المسكة الغربية في التنس الأرضي

اقرأ في هذا المقال


المسكة الغربية في التنس الأرضي:

مع تطور لعبة التنس وانتقالها نحو المسيرات الأساسية القوية اكتسبت القبضة الغربية شعبية بين اللاعبين من جميع الأعمار ومستويات المهارة، ومنذ حوالي 100 عام كانت القبضة القارية هي قبضة التنس الفعلية التي يستخدمها جميع لاعبي التنس تقريبًا، ففي ذلك الوقت كانت اللعبة أبطأ وكانت التكنولوجيا في شكل مضارب، وكرات تنس أكثر بساطة مقارنة بالمعدات المتاحة للاعبين التنس اليوم.

فإن هذه القبضة الشديدة تكتسب شعبية بين اللاعبين من جميع المستويات، حيث أصبحت اللعبة أكثر قدرة على المنافسة ممّا جعل اللاعبين يتطورون إلى تسديد ضربات أقوى وأكثر عدوانية من خط الأساس، وإلى جانب تقدم تكنولوجيا معدات التنس، المضارب والخيوط والكرات، أصبحت هذه القبضة الشديدة خيارًا ممكنًا، كما يمكن للقبضة الغربية نقل كميات غير مسبوقة من الدوران العلوي على الكرة لتغيير طريقة لعب اللعبة.

كما تعتبر القبضة الغربية قبضة شديدة بالنظر إلى أنه لم يكن بعيدًا جدًا في الماضي، وكانت القبضة الأكثر فاعلية هي القبضة القارية، حيث كان هذا عندما كان أسلوب اللعب الرئيسي كثيرًا في الخدمة والتسديد بالطائرة، كما كان الهدف من اللعبة الخداع واللمس، ولكن مع زيادة قدرة اللعبة على المنافسة وتطور تقنية معدات التنس للسماح بلعبة أكثر قوة أصبحت المسكة الغربية قديمة وغير مجدية كقبضة أرضية.

وعادةً ما تكون القبضة الغربية بعيدة عن الطريقة التي يفكر بها اللاعب لأول مرة في إمساك المضرب، ومع ذلك قد يكون من السهل العثور على قبضة غربية باستخدام مقبض المضرب كدليل، ويمكن بسهولة للاعب العثور على القبضة الغربية عن طريق وضع جانب راحة اليد من مفصل إصبعه السبابة على الحفة الخامسة لمقبض المضرب.

وقد يجد العديد من اللاعبين صعوبة في استخدام هذه القبضة، وعلى هذا النحو قد يفضل العديد من اللاعبين البدء بقبضة شبه غربية أو حتى شرقية ثم التحرك ببطء نحو قبضة تناسب نوع اللعبة التي يحاولون تطويرها، وبالنسبة للعديد من اللاعبين قد تكون القبضة الأمامية الغربية خيارًا رائعًا، ومع ذلك إذا كان اللاعب لاعب مبتدئ في لعبة التنس، فيمكن للاعب اختيار القبضة الشرقية أو شبه الغربية ثم الانتقال إلى القبضة الغربية إذا كان يشعر بالراحة.

فائدة المسكة الغربية في التنس الأرضي:

ستكون الفائدة الأكثر أهمية هي القدرة على توليد كميات هائلة من الدوران بهذه القبضة، فإذا كان أسلوب اللاعب في اللعب هو طحن الكرات الدوارة الثقيلة وضربها من الجزء الخلفي من الملعب، فقد تكون القبضة الغربية مناسبة له، مع هذا الدوران يمكن للاعبين بثقة تمزيق الكرة بكمية جيدة من سرعة رأس المضرب وستظل الكرة تنغمس في الملعب مرة أخرى، حيث يمكن تحقيق تخليص الكرة بشكل جيد، ممّا يجعل اللعبة أكثر اتساقًا وممّا يجبر خصمه على المخاطرة بشكل أكبر؛ وذلك لأنه من غير المحتمل أن يتخلى اللاعب عن نقاط رخيصة.

وإضافة إلى ذلك، أن رياضة التنس أصبحت أكثر تنافسية إلى حد كبير، ومن المنطقي أنه كان هناك تطور طبيعي بعيدًا عن القبضة القارية شديدة المحافظة إلى القبضة الغربية المتطرفة، ونتيجة لذلك أصبحت القبضة الغربية واحدة من أكثر المقابض شيوعًا التي يستخدمها اللاعبون المحترفون والترفيهية؛ ممّا يوفر القدرة على توليد كمية غير مسبوقة من الدوران العلوي عند ضرب الكرة.

كما يمكن أن يكون من الصعب الحصول على المسكة الغربية، خاصةً إذا كانت الشبكة عالية، فإن هذا يتسبب في ارتداد الكرة عالياً حقًا، وجنبًا إلى جنب مع الدوران العلوي تقفز وتسارع الكرة بعيدًا عن الأرض ممّا يجعل من الصعب الحكم عليها، وبالتالي يصعب الرد عليها، وبطبيعة الحال سيتم إجبار  الفريق الخصم إما على مسافة مترين خلف خط الأساس، أو التدخل لالتقاط تسديدته مبكرًا قبل أن يكتسب الكثير من الهواء، كما أن كلاهما أجبر الفريق الخصم على الخروج من منطقة الراحة الخاصة به وهو يعتبر أمر جيد للغاية.

فإذا استغرقت القبضة شبه الغربية بعض الوقت للانتقال إلى القبضة القارية عند الاندفاع نحو الشبكة، فإن القبضة الغربية ستستغرق وقتًا أطول، ولكن بنفس الطريقة مع الممارسة الكافية يمكن التغلب على هذا العيب بسهولة، كما أصبحت الكرات المنخفضة الآن كابوسًا للاعبين، خاصةً إذا قام الفريق الخصم بتسديدات مسطحة حقًا أو إذا كانت لديه شريحة جيدة تقطع الملاعب بضع بوصات من الأرض، كما قد يضطر اللاعب إلى قطع الكرة للخلف، أو استخدام قبضة بديلة، أو إذا كان لدى اللاعب عضلات ذات رأسين، فمن المحتمل أن تنجح الكرة المرسلة.


شارك المقالة: