اقرأ في هذا المقال
هناك فروقات بين العضلات التي تعمل من من أجل تنمية عنصر التحمل وبين العضلات التي تعمل من أجل تنمية القوة، حيث أنها هذه الفروقات تكون واضحة على اللاعب من الناحية الفسيولوجية أثناء التدريب.
الفروق الفسيولوجية بين العضلات العاملة للقوة والعضلات العاملة للتحمل أثناء ممارسة النشاط الرياضي
1. الحجم
تتمتع عضلة القوة بكبرها وازدياد مساحتها (تتلاءم شدة العضلة طردياً مع مساحتها)، في حين تتمتع عضلة الجلد بقلة الحجم بالمقارنة مع عضلة القوة، وهي بذلك لا تمثل عبئاً على اللاعب أثناء أداء المجهود الذي يستمر غالباً لفترات طويلة تبعاً للتكيف.
2. الشعيرات الدموية
نظراً للمجهود المتواصل الذي تقوم به عضلة الجلد، فإنها محتاجة باستمرار إلى نشاط كبير في الجهازين الدوري والتنفسي، ولذلك فإن الشعيرات الدموية منتشرة بكثرة في حين أن عضلة القوة ليست في حاجة لهذا العدد الكبير من الشعيرات الدموية الموجودة في عضلة الجلد.
3. لون العضلة
عضلة الجلد مائلة إلى الاحمرار لكثرة الشعيرات الدموية الموجودة فيها، ولكثرة وصول الهيموجلوبين القادم من الدم إليها في حين أن عضلة القوة لونها باهت.
4. قوة وزمن الانقباض
عضلة القوة ينتج عنها انقباضاً سريعاً أثناء ممارسة النشاط البدني، وأما عضلة الجلد فينتج عنها انقباضاً بطيئاً وطويلاً.
5. عدد الوحدات الحركية
تنقبض أغلب الوحدات الحركية للعضلة في حال كان هدفها تنمية القوة، وتنقبض بعض الوحدات عندما تعمل عضلة الجلد.
6. استهلاك الأكسجين
عضلة القوة تستعمل الدين الأكسجيني أي أنها تعمل في غياب الأكسجين، في حين أن عضلة الجلد تعمل عند توافر الأكسجين وبالتالي تكون نسبة استهلاكها للأكسجين أثناء عمل اللاعب على أداء النشاط الحركي أكبر.
7. المطاطية
عضلة الجلد أكثر مطاطية من عضلة القوة، وبخصوص تدريب تحمل القوة كصفة بدنية مهمة تعتمد عليها اللياقة البدنية العامة والخاصة، وعند المبتدئين فإنه يتم العمل على تطوير تحمل القوة بشكلها العام خلال التدريب، وفي حال تم استعمال التدريب الدائري من قبل المدرب فإن ذلك التدريب له أثر على الإسراع في تنمية وتطوير عملية تبادل المواد داخل الجسم، والتي لها قيمة صحية تعود بالنفع على اللاعب الممارس.
كما أن التدريب البدني يغير من شكل عضلات الهيكل الطرفي ويمكن أن ينتج عنه تغيرات في أداء العضلات، على العكس من ذلك يمكن أن يؤدي قلة الاستخدام إلى انخفاض الأداء ومظهر العضلات، على الرغم من أن خلايا العضلات يمكن أن تتغير في الحجم ولكن ذلك لا يعمل على خلايا جديدة عندما تنمو العضلات، بدلاً من ذلك فإنه تتم إضافة البروتينات الهيكلية إلى ألياف العضلات في عملية تسمى التضخم، وبالتالي يزيد قطر الخلية، كما أنه عندما تفقد البروتينات الهيكلية وتقل كتلة العضلات تسمى هذه الحالة بضمور العضلات.
كما تستخدم الألياف البطيئة في الغالب في تمارين التحمل التي تتطلب القليل من القوة ولكنها تنطوي على العديد من التكرار، كما أن الأيض الهوائي الذي تستخدمه الألياف البطيئة يسمح لها بالحفاظ على الانقباضات لفترات طويلة، ويعمل تدريب التحمل لهذه الألياف البطيئة على جعلها أكثر كفاءة من خلال إنتاج المزيد من الميتوكندريا لتمكين المزيد من التمثيل الغذائي الهوائي وإنتاج المزيد من ATP، ويمكن أن تؤدي تمارين التحمل أيضًا إلى زيادة كمية الهيموجلوبين في الخلية؛ وذلك لأن زيادة التنفس الهوائي تزيد من الحاجة إلى الأكسجين.
كما يمكن أن يؤدي التدريب إلى تكوين شبكات شعرية أكثر شمولاً حول الألياف، وهي عملية تسمى بتولد الأوعية لتزويد الأكسجين وإزالة النفايات الأيضية؛ وذلك للسماح لهذه الشبكات الشعرية بتزويد الأجزاء العميقة من العضلات، حيث أنه لا تزداد كتلة العضلات بشكل كبير من أجل الحفاظ على مساحة أصغر لنشر المغذيات، كل هذه التغييرات الخلوية تؤدي إلى القدرة على الحفاظ على مستويات منخفضة من تقلصات العضلات لفترات أطول دون إرهاق.
وتحدد نسبة ألياف العضلات البطيئة الانقباض في العضلات مدى ملاءمة تلك العضلات للتحمل، وتحتوي العضلات على عدد كبير من الألياف البطيئة الانقباض وعدد قليل نسبيًا من ألياف السريعة الانقباض، للحفاظ على استقامة الظهر، كما يستفيد رياضيو التحمل مثل عدائي الماراثون أيضًا من نسبة أكبر من الألياف البطيئة الانقباض مع التدريب المتكرر، ويمكن أن يؤدي تدريب التحمل إلى إصابات ناتجة عن الإفراط في الاستخدام مثل كسور الإجهاد والتهاب المفاصل والأوتار.