أن التغير داخل المنهج الرياضي قد يكون جزئياً أو كلياً.

أهمية تطوير المنهج في الرياضة:

إن ما يشهده الشارع الرياضي من تغير وتطوير في جميع المجالات العلمية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، تتطلب من الأفراد الرياضيين القائمين على العملية التعليمية للمهارات الرياضية أن يواكبوا هذه التغيرات؛ للمساعدة في إعداد جيل قادر على مواكبة التغيرات والتطورات والتكيف معها وبالإضافة إلى التأثير فيها.

حيث أنهم يكونوا قادرين على اتخاذ القرارات الملاءمة في مواجهة المشكلات الاجتماعية داخل المكان الرياضي (مدرسة رياضية أو ملعب)، بالإضافة إلى المشاركة الفعالة في التطوير والإنتاج؛ وذلك ليصبحوا أفراد رياضيين صالحين في المجتمع الرياضي أو المجتمع بأكمله، حيث لا يتم ذلك إلا من خلال تطوير المنهج الرياضي التي يعتبر الوسيلة الأهم في بناء المجتمع الرياضي وتطويره.

كما يتميز تطوير المنهج في الرياضة بعدة سمات، وأهم تلك السمات: (مبني على أسس علمي حركي سليم، يؤدي إلى تحسن وتقدم في العملية التعليمية العملية للمهارات الرياضية، يحتاج إلى تغير بينما في ذات الوقت تغير المنهج الرياضي قد لا يؤدي إلى تطوير المنهج، يحدث بإرادة الفرد الرياضي وبتخطيط منه، وبالإضافة إلى أن التطوير يتم في ضوء نتائج التقويم الرياضي).

كما عرفت عملية تطوير المنهج في الرياضة على أنها عبارة عن عملية حذف وتعديل بمحتويات المنهج المقرر، حيث يوجد عدة أسئلة يجب أن يتم طرحها؛ وذلك ليتم تغطية جميع عناصر المنهج الرياضي، وأهم تلك الأسئلة:

  • ما هي الأهداف والغايات التي يجب أن يتم تحقيقها من قبل المدرسة الرياضية أو النادي الرياضي؟
  • ما هي الخبرات التعليمية التربوية والاجتماعية المناسبة لتحقيق الأهداف التي تم تحقيقها؟
  • كيف يتم تنظيم وترتيب الخبرات التعليمية؛ وذلك ليحقق الفرد الرياضي المتعلم الأنشطة الرياضية الفعالة؟
  • كيف تتم عملية عملية تقويم الخبرات التعليمية للمهارات الرياضية داخل الملاعب الرياضية؟
  • من هم الأفراد الرياضيين الذين يقومون بعملية تطوير المنهج الرياضي، سواء كان في النادي الرياضي أو المدرسة الرياضية داخل المجتمع الرياضي؟

الجهات المسؤولة عن تطوير المنهج في الرياضية:

عند عملية تطوير المنهج الرياضي لا بُدّ من تحقيق التكامل والشمولية وترتيب الأولويات؛ وذلك لتحقيق الأهداف المطلوبة والمرونة عند التنفيذ، حيث لا بدّ من الموازنة بين جوانب الخطة الرياضية المراد تحقيقها، حيث يساهم في تحقيق التطوير للمنهج الرياضي عدة جهات، وأهم تلك الجهات:

  • أعضاء هيئة التدريب الرياضي في الجامعات الأكاديمية ضمن تخصص المنهج الرياضي.
  • الخبراء الرياضيين التربويون.
  • المشرفون الرياضيون التربويون.
  • لجان المنهج الرياضي: تعمل لجان المنهج الرياضي على تحديد استراتيجيات يمكن العمل على اتباعها للتدريس الرياضي وتنفيذ البرامج الرياضية، حيث تساهم في عملية تطوير المنهج الرياضي كل من الأفراد الرياضيين العاملين والمسؤولين عن تنفيذ المنهج الرياضي، عن طريق وضع إجراءات وطرق وأساليب تشجع البحوث التي لها علاقة بالمنهج الرياضي وأساليب وطرق التدريس الرياضي.

كما تشارك لجان المنهج الرياضي في تقييم المنهج، وبالإضافة إلى تحديد نقاط القوة ونقاط الضعف والمشاكل التي يواجهها المنهج الرياضي، وبالإضافة إلى تطوير الخطط المستقبلية والحالية الخاصة بالمنهج الرياضي، حيث لا بُدّ من تحديد المهام الموكلة للجان المنهج الرياضي بشكل واضح ودقيق.

  • المدرسين الرياضيين: إن المدرس الرياضي قادر على إعطاء البيانات والمعلومات الأساسية اللازمة لعملية التخطيط الرياضي والتطوير الرياضي، مثل مستوى الأفراد الرياضيين وإمكانية تدريس موضوعات المنهج الرياضي والإمكانات المتاحة في المدارس الرياضية، كما أن المعلمين يسهمون في عملية التخطيط للمنهج الرياضي، حيث أنهم يضمنون وجود الإطار الفكري الموحد الذي يجمع عمليات التخطيط الرياضي وعمليات التنفيذ؛ وذلك لأن الفرد الرياضي المسؤول الأول والأخير عن تطبيق المنهج الرياضي وتنفيذه.
  • الأفراد الرياضيين المتعلمين: حيث أنهم محور العملية التعليمية للمهارات الرياضية، حيث إن دورهم متمثل في تخطيط المنهج الرياضي مرتبط بدور المدرس الرياضي؛ وذلك لأن التخطيط المشترك بينهم وبين مدرسهم للخبرات التعليمية في الصف يحدد أنواع الخبرات الملاءمة وأساليب تنفيذها خلال دراستهم.
  • أولياء الأمور: حيث يجب أن يهتم أهل الأفراد الرياضيين المتعلمين في كيفية تطوير المنهج الرياضي وأهم المحتويات التي تضمه؛ وذلك لأن المدرسة الرياضية أو النادي الرياضي هي ملك لهم.
  • أساتذة الجامعات الأكاديمية المتخصصين في المنهج الرياضي وعلم النفس الرياضي وعلم الاجتماع الرياضي.
  • المواطنين من مختلف القطاعات واشراكهم في النقاشات المتعلقة بالسياسة التعليمية للمهارات الرياضية.

شارك المقالة: