الغوص:
يُمارس الإنسان رياضة الغوص لغايات التنافس وزيادة القدرات البدنية والكفاءة للجسم. وتكون بداية هذه الرياضة هواية ثم تتحوّل إلى رياضة انتفاعية. ويتميّز الغوص في الماء عن بقية الرياضات؛ بسبب دخولها لعالم آخر مختلف كليَّاً عن عالمنا هذا وهو عالم البحار؛ ويتم ذلك من خلال مساعدة الأدوات، مثل قارورة الأكسجين للتنفس تحت الماء، حيث أن الدخول إلى عالم البحار والالتقاء مع الكائنات البحرية والتمعّن في خلق الله للبحار، يُعدّ من الأمور المذهلة التي يتمنّى الجميع رؤيتها.
ما هو الغوص الحر:
هو الغوص الذي يتم من خلال قصبة أو أنبوبة التنفس. وهذه القصبة هي التي تُمكّن الغوّاص من ممارسة عملية التنفس وهو على سطح الماء؛ بحيث يكون أعلى تلك القصبة خارج سطح الماء. ويتم دخول الأكسجين للغواص من خلال قمة القصبة. وبما أن الغواص تحكمهُ القصبة بالبقاء على سطح الماء للتنفس، فيتمكَّن الغواص من قضاء وقت غير محدود في الماء.
ويعتبر الغوص الحرّ لهُ مُتعه وإثارة تختلف عن غوص السكوبا، حيث أن الغواص يتمكَّن من الذهاب إلى الأماكن التي تمتاز بالعُمق الخفيف ومشاهدة بعض الأسماك والتصوّر معها، كذلك مشاهدة بعض الكائنات التي لا تتواجد إلا على عُمق قليل، فهنالك الكصير من الغوّاصون يجدون مُتعة في ممارسة صيد الأسماك بالرمح؛ بحيث تمنع بعض الدول هذا النوع من الصيد إلا باستخدام رخُصة للقيام باعمال الصيد، فيجب على ممارسين عمليات الصيد أن يبتعدوا عن الصخور المُرجانية لغايات الأمن والسلامة. وتتطلب أعمال الصيد حِزام الثقل ومسدس الرمح.
والغوص الحر ليس ببالغ الصعوبة أي بإمكان أي غواص ممارسته في عدة دقائق، كما أنهُ يجب على الغواص أن يتعلَّم الغوص الحر قبل غوص السكوبا هذا ما يوصي به جميع المُدرّبين.
وهنالك خلاف دائم على التعريف الثاني للغوص الحر (freediving)؛ أي أن تعريف الغوص الحر الأول يُعتبر بأنه كتم النفس لممارسة أي نشاط تحت الماء. والثاني بأن الغوص الحر يتَّصف بصيغة تنافسية لمجموعة رياضية ترتبط بقوة النفس، في محاولة بلوغ عُمق مُعيّن في وقت مُعين ومسافة مُعينة، من دون مُساعدة قارورة الأكسجين تحت الماء.
وهناك أدوات هامة جداً لا يستطيع الغواص الاستغناء عنها؛ مثل النظارة، أنبوبة التنفس أو السنوركل، الزعانف وحذاء يتناسب على حسب نوع الزعانف.