تخطيط التدريب في رياضة الكريكيت

اقرأ في هذا المقال


إن أفضل سن لبدء لعب الكريكيت هو العمر المثالي بين (5-7) سنوات، حيث يوصى بضرورة بتعريف أطفال الرياضة على لعبة الكريكيت في أقرب وقت ممكن، إذا تم رصد الاهتمام يمكن بدء التدريب الاحترافي في سن 8-10 سنوات لصقل القدرات الطبيعية والميل إلى مهارات معينة.

تخطيط التدريب في رياضة الكريكيت

إن قيام لاعبي ومدربي الكريكت التخطيط لجلساته التدريبية يمكن أن يساعده في الحفاظ على تركيزه على أهدافه، حيث سوف يساعد أيضًا في الحفاظ على إيقاع تمرين جيد، فقط يمكنهم إلقاء نظرة على الدورات التدريبية للرياضيين العظماء ليشاهدوا أنه تم التخطيط لها بعناية.

عندما يتعلق الأمر بممارسة النشاط البدني الذي يسبق جلسات تدريب الكريكت، فمن الضروري الالتزام، فإن الأمر لا يتعلق فقط بـ “التمني” لشيء ما، إنما بحاجة إلى العمل باستمرار، شيئًا فشيئًا، لتحقيق الفوائد المرجوة، ولكن لتحقيق هذه الفوائد من الضروري أن يكون التدريب منظمًا، بعد ذلك يعد التخطيط عاملاً مهمًا في الأداء والتقدم وتحقيق الأهداف.

كما يجب على مدرب رياضة الكريكت أن يكون حذر؛ وذلك لأن التخطيط لا يعني اتباع تمرين واحد جامد، إنه يعني روتينًا منظمًا جيدًا ومرنًا يمكنه التكيف مع الظروف المختلفة، فإن عدم وجود خطة جيدة سيجعل التدريبات الخاصة بلاعبي الكريكت أقل أهمية، وهذا بدوره سيجعله يفتقر إلى الالتزام ويفقد الدافع والمثابرة، من ناحية أخرى سيساعد التخطيط لاعبي الكريكت على التركيز على أهدافه والبقاء على الطريق نحو أهدافه، مثل الحصول على الميدالة الذهبية في حال إقامة بطولة عالمية تحت إشراف مجلس الكريكت العالمي.

أمور يجب أخذها بعين الاعتبار عند التخطيط في رياضة الكريكيت

لا يعني التخطيط الرياضي وقتًا صارمًا لكل نشاط، حيث يتعلق الأمر أكثر بالتنظيم من أجل تحقيق أهداف لاعبي الكريكت بأسهل ما يمكن، لذلك من المهم أن يضع في اعتباره ما يلي:

  • جدول التدريب، إن التدريب من حين لآخر أو بشكل متقطع ليس له أي تأثير على الإطلاق، فإن عدم الاتساق مع التمرين سيمنع اللاعب من إحراز تقدم، لذلك يجب على لاعب الكريكت أن يقوم بتحديد ساعات وأيام خلال الأسبوع لا تتعارض مع بقية أنشطته؛ خاصةً إذا كان الاعب الرياضي يمارس أكثر من لعبة.
  • أهداف واضحة، إن الأهداف غير المحددة عادة ما تؤدي إلى عدم الاستقرار للاعبي الكريكت، إذا كان الهدف غير واضح، فلن يساهم في الوصول إلى أهدافه وسيقوض التزامه.
  • التدريب الرياضي البدني، وهذا هو أحد أهم جوانب هدف لاعب الكريكت، ويعد التدريب في صميم أهدافه، لذلك يجب التخطيط له بطريقة متوازنة لإفادة احتياجاته دائمًا.

أهمية تخطيط الأعمال من خلال لعبة الكريكيت

تعد لعبة الكريكيت من أكثر الألعاب تعقيدًا من حيث القواعد وعدد الكفاءات المختلفة المطلوبة داخل الفريق للفوز باللعبة، حيث كل وظيفة متخصصة سواء كانت رجال المضرب، لاعبي البولينج، الحارس، المناصب الميدانية، المدرب، الإحصائيين، وأخصائيي العلاج الطبيعي، والحكم.

حيث يلعب كل فرد رياضي في لعبة الكريكت دورًا مهمًا بنفس القدر لتحفيز الفريق والفوز بالمباراة، وبهذا المعنى، فهو مشابه جدًا للأعمال المعقدة التي يتم إنشاؤها بوظائف متخصصة مختلفة تعمل من أجل تحقيق هدف موحد، وبالمثل في تخطيط الأعمال يتطلب التنسيق بين وظائف مختلفة مثل المبيعات والتسويق وسلسلة التوريد والعمليات والتمويل وما إلى ذلك.

تمامًا مثل لعبة الكريكيت، فإن كل وظيفة متخصصة ولها مساهمة في هذه العملية، لسوء الحظ فإن العديد من عمليات التخطيط وهمية وتفتقر إلى نهج تعاوني يتطلب المشاركة والعمل الجماعي، بمجرد أن يعرف الفريق الهدف المطلوب للفوز باللعبة يعمل القائد والمدرب على الخطة لتحقيق ذلك.

إذا كانوا جانبًا من الضرب فسيتم التخطيط لترتيب رجال المضرب للعب، سرعة التسجيل، لاعبي البولينج للهجوم وما إلى ذلك، إذا كانوا فريقًا للبولينج، فسيتم أيضًا مناقشة وتخطيط ترتيب لاعبي البولينج، المواضع الميدانية، وضعف رجال المضرب من بين أمور أخرى، في مجال الأعمال يمكن مقارنة ذلك بالخطة السنوية بمجرد تحديد الهدف.

بمجرد بدء المباراة من الواضح أن الأشياء لا تعمل دائمًا وفقًا للخطة، قد يكون أداء المعارضة أفضل مما هو متوقع أو العكس، اعتمادًا على الظروف تتغير إستراتيجية الفريق للتأكد من أن الفوز لا يزال في الأفق، قد يحاول رجال المضرب المخاطرة وتسريع الوتيرة لخفض معدل الجري المطلوب، وقد يتم إرسال رجل المضرب شديد الضرب للمضرب من دوره، وقد يحاول الرماة تقليص الوتيرة بالمجال العدواني والتسليم، في الأساس يتكيف الفريق مع الظروف المتغيرة بطريقة لا يزال هدفهم النهائي في الأفق ويمكن تحقيقه.

أهمية الإحصاء في التخطيط للتدريب لاعبي الكريكيت

من المهم ملاحظة الدور الذي يلعبه الإحصائيون والتحليلات في لعبة العصر الحديث، مع التقاط الكثير من البيانات في كل لعبة رياضية، خاصةً لعبة الكريكت يكون دور تحليلات البيانات الضخمة هائلاً في وضع استراتيجية لمكاسب الفريق، حيث يتم تحليل كل خطوة وكل موقف واستخدامها كمدخل في الاستراتيجية، من المدهش معرفة أنه بمساعدة البيانات يمكن للمرء أن يتنبأ بالفعل بنتيجة اللاعب الفردي أو الطريقة التي قد يخرج بها، فإن هذا صحيح بالنسبة لتخطيط الأعمال كذلك.

وتتحرك الوظيفة الرياضية ببطء ولكن بثبات نحو وظيفة استراتيجية أكثر من كونها مجرد مهمة شهرية موجهة نحو جداول البيانات، حيث توفر تحليلات البيانات للمخططين أداة فعالة لمساعدة الأعمال التجارية في فهم العميل ووضع الإستراتيجيات بشكل أفضل لتكون في المقدمة في اللعبة.

لنفترض الآن أن لاعبي البولينج ليس لديهم ميزة معينة، لكن يريد المدرب تسريع تسجيل اللاعب لأربعة أو خمسة أو ستة أو أكثر، فعلى عكس المستوى الأعلى من اللعبة حيث تكون الملاعب أكثر صدقًا وودية للغاية لرجل المضرب فأن لاعب الكريكت بحاجة إلى بعض الطرق للتسجيل بما يتجاوز الأساسيات، حيث يمكنه أن يضع الكرة في فجوات بدلاً من لعب التسديدات الصحيحة على الكرات اليمنى.

هناك العديد من الطرق للقيام بذلك في اللحظة التي يخرج فيها اللاعب من قيوده الفنية، الوعي الجيد، وضع الكرة في مكان لا يوجد فيه اللاعبون، نصيحة اللعب والركض، مهاجمة الكرات الطويلة عن طريق الضرب على أعلى، وهناك طريقة جيدة لتمرير الكرة وهي أن يكون اللاعب قادرًا على التحرك، حيث يمكنه اكتساح أو استخدام قدميه للنزول إلى أرضية الملعب أو اتخاذ واقي مختلف أو البدء بشكل أعمق أو بعيدًا عن التجعد لتغيير نوع الكرة التي تواجهها.

كما يتطلب هذا بعض الممارسة الحركية الفعلية المتكررة، وغالبًا ما يعني نوع العمل ممارسة متوسطة حيث يتعين على لاعب الكريكت قضاء الكثير من الوقت في العمل الميداني بينما يعمل اثنان من رجال المضرب على الحكم.

المصدر: موسوعة الألعاب الرياضية، كرار حيدر محمد، 2001الرياضة والصحة البدنية والنفسية والعقلية، أحمد زعبلاوي، 2015الرياضة والصحة والبيئة، يوسف كماش، 2017الرياضة والصحة لحياة أفضل، إيناس أمين، رنا أحمد جمال، 2018


شارك المقالة: